أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - النعي المبكر للرأسمالية














المزيد.....

النعي المبكر للرأسمالية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النعي المبكر للرأسمالية
رأى بعض المحللين الاقتصاديين نهاية الرأسمالية في أعقاب الأزمة التي عصفت بالأسواق العالمية وتحديدا ،أسواق الأوراق النقدية والاسهم المالية ، وقاموا بإصدار بيانات ينعون فيها النظام الرأسمالي ، دون أن يكبدوا أنفسهم عناء البحث ،عن البديل الذي حل محله ، علما بأن الفراغ مستحيل نظريا وعمليا . وهناك من يقول بأن الاشتراكية هي التي انتصرت لولا .. المؤامرات . بينما يذهب أخرون الى الاعلان بأن الرأسمالية انتهت منذ امد بعيد !!
وفريق أخر ، شخص الحالة بأنها موجة جديدة من الازمات الدورية التي يمر بها النظام الرأسمالي ، وسيخرج منها كما خرج من سابقاتها . وفريق ثالث ومنهم محللون اسرائيليون كبار ، كتبوا في أوج الازمة بأن ماركس كان على حق !!
لكن ..وبما أنني لم أفقد حواسي بعد ، كالملايين غيري الذين يعيشون في الدول الرأسمالية ، فأنهم يرون بأعينهم ويسمعون بأذانهم ، كيف أن الشغيلة هم من يدفعون ثمن هذه الازمات ، و"العوائل " الاقتصادية الحاكمة ، تزداد غنى وتزداد حصتها في "كعكة " النمو الاقتصادي ، بل وتبلغ حصتها من "عائدات " النمو الاقتصادي الى ال-100% .
وما زلت كغيري أرى بأن الطبقة العاملة لم تختف من الوجود ، وما زالت هناك طبقة تملك كل شيء وطبقة لا تملك الا قوة عملها الجسدي أو الذهني ، وأنا ، زوجتي وأبني من هؤلاء ، لذلك ما زال صعبا علي الاقتناع بأن النظام الرأسمالي قد أختفى !!
وليس بمستغرب ما يحدث في الولايات المتحدة ، حيث يقوم الجمهوريون ، أنصار الاقتصاد الحر والشرس بتعطيل وشل مؤسسة الحكم ، لأن الادارة الحالية تريد تطبيق قانون تأمين صحي شامل لكل المواطنين !! واذا بحثت عن الخاسر من تطبيق القانون ستجد بأنها شركات التأمين الصحي وتكتلات "صحية " أخرى ، تبتز المواطن حتى أخر رمق أو سنت في جيبه أذا أصابه مرض !! فصحة المواطن غير مهمة بل "صحة " جيوب الرأسمال الواسعة والتي لا تمتلئ !!
ومؤخرا ، أصدرت دار نشر اسرائيلية كتابا للنائبة الشيوعية السابقة في الكنيست الاسرائيلي ، الشيوعية تمار جوجانسكي ، بعنوان "خبز ، عمل والطبقة العاملة " ، تتحدث فيه عن أوضاع الطبقة العاملة الاسرائيلية في ظل أزمة الرأسمالية العالمية .
ما زالت الشيوعية تمار وأنا مثلها ، نعتقد بالصراع الطبقي ، ونرى كيف أن العوائل الرأسمالية في اسرائيل ، " وهي لا تتجاوز ال 30 عائلة حصرا " تحصل على اكثر من ربع المدخولات للاقتصاد الاسرائيلي !! بينما الشرائح الاجتماعية الفقيرة كلها لا تصل حصتها من المدخول القومي الاسرائيلي الى 10% .
استمعت الى تمار في مقابلة اذاعية تشرح فيها ومن وجهة نظرها ،كيف تساهم الازمات الاقتصادية للرأسمالية ، في تثبيتها وتقويتها وليس العكس . فنتيجة للازمات هناك من الرأسماليين ، من يفقد ثروته كلها وفي المقابل من يحافظ على نفسه ، يُصبح أقوى . وفي المقابل فالأُجراء ينتابهم الذعر والخوف ، لذا يتنازلون عن حقوق كثيرة ، مما يعود بالفائدة على الرأسمال الباقي ، فقد يتنازل الأجيرين عن ضمانات اجتماعية وتأمينات أخرى في مقابل الحصول على عمل يحميهم ويقيهم من غائلة الفقر وشر المجاعة !! وهكذا فبدلا من أن تضر الازمات وتضرب الرأسمالية في مقتل ، فأنها تقويها وتزيدها شراسة !!
وكذا الحال في كافة المجالات ، فالاكاديميون يقبلون كل أنواع العمل في فترات الازمة ، حيث يصبح الحصول على فرصة عمل هو الاهم !! وليس طبيعة العمل أو الضمانات الاجتماعية !!
وفي النهاية يتباهى وزير المالية الاسرائيلي بالنمو الاقتصادي الاسرائيلي وهو الافضل على مستوى العالم الرأسمالي ، لكن لدى فحص من المستفيد من عائدات النمو ، نكتشف بأن الشغيلة كان نصيبهم صفرا !! وهذا هو الحال في الولايات المتحدة وغيرها !!
نعم قد تكون الرأسمالية قد ماتت !! ولكن ليست الرأسمالية التي نعرفها !!
وقد تكون المتوفاة هي الرأسمالية التي تحمل مخزونا قليلا من الاخلاق ، وأقل من هذا مخزون من المبادئ الانسانية العامة !!! لهذه الرأسمالية الرحمة ...نعم فرأسمالية اليوم لا تتحلى الا بالجشع والجشع فقط !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..
- سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!
- الدكتاتوريات المُستبدة والمُعارضات اللامسؤولة .


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - النعي المبكر للرأسمالية