أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - المهّم......















المزيد.....

المهّم......


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين النظام والمعارضة لهذا النظام بكل ألوان طيفها تدور في سوريا ومازالت حربٌ ضروسٌ وجدت الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا نفسها بين حجري رحى هذه الحرب الضروس .
وككل الأحداث على مرً التاريخ وككل الأحداث في الطبيعة ليس هناك ماهو إيجابيٌ بالمطلق أو سلبيٌ بالمطلق فإن ماجرى في سوريا ومازال يجري إلى الآن له سلبياته وله إيجابيته ولسنا هنا في معرض التحديد لكل ما هو إيجابي أو كل ما هو سلبي لدى أي طرفٍ من طرفي الصراع ولكن مانرمي إليه هو التركيز على معنى الحدث من وجهة نظر محايدة وعلى القارىء أن يستنتج بنفسه مايراه من إيجابٍ وسلبٍ لدى كلٍّ منهما
مما لاشك فيه أن النظام ومنذ بداية عهد الأسد الإبن إرتكب الكثير من الأخطاء الإستراتيجية إن على الصعيد المحلي أو على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد العالمي
فمع بداية تسلم الرئيس الأسد الإبن بدأ العمل على تغيير كبير ٍ في إستراتيجيات النظام التي كانت على عهد الرئيس الأب :
على الصعيد المحلي بدأ الحديث عن مايُسمى إقتصاد السوق الإجتماعي وهذه التسمية المضللة الي إخترعها السيد عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء في حكومة السيد ناجي العطري كان الهدف منها هو الإيحاء بأن الدولة لن تتخلى في عملية تطوير إقتصادها في إتجاه إقتصاد السوق عن الطبقات التي كانت مستفيدة من عملية الدعم الحكومي سواءاً بالنسبة للمواد التموينية أو التعليم أو الطبابة تلك الأقانيم الثلاثة التي لم يسمح الأسد الأب بالمطلق لأيةٍ من حكوماته المتعاقبة منذ إستلامه الحكم في العام 1970 وحتى وفاته أن تمسّها مهما كانت مبررات المسّ وعلى الرغم من طريقته في إدارته الحكم على الصعيد السياسي الداخلي أأعجبت البعض أم لم تُعجب البعض إلا أن عدم سماحه بمسّ ماكان يعتبره من منجزات الثورة وحركته التصحيحية أمّن له على الصعيد الشعبي العام دعماً لايُستهان به ولايمكن التقليل من شأنه إن أردنا أن نكون مُنصفين وقد تبدّى هذا الآن واضحاً في التحسّر الشعبي العام على تلك الأيام التي كانت على عهده من قبل الأغلبية الساحقة من أبناء الطبقتين المتوسطة والفقيرة
ثم بدأ الحديث عن مايُسمى وصل الدعم لمستحقيه وكان الخطوة الأولى في هذا المجال هي رفع سعر صفيحة المازوت وبدأ بشكلٍ مثيرٍ للسخرية والقرف توزيع قسائم لبقية العائلات السورية بدون إستثناء وأعقبعها فيما بعد إستثناءات خلقت جواً من الغضب الصامت وإن كان يتفجّر في الكثير من الأحيان داخل البيوت أو في إجتماعاتٍ على نطاقٍ محدود أكانت ذات طابع حزبي أو إجتماعي
كما بدأ الرأسمال العائلي يبحث عن توظيفات في قطاعي التعليم والصحة وساعدته الدولة عن طريق خلق ماسمي التعليم الموازي والمفتوح وهما من ضم التعليم ولكن بأجر وكذلك عن طريق بدء مشافي الدولة بتلقي تعويضاً بنسبة مححدة بعد أن مجانياً بالكامل مما خلق الإنطباع المرّ لدى فئات الشعب الفقيرة والمتوسطة بأن الدولة بدأت تأخذ منهم ماكانوا يعتبرونه مكاسب شرعية وهم في هذا على حق
على الصعيد الإقليمي كان الإنفتاح على تركيا وقطر والذي إتعبره وقتها مستشاروا الرئيس أنه ضربة معلم وأظنهم كانوا ينافقون إذ أنه كان وقد عبرت عن ذلك في حينها الخطأ الإستراتيجي الذي سيجر الويلات على سوريا في مقالٍ نشر يومها على منيير مآة سوريا وكنت أول من أطلق تهكماً على قطر تسمية : مملكة قطر العظمى وقد تم الرد يومها على هذه السخرية من قبل حمد وزير خاجية قطر نفسه في لقاءٍ مع مي شدياق على تلفزيون ال.. إل بي ٍسيبقوله صحيح قطر ليت دولة عظمى وهي دولة صغيرة لكن لها علاقات دولية كثيرة نستغلها في خدمة القضايا العربية وأكد يومها الرئيس الأسد نفسه هذا الكلام القطري بحرفيته في لقاء صحفي مع إحدى محطات التفزة الأجنبية على ما أذكر
ذلك أن التقارب مع قطر كان على حساب العلاقة المتميزة بين آل سعود والأسد الأب كما كانت العلاقة مع تركيا القشة التي قصمت ظهور السوريين إذ أنها لم تكن على حساب علاقة سوريا بمصر التاريخية بل وكانت وهنا المقتل على حساب أصحاب الصناعات الصغيرة إذ بدأ تدفق المنتجات التركية وبدأت معها حالات الإفس لهذه الصناعات السورية التي كانت تؤمن الدخل لمئات ألوف السوريين وخاصةً في ريف دمشق وحلب حيث هو مركز هذه الصناعات تاريخياً
وهنا لن أتحدث عن الخطأ الإستراتيجي الثالث وهو التقارب مع الغرب (بريطانيا _فرنسا )على حساب روسيا ذات العلاقة التاريخية المتميّزة مع سوريا والسوريين فهذه ليست ذات أثر مباشر على ماكان سبباً لما يجري في سوريا
على المقلب الآخر أي المعارضة عندما بدأ الحراك السوري كان هناك إلتفاف من أحزاب المعارضة أكانت في داخل ما يُسمى الجبهة الوطنية التقدمية وتلتي شلّها الرئيس وغيّبها عن دائرة حتى الرأي التي يُعطيها لها الأسد الأب أو الأحزاب التي كانت خارج السلطة تاريخياً
ولكن:
مع إطلاق أولى الشعارات ذات البعد الطائفي في درعا وبانياس واللاذقية بدأ التوجس والشك والريبة ينتاب الكثير من قوى المعارضة وإنكفأت عن المشاركة ومما قطع الشك بالقين لدى الكثير من السوريين أصحاب المصلحة الحقيقية في الحراك من طبقة متوسطة وفقيرة وبورجوازية صغيرة هو البدء بعمليات القتل المرعب كسلخ جلد ذك الشرطي حياً في إحدى قرى درعا بسبب إنتمائه الطائفي
سلبيات في مقابل سلبيات تمّ من خلال تواجدها عملية إختفاء قسرية لدى الطرفين ومع دخول الأزمة في دهاليز لعبة الأمم وتطور العمليات العسكرية على الشكل الذي رأيناه ومازلنا نراه بدأت تطغى إيجابيات النظام على كل ماعداها من إيجابيات لدى أصحاب الحراك وأهمها الأمن بل ووجهه الوطني على وجه الحراك الذي إصطبغ بصبغة الخيانة مع مطالبته بالتدخل الخارجي للمساعدة في قلب النظام
بدأ يتضح للجميع الآن على الصعيد السياسي العام للنخبة التي تنشط في هذا المجال أو على الصعيد الشعبي مع غياب أي برنامج عمل إقتصادي للطرفين لمرحلة مابعد إنتصار الحراك أو إنتصار النظام أو توافقهما على إقتسام كعكة الحكم بسماعدة التوافق الدولي مع دخول العناصر الإسلامية التكفيرية على الخط وبهذه القوة التي بدأت ترعب الجميع بمن فيهم من لايزالون يعوّلون على إنتصار الحراك المسمى زوراً علماني كما هي تسمية النظام إن إنتصر مما يعطي صورة قبيحة جداً عن الطرفين مضمونها هو : المهم السلطة أي كرسي الحكم ولاشيء غير ذلك تُسفك من أجله دماء السوريين وتُدمر ممتلكاتهم وتُغزى ديارهم ولكن للأسف تحت رايات تحمل شعارات كلها أكثر سوءاً من بعضها البعض إذ لاتجد بين كل هذه الشعارات ولو من باب رفع العتب شعار العدالة الإجتماعية




#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما في الفخ السوري
- تفاوض أم حوار
- لماذا سورية ؟
- المسألة السورية
- عبثية السؤال والفرض الخاطىء
- المسلمون والمعرفة العلمية
- كلاب بافلوف
- العلاقة الجدلية بين الفكر والمادة
- أنا مدين للحوار المتمدن بالشكر
- بالعقل عُرف الله أم بالعقل إنتفى؟
- لغة الرياضيات ولغة السياسة
- أمام الله وجهاً لوجه
- هل علينا تفسير العالم أم فهمه والعمل على تغيير؟
- همسة لأجل المرأة في عيد الأم
- الإيمان ب(الله) :حقيقة موضوعية أم وهم ضروري؟ إهداء إلى الكات ...
- المعرفة واليأس
- هل تبوح لنا الطبيعة بسرها؟
- الوجود صوت وصورة وعلاقات تعبر عن مضامينهما
- شكراً عدنان عرور شكراً برهان غليون
- لذة وألم أم رياضيات وفيزياء ؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - المهّم......