صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 22:39
المحور:
المجتمع المدني
البصرة مدينة المدن وثغر العراق كما يحلو لمواطني ما بين النهرين ان يسموها، اراد ابناءها وأبناء العراق جميعاً ان يحتفلوا باحتضانها بطولة الخليج العربي حين تم المباشرة ببناء تلك المدينة الرياضية الفخمة حسب المقرر لها، و بسبب عدم جاهزية المدينة حرمنا من تنظيم البطولة السابقة فتأملنا خيراً بالآتية التي تلقينا خبر نقلها لمدينة جدة السعودية هذا اليوم.
وأنا اتابع احد البرامج السياسية بعد الثورة المصرية التي اطاحت بحكم الاخوان، على قناة "القاهرة والناس" للمقدم ابراهيم خليل كان يطالب كل الجهات المصرية من رياضيين ومواطنيّن و مسئولي الدولة بالتدخل بعدم السماح لنقل مباراة نادي الاهلي ومباريات الزمالك في البطولة الافريقية خارج مصر، كان يتكلم بحرص شديد حيث قال : "من العار ان نلعب خارج مصر فهذي اهانة لإرادة الشعب" وأكمل حديثه : "نلعب في أي حته في مصر وحتى لو بدون جمهور، لكن المهم أن نلعب في بلدنا".لم يذهب كلام المقدم سدى حيث جاهد الفراعنة حتى ابقوا مبارياتهم داخل ارضهم لإثبات الذات
فإذا اردنا الحديث عن خليجي البصرة يجب ان نضع عاطفتنا على جنب، ويمكن القول ان العراق لم يكن جدياً من كل النواحي الادارية، والفنية، والاعمار، والامان، ومن الجهات الحكومية والرياضية ايضاً، فالواقع يقول ان البصرة غَير مُستعدة او لا تستحق استضافة بطولة الخليج، فالتنومة، وابو الخصيب، وجيكور،والعشار، وغيرها من مدن خاوية ومتهالكة لا تستوعب هذا الحدث، حتى لو كانت تلك البطولة ودية فأنت تستضيف دول كبيرة اقتصادياً، لم يعد الخليج ذلك الخليج الذي نادى عليه سياب البصرة حين قال: (أَصيح بالخليج : يا خليجْ ..يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! .. فيرجعُ الصّدى .. كأنّه النشيجْ : يا خليج .. يا واهب المحار والردى) فالواقع غير ذلك الواقع القديم، لذلك يتحتم علينا ان نوفر لهم اجواء مشابها لأجواء دولهم من توفير مراكز ترفيه ومولات وفنادق درجة ممتازة وأسواق تجارية وغيرها من أمور.
كل هذه الامور وفي ضل الفترة الكبيرة الممنوحة لم ينجح العراق بتوفير تلك الاشياء للبصريين حتى لو بفضل الخليجيين، ومن اهمها هو الامن؟؟ حيث نسبة الامن لا تتجاوز 20% وهذا واقع مرير ومؤلم حيث من المحزن أن نتكلم عن محافظة بهذي الهشاشة وهي تملك رصيد اكبر مدينة تصديراً للنفظ وتملك بنسبة 80% من ميزانية العراق
حيث اقول للبصرة : لو مايّج حلو جا جيتت بهدومي .. بس مايج مو حلو بعده مالح ومجّ ولم يصفى بعد
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟