رعد اطياف
الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 18:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من يتصفح تاريخ الحضارة الأسلامية الكبير، سيجد ان من أسباب انحطاط هذه الحضارة العريقة، كانت أحد أسبابه الرئيسية، هو الأصوليات المغلقة، التي اعتبرت كل ماهو خارج الأيمانيات الكلاسيكية هو كفر وألحاد(من تمنطق تزندق)، بل لم تكتفِ بهذه الفتاوى، وراحت تحرض الناس على ذوي النزعة العقلية، مدعومة بالسلطة القمعيةللحفاظ على امتيازات هذه السلطة السلفية، فتعرض أهل العقل الى شتى انواع التنكيل والأقصاء والتصفية الجسدية. هذا الخط هو من حكم على كل منجزات حضارة الاسلام بالتصفية الكاملة، بل عمدوا الى اخفاء هذا التراث، والتركيز على ثقافتهم السطحية. فلا نجد غرابة اليوم من اتهام الناس المتنورين بالألحاد، ولا نجد غرابة من التركيز على موضوعة الألحاد على الرغم من عدم انتشارها، وان من يسمع البعض كيف يتكلمون عن الالحاد يخيل الينا ان هناك ثورة الحادية على وشك الحصول في الشرق الأوسط!.
هذا التتكتيك ليس جديدا او وليد لحظته بل ترجع جذوره العميقة، بداية من أهل الحديث، ونهاية بأبن تيمية الموهوب بتكفير الأخرين. أذن أن هذه التغطية على مفاسد السلطة الدينية المشوهة له جذره التاريخي. فاذا اردت التغطية على مخازي الاسلامويين، ما عليك الا بالتنديد بالالحاد. فالجينات تفعل فعلها
#رعد_اطياف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟