بسمة امل مع الم

اسراء منصور الذويب

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 13:59
المحور: المجتمع المدني
    

دعم حملة " بسمة امل لأطفال مرضى السرطان"

السرطان هذا المرض الذي يخاف الناس حتى من نطق اسمه فيقولون (ذاك المرض) فكيف بأناس تعايشه و هو جزء منهم والاكثر الما ان يكون هذا الانسان طفلا ، وابسط تعريف وجدته له بعيدا عن المصطلحات الطبية هو " عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا الجسم " ويتكون السرطان نتيجة للتكاثر الشاذ للخلايا ولا تستجيب الجينات في الخلايا السرطانية لإشارات تنظيم النمو وتستَمر الخلايا في التضاعف و تتشكل تدريجيًا كتلة تدعى الورم.
يُحدث السرطان أيضًا أورامًا خبيثة ويهاجم الورم الخَبيث الأنسجة الطبيعية المعافاة المحيطة به ويضغطها ويتلفها وبالإضافة لذلك يمكن للخلايا أن تنفصل عن الورم الخَبيث وقد يحملها الدم أو اللمف (سائل من أنسجة الجسم) لأجزاء الجسم الأخرى حيث تَستمر في التضاعف وبذلك تُشكل أورامًا ثانوية ويدعى انتشار السرطان من الورم الأصلي لجزء أو أكثر من أجزاء الجسم (النقيلة) وتجعل قدرة السرطان على الانتشار في أجزاء الجسم الأخرى ومعالجة هذا المرض بالغة الصعوبة إلا إذا اكتُشِفَ في مراحله المبكرة،وكانت هنا حكايتنا مع (ذاك المرض) التقيت بصديقتي و ذهبنا لمدينة الطب مستشفى دار التمريض الخاص دخلنا قسم اطفال مرضى السرطان وكانت لنا جلسة مع بعض العاملين هناك و تكلمنا عن حالاتهم وكم حالة شفيت واخرى كان الموت نهايتها و قصصهم معاناتهم دموعهم لكن بسمة طفولتهم باقية فهي بسمة امل مع الم و من كلام احد الاطفال لاحد العاملين عندما اعطوه هدية يجيبهم بضحك ماذا افعل بهذه اهدوني شعرا مستعارا ،ذهبنا لاحد الغرف وتملأها بسمة طفل خجولة بجانبه جهاز الموبايل فحمله بيده اليسرى و بيده اليمنى المغذي كلمناه ما اسمك فاتحفنا بابتسامة تلو ابتسامة خجولة و اجابتنا امه علي
،اهلا علي كيف حالك سناخذ صورة معك فاخذنا و اريناها له و ودعناه بدعاء و كلمات داعمة لامه،ما ان خرجنا من الغرفة و طفل ينادينا فدخلنا غرفته ما اسمك قال بلال كم انت جميل يا بلال و بشوش جلسنا نحادثه و ظل يردد اني اعرفك و قد رايتك سابقا لكن اين ياربي و انا فرحة بحواره فاجبته لا يهم ان تتذكر اين لكن الاهم اننا تقابلنا اليوم و كان متحمسا لناخذ معه صورة و قال اطبعوها لي الى اللقاء بلال ، لكن عندما تتباهى الفتيات بشعرهن و بالوان شرائط شعرهن و تسريحاتهن نتذكر انيناس طفلة ب8سنوات شعرها ودعها و تركها تتحمل الالم وحدها
لم تقدر ان تكلمنا و الدمعة في عينيها كأن الحزن و الالم افقدها النطق وكانت تغطي راسها بقطعة قماش لا ندري كم تعاني ودعناها بقولنا سينبت لك شعر جميل كما تتمنين،هذه بعض قصصهم و منهم من سيودع الحياة قريبا و منهم من سيشفى المهم ان نساهم بزرع بسمة الامل لهم و نساعدهم و لنكن مكانهم او مكان والديهم واهم من هذا ان نتعلم الرضا منهم و نتحمل المسؤولية تجاه انفسنا و تجاه المجتمع،بلال علي انيناس احبكم و ساسعى لان اوصل قصصكم لكل الناس فانتم مسؤوليتي ..

#اسراء_منصور_الذويب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات