أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راسم عبيدات - هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات البلديه والتشريعيه القادمه ؟!














المزيد.....

هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات البلديه والتشريعيه القادمه ؟!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


المشهد الذي بدت عليه قوى الحال الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، يمكن لنا توصيفها على النحو التالي: بدت هذه القوى مبعثرة ومنقسمة على نفسها، حتى ان شخوصها المرشحين بدو غير مقنعين لقواعدهم وانصارهم، وجزء منها في محاولة للابتعاد عن الفئوية، جاء قراره بدعم احد مرشحي الحالة الديمقراطية رغم صوابيته متأخرا، بما عكس نفسه سلبا على نشاط وفعالية اعضائها وانصارها انتخابيا، ناهيك عن حالة الارباك والتردد التي خلقها تأخر القرار.
ولكن رغم كل ذلك جاء هذا الموقف وهذه الرؤيا ليشكلا نقلة نوعية في اطار الخروج عن الفئوية، والتأسيس لبناء التيار او القطب الديمقراطي الفلسطيني، كقوة فاعلة ورئيسية وغير مهمشة في مكونات الخريطة السياسية الفلسطينية.
ومن وجهة نظري فان الانتخابات البلدية والتشريعية القادمة، ربما تشكل الفرصة الاخيرة امام قوى الحالة الديمقراطية، لاعادة طرح برنامجها الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني، وهذه القوى اذا لم تلتقط هذه الفرصة الان، وليس امس ولا غدا، فأنا واثق ان التيار الديمقراطي لن يرى النور مستقبلا.
كما ان مكونات الخريطة السياسية الفلسطينية ستشهد تغيرا قد يمهد الطريق امام قوى اخرى كي تملأ الفراغ وربما تتجه هذه القوى وبدرجات متفاوتة نحو الموات والاندثار، ورغم كل ذلك فأنا لا ارى اللوحة سوداوية الى حد كبير، فنتائج الانتخابات الرئاسية تشير الى ان قوى الحالة الديمقراطية، اذا ما صهرت ووحدت جهودها المبعثرة وطاقاتها في بوتقة واحدة، واتجهت بشكل جدي وصادق نحو انهاء تبعثر تعبيراتها التنظيمية والسياسية، فانها ستصبح مكونا اساسيا من مكونات الخريطة السياسية الفلسطينية.
فالخيار الديمقراطي اليساري الفلسطيني، هو خيار موضوعي ويعبر عن ويعكس مصالح قطاعات وطبقات اجتماعية اساسية، رغم كل الصعوبات الكثيرة والمتعددة التي يواجهها هذا الخيار، وبعضها موضوعي من طراز طبيعة المجتمع الفلسطيني كمجتمع شرقي تهيمن عليه الثقافة الاسلامية، وما حدث على المستوى العالمي من انهيار واسع وشامل لقوى المنظومة الاشتراكية، وتحديدا مركزها الاتحاد السوفياتي السابق.
اما المعيقات الذاتية فهي من طراز يسار يفكر بعقلية اليمين، ويبدو في اغلب الاحيان ملحقا تابعا له، كما انه يبدو دائما كمتلق للفعل وليس صانعا له، ناهيك عن عدم القدرة على صوغ البرامج السياسية والاجتماعية، والقدرة على تجديد رؤيتها وبنيتها التنظيمية، بما يمكنها من ان تشكل قوة جذب اجتماعي في الشعب الفلسطيني، فالجماهير الفلسطينية ترسخ في اذهانها ووجدانها نتيجة لممارسات يسارية طفيلية خاطئة، ان الهم الاساسي لهذه القوى اليسارية، هو نشر الافكار الالحادية والتكفيرية في المجتمع الفلسطيني، وليس انها صاحبة رسالة اجتماعية قائمة على اساس تحقيق العدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للثروات ورسالة سياسية عنوانها الاساسي، التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
اذا جملة الاسباب السابقة مع تبعثر وتشظية التعبيرات التنظيمية والسياسية لهذا التيار، هي التي دفعت به الى مزيد من التآكل والتهميش، بحيث اضحت الساحة الفلسطينية محصورة بالتناقض بين الخيارين الرئيسيين، خيار السلطة وحركة «فتح» وخيار الاسلام السياسي بقيادة «حماس».
هذه القوى اذا لم ترتق الى مستوى التحدي، واذا لم تغادر دائرة الفئوية، والمناكفات والتشهير والتجريح بشخوصها ورموزها ومواقفها وبرامجها، فانها لن تشكل عامل جذب واستقطاب للجماهير، بل انها في سلوكها وممارساتها، حتى على المستوى القيادي لم تعكس نضجا كافيا نحو المغادرة النهائية للفئوية المقيتة، وهذا ما انكشف وظهر بشكل جلي وواضح، عندما اعلنت الجبهة الشعبية دعمها للدكتور مصطفى البرغوثي، كأحد مرشحي الحالة الديمقراطية، فالبرغوثي كمرشح والجبهة الشعبية كداعمة له، تعرضا لحملة واسعة وظالمة من الشجب والاستنكار والتحريض والتشويه، بحيث بدا الطرفان وكأنهما خارجان عن الصف الوطني، او مفرطين بالحقوق والثوابت الوطنية، رغم ان البرنامج الذي اتفق عليه الطرفان هو ثوابت البرنامج الوطني للمعارضة الوطنية الديمقراطية.
وأنا قد افهم ان تشن مثل هذه الحملة من قوى وأحزاب اليمين الفلسطيني، ولكن ما هو غير مفهوم ومبرر، لماذا جاءت حملة التشويه والتحريض من رفاق الدرب والكفاح والنضال؟ وهل جاء موقف الجبهة الشعبية بالتحالف مع الدكتور البرغوثي، ليشكل خروجا عن القانون والثوابت الوطنية، او الانتقاص منها؟ ام انه جاء لكي يعزز من حضور وجماهرية وفاعلية التيار الديمقراطي، ويضعه على السكة الصحيحة، ويخرجه من دائرة الفئوية المقيتة؟
فاذا كان تحالف الجبهة الشعبية والمبادرة خروجا عن الثوابت، او انتقاصا منها او اساءة لسمعة ومواقف وبرنامج التيار الديمقراطي فمن الضروري التوقف امام ذلك، ليس بالادانة والاستنكار والتحريض فقط، بل لا بد من طلاق مع هذا النهج والسلوك، اما اذا كان هذا التحالف من مصلحة التيار الديمقراطي، ويزيد من فاعليته وحجمه، وقوته وحضوره في الساحة الفلسطينية، وبما يمكنه ان يشكل مكونا اساسيا من مكونات الخريطة السياسية الفلسطينية، فالواجب دعمه واسناده والبناء والتعويل عليه.
ومن هنا فانني ادعو واناشد كل قوى الحالة الديمقراطية المتمسكة والمتشبثة بثوابت البرنامج الوطني الفلسطيني، ان تترفع عن خلافاتها ومناكفاتها، وان لا تنظر الى الامور في الاطار الفئوي والشخصي فالجماهير الفلسطينية ستكبر وتعظم اي جهد ديمقراطي موحد، لان من شأن ذلك خلق عوامل توازن في المجتمع الفلسطيني، ولتكن الانتخابات البلدية والتشريعية القادمة بروفة التوحد والاندماج لقوى الحالة الديمقراطية.
بقلم : راسم عبيدات
كاتب وناشط سياسي فلسطيني مقيم في القدس.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راسم عبيدات - هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات البلديه والتشريعيه القادمه ؟!