فلاح الزركاني
الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 21:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل يفكر الانتحاريون قبل تفجيرهم لانفسهم ؟ وماهي الغاية من ذلك ؟ ومالذي سوف تكسبه الجماعات الارهابية من ذلك؟ قد يكون الجواب معروفا مسبقا لسبر غور هذه الاسئلة ولكن ينبغي دراسة نوعية الاشخاص الذين يساقون الى الموت وماهي خلفياتهم وكيفية تجنيدهم لتنفيذ العمليات الارهابية.
1- ان معظم المحندين للعمليات الانتحارية هم من الشباب الفقراء والمنبوذين وغير المتعلمين والمغيبين بفعل التسلط الديني والسياسي والمغرر بهم من قبل مشايخهم وقياداتهم .
2- معظم الانتحاريون هم ذوي خلفيات عائلية مفككة وسادية تبرز فيها سلطة الاب كمحور للقوة والسيطرة وبالتالي يجد الشباب متنفسا عن هذه السلطة بالولوج الى جماعة تضمنلهم الخلاص من التسلط الابوي والذي يكبر ليشمل سلطة الدولة باعتبارها اشد ظلما وفتكا وتقييدا لحرياتهم.
3- ان معظمهم لايشعرون بالانتماء لحركة المجتمع والحصول على فرصة عمل اومنحهم قدرا من المسؤولية وبالتالي يصبح هوس التغيير لذاتهم من خلال الاقتناع بوجود جنة يمكن لهم من ممارسة حرياتهم دون ان يظطروا للعمل او الخضوع لسلطة الابء او الحكومة
وهنا يبرز المحرك الديني لعقلياتهم المهزوزة والتي تتيح للقيادات الاستمكان من تطويعهم واقناعهم باهمية العمل الانتحاري الذي يقومون به خدمة للاسلام او لاشياء اخرى .اما مايخص الغايات والمكاسب للقيادات انفسهم في زيادة وتيرة الهجمات الانتحارية فبحاب بسيط تبرز خطين متوازيين من التفكير الاول في قناعة القادة للجماعات الراديكالية بان الاسلام دين حرب وفتوحات وهؤلاء يعيشون عصر الاسلام وفتوحات المسلمين الاوائل ويحاولون استحضار الغزوات في خطابتهم الانفعالية ويحاولون اقناع مريديهم من خلال تسمياتهم باسماء القيادات الاسلامية في زمن النبوة والخلافة الراشدة وماتلاها تكريما لهم واعطائهم صفة الجهاد التي يشرعنون لهم المهمات الانتحارية ويسمونها بالاستشهادية دلالة على المكانة والنصر والوصول الى الجنةاما الخط الثاني من القيادات فهي التي تحركها ايادي خفية لكنها معروفة وتمثل القوة الفعلية في ادامة العمليات من الناحية المالية واللوجستية وايجاد العناصر الانتحارية ولها غايات معروفة سياسيا وامنيا واقتصاديا وكلها عوامل متداخلة تفضي الى زراعة الفوضى اولا تحقيقا لاهدافها وبالتالي نصل الى العنصر الاول الموجه والمستفيد من كل تلك الاحداث والاعمال الارهابية تحت مسميات شتى الا انها تخدم جهة واحدة وسياسة واحدة بعيدا عن نظرية المؤامرة وللحديث بقية
#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟