أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عامر عبود الشيخ علي - قوى عاملة وخبرات ضائعة منتسبي التصنيع العسكري السابق














المزيد.....

قوى عاملة وخبرات ضائعة منتسبي التصنيع العسكري السابق


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 00:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



تعتبر الكفاءات والطاقات والخبرات المكتسبة للقوى العاملة والكادر الفني في التصنيع العسكري والمصانع والشركات المرتبطة بها في التسعينيات من القرن المنصرم، خزين وقوة كبيرة لايمكن الاستهانة بها ويمكن الاعتماد عليها والاستفادة منها في بناء الاسس الصحيحة للصناعة المحلية بعد تغيير النظام.
وإنطلاقاً من جملة تلك الحقائق الاساسية والجوهرية، فأن الضرورة الوطنية تستدعي إحتضان هذه الطاقات وتثويرها بما يصب في اعادة الصناعة الوطنية وعدم الاعتماد على الاقتصاد الريعي المتأتي من صادرات النفط.
وبعد التغيير عام (2003) استبشرت القوى العاملة خيرا وخاصة عمال قطاع التصنيع العسكري، باعادة الصناعة الى مسارتها الانتاجية الصحيحة والتحول من التصنيع العسكري الى الصناعات المدنية لتخدم المواطن والبلاد على حد سواء، وذلك بالاستفادة من الخبرات المتراكمة للعاملين في هذا القطاع الواسع والذي توقف فيه الانتاج نهائيا.
الا ان الاحلام لتلك القوى العاملة تلاشت، فالاوضاع ساءت والمعامل دمرت وعطلت، واغلب معامل القطاع الخاص توقفت، ولم يعاد تأهيل وصيانة المصانع والمعامل بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة والتي اعتمدت على الاستيراد العشوائي والرديء للمنتجات المصنعة في دول الخارج، وكذلك تصدير المواد الاولية الخام ودون الاستفادة منها في الصناعات المحلية، مما ادى الى هجرة بعض الايدي العاملة والعمل في دول اخرى ، وبذلك نكون قد خسرنا خبرات مهنية وفنية من العمال كان من الافضل التمسك بها واحتضانها وعدم التفريط بها، فيما لو تم اعادة المعامل وتأهيل خطوط انتاجية جديدة فيها، اما القسم الاخر من عمال وموظفي التصنيع العسكري فقد بات بدون عمل بعد حل تلك المعامل وانضمامهم الى جيوش البطالة الكبيرة.
وللوقوف على هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع عدد من منتسبي التصنيع العسكري السابق المنحل.
المواطن عمار وهو واحد من العاملين في منشأة التصنيع العسكري السابقة قال "انه كان يعمل في قسم الخراطة مع مجموعة من العمال الماهرين وقد كنا نعمل من الصباح الباكر حتى اوقات متأخرة من الليل وكنا مجبرين بهذا الدوام الطويل ولكن كنا نقدم منتجاتنا بحرفية عالية بحيث تضاهي المنتوج الاجنبي ونتيجة لهذا العمل فقد اكتسبنا خبرة عالية في الخراطة والعمل على ماكنة التورنا، وقد تأملنا خيرا بعد احداث عام ( 2003) بأن وضعنا سيكون افضل حال من السابق واننا سنوظف خبرتنا في الانتاج المدني ولكن للاسف الشديد وجدنا انفسنا عاطلين على العمل بسبب تدمير واغلاق مؤسسات التصنيع العسكري، وانا الان اعمل سائق تكسي".
اما صادق محمد وهو فني كهربائي اشار الى ان "العمل في التصنيع العسكري كان صعب جدا بسبب طول وقت الدوام والاهانات التي كنا نتعرض لها من ضرب في العصي والهراوات ولكن بالرغم من ذلك فقد كنا نعمل بجد وكنا نزداد خبرة يوم بعد يوم، وقد عملت مع الكفاءات والتي ساهمت في إعادة أعمار محطة كهرباء الدورة ومصافي نفط الجنوب ومحطة كهرباء الناصرية ونفذنا الكثير من المشاريع الخدمية مثل إعادة بناء الجسور في بغداد والمحافظات بما يخص اعمال الكهرباء، ولكن بعد الاحداث وتغيير النظام عام (2003) دمرت وتوقفت منشأة التصنيع العسكري وقد فرحنا كثيرا عن ما تردد بتحويل تلك المنشأة من الانتاج العسكري الى الانتاج المدني، وكنا نتمنى في حينها ان تعاد تلك المصانع الى العمل والاستفادة من خبراتنا، ولكن اتضح انه مجرد كلام ونحن الان نستلم رواتب وبدون عمل اي بطالة مقنعة".
اما عامل اللحام محمد جاسم وهو عامل سابق في التصنيع العسكري يقول "للاسف أن الكثير من العقول والخبرات والايدي العاملة من الفنيين قد هاجروا الى خارج البلاد، وقد تم الاستفادة من تلك الخبرات الجاهزة في بناء وتشغيل الكثير من الصناعات في تلك البلدان وخاصة ليبيا والاردن وسوريا وبعض دول الخليج مما انعش اقتصاد تلك الدول ناهيك عن الدول الاوربية، واذكر مثال على ذلك وهو احد الاصدقاء الذي كان يعمل في حقل لحام البايبات وكان ذوخبرة عالية وعند سفره الى هولندا عمل في احد المعامل وعند اختباره نجح بدرجة عالية فادخل للتدريب في معهد للحام تحت الماء وعلى حساب تلك الشركة وهو الان ذو اختصاص نادر بهذا المجال.ونتسائل لماذا لايتم احتواء تلك الخبرات في بلدنا وبناء صناعة قوية ليتسنى لها العودة الى البلاد والاستفادة منها".



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قسم الثقافة الفنية في دائرة الفنون التشكيلية مهمات وطموحات
- مركز المعلومة للبحث والتطوير يسعى لمحاربة الفساد
- مؤيد محسن يجذب جمهوره في عطلة نهاية الأسبوع !
- (ضفاف الذاكرة) تتمازج ورؤية ثلاثة فنانين شباب على اروقة وزار ...
- اختتام فعاليات المرسم الحر(صديق المرسم)
- عبد الجبار البناء اصالة الفن التشكيلي العراقي
- السخرية من الهموم في معرض الفنان احمد الماجد
- بوابات وازمنة محمد لقمان في معارض دائرة الفنون التشكيلية
- جميع الاطراف متهمة باستخدام الاسلحة الكيمياوية في الصراع داخ ...
- بغداديات ووجوه وشبابيك معارض فنية ضمن فعاليات بغداد عاصمة ال ...
- جاكوب ريس وزوجات المسؤولين
- المارد يخرج من القمقم
- استقالة المقصرون
- المثقف وهموم الجماهير
- الخبز بدل السلاح
- من صراع حضارات الى صراع اسلامي
- تسارع الحراك في سوريا وربيع تركي غير مرحب فيه
- الانتخابات ومراقبي الكيانات السياسية
- التيارات الاسلامية والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عامر عبود الشيخ علي - قوى عاملة وخبرات ضائعة منتسبي التصنيع العسكري السابق