أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العسكر والاخوان














المزيد.....

العسكر والاخوان


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالبداية اعتذر عن التأخير في نشر الموضوع والذي كان من المقرر نشره في وقت سابق . اختصارا للوقت دعونا الخوض بالموضوع فورا.
على ضوء الاحداث التي تشهدها مصر في الاونة الاخيرة اود طرح عدة تساؤلات
هل انتهت حقبة ثورات الربيع الاسلامي؟ هل استفاق الشعب المصري على حقيقة الاخوان؟ هل انتهى عصر الاخونه بمصر والدول العربية ؟ هل تحققت توقعاتي بفشل انظمة الحكم الدينية؟

ايهما افضل حكم العسكر ام حكم الاخوان؟ هل سنرى سقوط انظمة اسلامية اخرى مثل ايران تونس تركيا ........ وغيرها ؟ هل ستشهد مصر المزيد من الاضطرابات والارهاب على ايدي اسلاميين متشددين ؟ كيف ينظر المسلمون بدول الاغتراب الى التجربة المصرية؟
نعم كثير من التساؤلات التي ساحاول طرحها والاجابة عليها من خلال هذه المقالة.

كتبت بالماضي عدة مقالات تتعلق بنظام الحكم الاسلامي وبالتحديد الاخوان المسلمين بمصر ومن هذه المقالات "الاخوان صناعة امريكية" وبهذه المقالة كنت قد هنأت شعب مصر بفوز الاخوان وانتخاب الرئيس مرسي, وايضا كنت قد توقعت فشل وسقوط هذا النظام وذلك استنادا الى خبرات وتجارب الماضي وايضا بحكم معرفتي بتاريخ الشعب المصري.

وهذا فعلا ما حدث بمصر حيث انقلب الشارع المصري برمته على رأس الاخوان وكان الجيش بقيادة السيسي على رأس هذه الثورة ليعيد بالثورة الى اصحابها بعد ان استولى عليها الاخوان وبدؤوا بالمساس بالدستور والتعدي على حقوق الافراد وفرض نظام حكم ديني مستند الى الشريعة متجاهلين الجالية القبطية المسيحية والتي تقارب 15% من تعداد سكان مصر وهذا ما دعا المصريين وخصوصا النخبة من المثقفين والشباب برفض هذه الاخونة, اذا عادت الثورة الى اصحابها وسقط النظام الاسلامي الفاشل وسقط معه الاخوان ومرسي .

في مقالة سابقة ايضا بعنوان "فشل نظام الحكم الاسلامي" كنت قد استنتجت ان اي نظام حكم ديني وخصوصا اسلامي يعتمد الشريعة هو حتما نظام فاشل ولا يصح لاي عصر خاصة القرن الواحد والعشرين وهو عاجز عن النهوض بمجتمع انساني راقي ولا يراعي مصالح الناس ولا يوفر ادنى متطلبات العيش الكريم وهو يرفض التعايش مع الاخرين واحترام معتقداتهم.

من خلال كل هذه المعطيات والتطورات في مصر وما حدث من اعمال ارهابية من قتل وتدمير وحرق كنائس واعتداء على مراكز شرطة اصبح من الواضح ان الاسلاميين لديهم اهداف ,مخططات واجندات اقل ما يقال انها مشبوهة, اما عن مقولة ثورات الربيع العربي فبرأيي هذه الثورا ت لم تعد ربيع بل اصبحت خريف ان لم نقل شتاء اي انها بدات بالتراجع وتغيرت اهدافها وملامحها واصبحت ملطخة بدماء الابرياء وبدأت تكشف عن وجهها الحقيقي

على الرغم من مساهمة العسكر باسقاط مرسي وجماعة الاخوان بطريقة قد يصفها البعض بانها انقلاب عسكري الا ان ما حدث كان يستند الى رغبة الغالبية العظمى من الشعب المصري الذي خرج الى الشارع بالملايين وطالب باسقاط نظام مرسي والاخوان.

اما عن نظرة الشعوب الاسلامية ببلاد الاغتراب لهذه الاحداث فمن خلال متابعة الاخبار في عدد من هذه الدول فكل المؤشرات مع الاسف تدل على تعاطف هذه الجالية مع نظام الحكم الاسلامي ونظام مرسي والاخوان, وهذا يدل على انعدام القدرة لدى هذه الجالية من تحليل الامور بشكل منطقي ورؤية مشوهه يطغي عليها العامل الديني والتعصب, مع الاسف الجالية المسلمة بالاغتراب تعاني من انفصام نفسي بحيث انها تعيش في ظل نظام علماني ومنفتح وتتمتع بكل اشكال الحرية لكها بنفس الوقت تطالب بانظمه دينية مستبدة و متخلفة بالبلاد الني جاؤوا منها.

بالختام من المؤكد ان حكم العسكر على الرغم من اعتقاد البعض انه يفتقد الديموقراطية وقد يحكم بيد من الحديد هو افضل بكثير من حكم الاخوان في ظل نظام حكم ديني مستمد من الشريعة كنا قد رأينا نتائجه في عدد من الدول من افغنستان وحكم طالبان الى ايران وحكم المرشد الاعلى وكيف ساهمت هذه الانظمة بنشر الجهل والتخلف والعودة بعقارب الساعة 14 قرن من الزمن الى الوراء بالاضافة الى سلب حقوق المرأة وتدمير الاقتصاد والتعدي على الحريات.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما يؤدب الاسد
- اسلم تسلم
- الحق على اميركا
- ماذا فعلت امريكا باولادي؟
- براءة الاسلام
- سما المصري تهز عرش الاخوان
- الوجه الاخر للمسلم
- مخطط اسلمة لبنان
- المرأة المسلمة
- فشل نظام الحكم الاسلامي
- مسلمين امريكا من هم؟
- باي باي لندن
- المؤامرة العالمية على الاسلام
- الاخوان ومقاطعة الانتخابات الاردنية
- الدين السمح
- بين الجنون والارهاب
- الانسانية على الطريقة الاسلامية
- عام 2012 في سطور
- العالم الاسلامي وحقوق المرأة
- انتصارات الهية ام انتصارات وهمية؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العسكر والاخوان