أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - متأمر على العملية السياسية














المزيد.....

متأمر على العملية السياسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 21:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


.
مًنْ يتحدث عن المفخخات والضحايا اليومية وإنهار الدماء والأرامل والأيتام, مَنْ يتحدث عن المنطقة الخضراء والإيفادات وحب الظهور في القنوات الفضائية, عن الوعود والمخادعة والتظاهرات والمطالبة بحقوق المواطنين, مًنْ يرى بأم عينه وفي ارض الواقع يلمس إختلاف الساسة على كل شيء, وإتفقوا على تقسيم المغانم, لا يحق لشعب إن يتحدث عن مقدرات الدولة الضائعة ومًنْ لا يريد مغادرة الحياة السياسية بتبادل الأدوار بسلمية, يختلفون الى درجة التقاتل ويجتمعوا لتشريع قوانين لأنفسهم, يتنازلون على ما يشاءون من حقوق شعبهم لبعضهم, مًنْ يتحدث فهو متأمر على العملية السياسية يكره المجاهدين والعراق الجديد.
ليس من العيب إن نختلف وكل واحد منا يكون له توجه معين, ووطن فوق التوجهات ومصلحة عامة فوق المصالح الخاصة, يفتخر البعض بانه سبب بإخراج الإحتلال ولكنه لا يتناسى إنه إحتل المؤوسسات مستخدماً النفوذ والمال العام وسلطة الدولة.
خيبة امل كبيرة وخيانة عظمة وتنصل عن الوعود والعهود والمباديءوالتضحيات بالألتصاق بالكرسي, وترك الكفاءات العراقية يعزل منها وأخرين يهاجرون بلا رجعة.
كتل واحزاب كانت تقاتل الدكتاتورية لصناعة الديموقراطية وحرية الرأي العام والتعبير والتعددية وتحقيق أمل المستقبل الزاهر, عجزت معظمها طيلة 10 سنوات أن تثبت هويتها الوطنية, شكك الشعب بمصادر تمويلها وأيدلوجياتها, تجاوزت حدود المنطقية والطبقية ولم تؤوسس الى قانون يوحدها للأحزاب, وعمل بأتجاه بوصلة الوطن, تعمل بالمزايدات على قانون الإنتخابات لأجل ضمان تربع قادتها الكبار المناصب بقوة مرة أخرى على الرقاب, لم يجيدوا الاّ الشعارات الطائفية وأليات يفترضوها لنفسهم, هم مًنْ كان يدعي الدولة المدنية, اليوم يعرقلون القوانين المهمة ويقفون بالضد من منح الطالب مخصصات لا تساوي رصيد هاتف يوم لأطفالهم, ويمنعون المتقاعدين من المساواة بتقاعدهم, لم يعتبروا أنفسهم موظفين عند المواطن خادمين له, وإن المنصب أرث يتوارثون به لأبنائهم وأحفادهم, وقفوا حجرعثرة بوجه المشاريع الإستثمارية والخدمية ولا يتمنون إن تكون البصرة عاصمة إقتصادية, والعمارة لا تشتغل معاملها من الورق والسكر والبيبسي والزيوت ولا يعاد معمل نسيج الناصرية والكوت ولا تمور كربلاء وإطارات الديوانية وأقداح الرمادي والسكائر السومر ,,, الخ, صنعوا من أنفسهم تجار مضاربين وأصحاب رؤوس أموال, قوى كانت تعارض النظام الدكتاتوري , تعارض اليوم مطالب الشعب وترميه الى هاوية وصدره مفتوح أمام المفخخات, يدفع للهاوية لأجل إيصاله الى حقيقة يرفضها ولأجلها لا تزال تسيل الدماء, إن العراق لا تحكمه الاّ القوة, يريدون ترسيخ الوعي الشمولي للفشل والفساد, حتى تختلط علينا الاوراق ولا نعرف الصادق من الكاذب والحق من الباطل, ونصدق ما يقولون وهم يلعبون في المناطق الضبابية على العواطف لكسب الأصوات مرة أخرى, ويعتبرون المواطن متأمر عليهم حينما يشخص ويتحدث عن الإخفاقات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - متأمر على العملية السياسية