أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - لازلت اتذكر














المزيد.....

لازلت اتذكر


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 23:07
المحور: حقوق الانسان
    


اللا عنف و الجبن لفظان متعارضان . اللا عنف هو الفضيلة الأسمى ، الجبن هو الخطيئة الأكبر ، اللا عنف ينبع من الحب ، الجبن ينبع من الكراهية، اللا عنف دائماً ما يعانى ، الجبن يسبب المعاناة دائما ، اللا عنف المثالي هو الشجاعة القصوى ، العنف يضعف ممارسه للأبد ، و الجبن يفعل هذا دائماً .
الماهتما غاندي :
قبل سقوط النظام الدكتاتوري وتحديداً في عام 2002,وفي ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر(ع) توجهت أنا ووالدتي المرأة الكهول الطاعنة بالسن،والذي اخذ منها الألم مأخذه,فعند ساحة (عبد المحسن الكاظمي)المعروفة كنقطة دالة في مدينة الكاظمية ,كانت هناك تقف(الكوسترات ) سيارات الامن التابعة للسلطة الوحشية آنذاك,ويقفون بجانبها رجال يطلبون الهويات من الزوار لمعرفة من اية جهة قد جاءو,ولهم كامل الحرية والصلاحية بتوقيف واقتياد من يشاءون,فقد طلبوا مني هويتي وأعطيتهم الهوية,وعندما قرؤوا اسمي واسم ابي وجدي واللقب وجهة الإصدار,انهالواعلي بالضرب المبرح دون اي سبب,وكل منهم ينادي للأخر تعال وضرب،وقال:كبيرهم الذي علمهم السحر(صعدوه بالسيارة) يعني ان سأذهب في خبر كان ,بين المثرامة اوالسجن بحجة التآمر على قلب النظام, ولولا موقف امي التي توسلت بهم ووقعت عليهم وقالت لهم :بصريحة العبارة (اضربوه ..اضربوه ..اضربوه ...ولا تأخذوه) ذالك الموقف لم ولن استطيع نسيانه برغم زوال الصنم ودكتاتوريته,بغير رجعة والى مزبلة التاريخ , لكني أحسست من خلالها اني فقدت إحساسي كانسان لي الحق في ممارسة ثقافتي وحريتي التي اجدها مناسبة ,والمهم في الامر والثقافة هو اني لم أتجاوز على حقوق الاخرين وحرياتهم الشخصية .
فمن عادة الطائفة الشيعية انها تتوجه الى مرقد الامام سيراً على الإقدام من كل حدباً وصوب سواء من بغداد أو من المحافظات التي تؤمن بهذه الثقافة والتي هي على حد معرفتي ,ثقافة سمو وأعتزاز لأنها تخلد الرموز التي ترفض منهج وطريق الطغاة الفاسدين,وتعطي رسالة ان التاريخ الصحيح سيبقى يخلد ذكرى المخلدين,مهما اراد المزورين ان يغيروا الحقائق ،ويطمسوا معالم النور الواضحة ،فالوافدين الذين يريدون احياء هذه الذكرى , لم يهاجموا مؤسسة رسمية او وزارة اودائرة تابعة للحكومة رغم بطشها ,فهي مسيرة سلمية تنم عن طائفة تحترم القانون وان كان عليه ظالمون ،لقد عقدوا العزم غير مكترثين بما يلحق بهم من اعتقالات وأذى وزج في السجون من رجالات السلطة القمعية الممسوخين الذين يقومون بهذه الأعمال والأفعال التي ينئ لها جبين الإنسانية ,فالشعائر جمع شعيرة والشعيرة هي العلامة من الشعار أي من العلامة، مجموعة من الممارسات والأنشطة والأعمال تمثل علامات ورموز، دورها تذكير الإنسان بتلك المبادئ والقيم التي يؤمن بها. هذا هو معنى الشعائر, ولكل مكون لديه قيم يؤمن بها في نفسه وفي قلبه، وممارسات خارجية تذكره بتلك المبادئ والقيم التي يؤمن بها حتى لا ينساها أو يغفل عنها ولا ينحرف عن انعكاساتها في الحياة , وقول الباري تبارك وتعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ,فهنالك من يسخر من هذه الشعائروالثقافة ويعتبرها نوع من البدعة وكل بدعة ضلال والضلالة بالنار,وتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة على الابرياء العزل وانتهاك حرمة الانسان هي من واجبات الدين الحنيف الذي أرسله الباري رحمة للعالمين,لأنه يفتقر لمعرفة فهم هذه الممارسات المليء بالروحانيات والخشوع لله ,بسبب عمليات غسيل الدماغ وأحاطته بتكتيم أعلامي عالي المستوى ممنهج ومدروس,وتثقيفه على نظريات تجرم الاخر,وتلغي الرأي ,وتتسلط بكل بساطة على حقوق ومعتقدات المكونات الاخرى,وهنالك من لايريد معرفة الحقيقة ليبقى في جهلً,بل يريد ترويض نفسه في الحقد والأنانية وإيذاء الانفس بدون اي مسبب قانوني او شرعي ,وبدون ضمير يردعه .
ان العالم اليوم تجاوز مسألة الأديان واعتناقها,وحتى الذين لا يؤمنون بالدين ويقرون بالوحدانية لله ,لم يتعرضوا لأي عقوبة من دولهم وأوطانهم المهم انهم يحترمون الدستور والقانون ولا ينحرفون عنه ويحترمونه ،فالمواطنة لاترتبط بالدين ,انما هي انتماء وولاء للوطن والبلد الذي يطعمهم من الجوع ,ويوفر لهم الأمان من الخوف .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى ؟
- أعلم انك تعلم جيداً .... يارئيس هيئة النزاهة
- حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين
- الدولة المدنية ،والدولة الدموية ،ودولة الرسول وعلي
- الشعوب العربية ومحنة الابداع
- ثقافة الحوار وادب المناضرة
- المعلم بين سطوة المستبد وبناء الدولة
- اخلاقيات رجال الاعمال والتحول الديمقراطي
- عمائم رحمة ،وعمائم نقمة
- دماء جديدة ،ودماء قديمة
- قرار زيارة أمي للإمام الرضا بأثر رجعي
- علي وغاندي وثقافة الحب والتسامح الى اين ؟
- ثورة هادئة وثورة صاخبة


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - لازلت اتذكر