أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - عرض موجز لبقايا ظمأ















المزيد.....

عرض موجز لبقايا ظمأ


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


عرض موجز لبقايا ظمأ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ــــــــــــــــــــ
اهداني الصدبق احمد الحمد المندلاوي مشكوراً اصداره الجديد ( بقايا ظمأ )
الصادرعن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات ،
والكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تضم (14) قصة قصيرة سنحاول عرضها
وتناولها بايجاز مع تمنياتنا لصديقنا بالتألق والنجاح الدائم .
1ـ الزهرة والفتى :
جميل ان يرمزالمؤلف للاوطان بالازهار البرية اليانعة ويشير الى السلطات الدكتاتورية الغاشمة بالاشواك في حين يرمز للتاريخ بالفتى الشاهد : ( نظر الفتى الى السماء نظرة تأمل فرأى قرص الشمس يسير نحو الزوال وهو عابر سبيل ولابد له من مواصلة المسير )
الا ان ما يثير الاستغراب وصف تلك الازهار البريةبانها نبتت بين هذه الاشواك في حين كان الاقرب الى الحقيقة ان تلك الاشواك هي التي نبتت واحاطت بتلك الازهار بخديعة واخرى او بغفلة من حارس الحقل في زمن ٍ رديْ .
بيد ان المؤلف يعود ثانية لتوضيح ذلك الايهام فيقول بلسان الفتى : ( آه ماذا ارى .. الاشواك والادغال تريد الزحف نحوها والسيطرة على حرمتها وتلويث نقاوتها )
وقد احسن في وصفها باليانعة المليئة بالحيوية والطموح ..وهنا اعطى الشعوب المستضعفة دورها في التخلص من تلك الانظمة المستبدة : ( تلك الزهرة شامخة تكافح من اجل بقائها والاعتناء بآصاصها ) ويعني بذلك المستقبل المشرق المنتظر .. ويأتي المؤلف في خاتمة هذه القصة ليربط بين التاريخ وثورات الشعوب ليقول: ( وفي صباح اليوم الثاني والشمس تعانق الافق .. تفاجأ الناس بنبأ ثورة الياسمين الذي واجههم مع نسائم الصباح العليلة )
2ـ أسوان :
يأتي اختياره في هذه القصة لـ ( أسوان)
واسوان من الاسى وهو الحزن لتصوير سنوات المآسي والسجون وكبت الحريات وخنق الاصوات وصنوف الظلم والحرمان والعذاب الذي لحق بهذا الشعب المستضعف من جلاديه ..
ويأتي الأمل من خلال : ( الثور الهائج ) اي الثورة : ( لكن الثور انفلت من قيد الناعور ) وهو تحرر الشعب من قيد السجان : ( خبأ الحارس رأسه في جيب ثوبه الفضفاض لاهثاً ..)
وهو نهاية الطاغية ، فكانت القصة تعبير صادق عن الانطلاق والتحرر : ( مشت اسوان في احضان الطبيعة حيث الشمس المشرقة والنسيم العليل والحرية ورفيف الاوراق )
3ـ بقايا ظمأ :
قصة حملت هذه المجموعة عنوانها .. الهدوء يختزل الأثير ،وتجوال دائم ومستمر ونظرات تعبر الآفاق بحثاً عن قمر وبقايا ظمأ في سكك المدائن ومهاوي الريف وادغال الهضاب وفوهات الآبار المهجورة .... وأم قلقة على ولدها الوحيد ..انا خائف خائف ايها القمر .
4ـ تكريم متأخر لإمرأة مجهولة :
عرفان مقدس لصبر جميل واستذكار حزين لماضي ثقيل بشراسته ، وعذاب لذيذ في حب الوطن : (.... الوطن هواء قبل الماء وروح قبل الجسد ...! )
5ـ سياحة غراب :
تداعيات لتجوال ( غريب دار ٍ ) حنين الى الوطن الى :( تلك الربوع التي طالما تنفس من عبق نسيمها وارتوى من سلسبيل مائها ...)
وصدمة لغرابة الحياة في المهجر وحكاية عن تجوال ( غراب شؤم ٍ) يحاول ان يفسد كل ما هو جميل في تلك المدينة .. لعله ينجو من اذى ذلك الغراب ... لعله !
6ـ ليلة التهجير وتمزق الاثير :
مشهد من مئات المشاهد المُرّة التي رافقت عمليات التهجير القسري في زمن ( طاغوت اهوج لا يعرف الا الموت والنار والسجون والمقابرالجماعية ...)
كتبها احمد الحمد وهو يقول : (وانا في خضم هذه النفثات لم اجد في كياني حزناً لائقاً لهذا المشهد التراجيدي !! )
7ـ تداعيات سفرة :
حديث عن مفارقات لطيفة لسندباد( مندلاوي) يطوف البلدان بحثاً عن ( كبة السراي !).
وحسرة تأتي من جهل اولئك الذين لا يميزون بين لذّة الكباب ولذّة الكتاب !
8ـ حوار في الحافلة :
دعوة صارخة للتخلص من ادران التخلف تأتي عن لسان المستقبل المتمثل بالطفل :( ونحن لماذا لا نتخلص من الادران المتعلقة بنا حتى نصبح كالثلج ونرتفع الى اعالي الجو )
سؤال يبحث عن جواب... ويرن جرس الحافلة بقوة ٍ ....!
9ـ كائنات تبحث عن مملكة :
قصة يشتغل فيها الرمز بتأن ٍ وغموض ... يصعب تفسير شفرتها وسط ضجيج وضوضاء شوارع كانت جزءاً من حياة المؤلف في المهجر ،
ومن خلال ( صرير اجفانٍ يتساقط منها حروف مقطعة واسئلة محيرة لن تجد اجوبتها في قواميس المدينة ..)
وبلا وداعٍ يتركنا السائل والمجيب بلا وداع !
10ـ ذو هراوتين :
قصة من وحي حكاية كردية عنوانها : ( مامه دو گورز )وانا اتابع الاسطر الاولى لهذه الحكاية قفزت الى ذهني ( طواحين دون كيشوت )
وهي تداعب اجفاني بصراعها المرير مع الريح ، واذا بالمؤلف يستقر معي على تشابه دون كيشوتي طريف بين هذه الحكاية وتلك : (..وصناعة العدو الوهمي من اختصاص الحكام الطغاة ليسلبوا راحة المواطنين ويمتصوا خيراتهم في خلق معارك وهمية واصطناع الخطر )
الا ان ماما دو گورز وزميله دون كيشوت اشرف من اولئك الحكام الطغاة ، فالاول يبحث عن حبيبته الغجرية دون ان يؤذي احداً والثاني رغم طموحه الكبير لإستعادة القيم البالية فانه يفشل كصاحبه في تحقيق ما يريد
11ـ مذكرات جدار :
في هذه القصة يستنطق المؤلف جداراً من اسوار بغداد القديمة وكم هائل من الحكايات التي مرّت امام هذه الاسوار تزخ مطراً على الذكريات : (عابرو سبيل ، يتامى ، ارامل ، وعاظ سلاطين ، معارضون للسلطة ، مشاعل ثوار ، مغول وبرابرة ، مصلحون ودراويش ....
وصمت رهيب !)
انها بغداد .. بغداد الشعر والشعراء والصور
12ـ نبوءة جمرة :
تحكي عن جمرة تلاحق الحاضر وتنبيءبمستقبل ساخن :
( لا بد من شيْ يحدث في هذه البلاد )
انها نبوءة جمرة ..! وعلينا الانتظار .
13ـ نخلة كركوش :
ذكريات جميلة مطعمة بالحنين عن طبيعة خلدت في الذاكرة ..
رغم انها اندثرت بفعل سنوات ثقال من الالم ..
يقول احمد رامي :
(واذا قلبي يشتاق الى عهد شجوني .. واذا دمعي ينهل على رجع انينمي )
وتعاود احمد الحمد ذكريات مركبة ،وأمل في احياء واحة الذكريات ،
بنخيلات ثلاث في منتصف الطريق بين مندلي وبلدروز
14ـ عطر خاص للندى :
قصة تعني مسك الختام في هذه المجموعة الرائعة ..
انها قطرات تفضي جمالاً على قنينة خضراء يبتهج لها القلب والروح،،
وتفضي جمالاً على هذه المجموعة من ابداعات الأديب احمد الحمد المندلاوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر 1/ تشرين الأول 2013



#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى ال43 لرحيل الشاعر علي حمزه
- صبيحة الشيخ داود ودورها الريادي
- غازي الرسام و34 عاماً لرحيله
- محمد البدري في الذكرى السابعة لرحيله :
- الى صديقي الدكتور صادق
- في الذكرى ال 13 لرحيل الفنان العراقي كنعان وصفي :
- نشيد لمدينة خانقين
- رائد قصيدة النثر المركّز ( حسين مردان )
- في الذكرى ال23 لرحيل غائب طعمه فرمان
- في الذكرى ال 14 لرحيل البياتي
- من أغاني ثورة 14 تموز
- في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي
- هذا العَلَم الكبيركان اسمه جعفر علي أكبر
- في الذكى ال(16)لرحيل الفنان سليم البصري
- في الذكرى الثالثة لرحيل الفنان قاسم محمد
- رضا علي في الذكرى الثامنة لرحيله
- كتاب ( الكورد وكوردستان في الشعر العربي المعاصر )
- مختارات من دفتري القديم ( بكائية في عيد المعلم )
- في ذكرى رحيل بلبل الريف
- قطار العمر


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - عرض موجز لبقايا ظمأ