المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 13:55
المحور:
حقوق الانسان
26.5.2005
أعلن النظام المصري اليوم أنه جزء لا يتجزأ من منظومة الأنظمة الاستبدادية المستعدة لاقتراف جميع الجرائم والموبقات الضرورية لبقائها على عروشها . وأكد بالعصي والهراوات و " جماهير زعرانه " أن كل شيء يمكن أن يكون قابلا للنقاش إلا تغيير ديمقراطي حقيقي يكون من شأنه إنهاء عصر الفراعنة الجاثم على صدور المصريين منذ أكثر من خمسة آلاف عام ( مع الاحترام لكل ما خلفه هؤلاء من إرث حضاري) ! فقد اكتشف الرئيس المصري أن القمع البوليسي لم يعد يكفي ، ولم يعد السلاح الأمضى في الحفاظ على " السمعة " والسلطة في آن معا ، خصوصا وأن كاميرات العالم تراقب ما يجري حتى في أبعد حي ودسكرة وزقاق في أبعد قرية في الصعيد المصري . فكان لا بد من إنزال الرعاع والزعران ، السلاح الأكثر فعالية في هكذا حالات ، إلى الشوارع للاعتداء على النساء في الشوارع وتمزيق ثيابهن .. وربما التفكير جديا في اغتصابهن على الأرصفة ليكنّ عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير ، حتى غرفة النوم ، بأن سلطة مماليك الحزب الوطني والقطط السمان والمافيات يمكن أن تنتهي ذات يوم .
ما شاهده العالم اليوم في الشوارع فضيحة لرأس النظام المصري ما بعدها فضيحة ، وعار ما بعده عار ، ستبقى وصمته في جبينه على مر التاريخ : هتك أعراض على رؤوس الأشهاد لسيدات وصبايا بينهن زميلات صحافيات مثل الزميلتين نوال محمد علي وإيمان طه اللتين تم سحلهن في الشوارع ، بل وتمزيق ملابس أولاهن وتهديدها بالشروع في الاعتداء الجنسي عليها ، والمحامية " رابعة " التي قام زعران السيد الرئيس بنزع بنطالها أمام أعين عشرات المراسلين والصحفيين والكاميرات ، و " شيرين " التي مزقوا تنورتها وهددوها بالاغتصاب ، واعتداء بالهراوات على الصحفيين والأكاديميين عبد الحليم قنديل ومحمد إحسان عبد القودس وجمال فهمي ومصطفى كامل السيد وطارق عبد الفتاح ، وعلى سيارة مراسلة الأسوشييتد برس " سارة الديب " . .. وغيرهم وغيرهم .
ولأنه من الصعب وصف ما جرى ، نترك الكلمة لنقابة الصحافيين المصريين التي فشل الحزب الوطني في تدجينها وتحويلها إلى نقابة " صدّامية " أو " فلحوطية " :
" هتك العرض العلني لسيدات وفتيات من بينهن صحافيات (..)جرائم ووقائع تعرض مواطنين ومواطنات وعدد كبير من الصحافيين لاعتداءات وحشية، وصلت إلى حد هتك العرض العلني لسيدات وفتيات من بينهن صحافيات كن يؤدين واجبهن المهني (..)هؤلاء جميعا وقعوا في ايدي عصابات مأجورة من البلطجية والمجرمين وأصحاب السوابق، قاموا بضربهن وتعريتهن وملامسة أجزاء حساسة من اجسادهن بتوجيه مباشر من أعضاء قياديين في الحزب الوطني الحاكم وفي حماية وحراسة الشرطة " !
مبارك للرئيس .. مبارك تجديده بطاقة عضويته في حزب أخيه سيادة الرئيس بشار الأسد الذي سبقه في إنزال بلطجيته وزعرانه ليطاردوا أحرار دمشق أمام القصر " العدلي" !؟
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟