أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عدنان الصباح - الوطنية سلاح الديمقراطيين














المزيد.....

الوطنية سلاح الديمقراطيين


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يدفع العراق الآن وسيدفع طويلا في المستقبل ثمن قبوله بالحكم الديكتاتوري السابق والذي صنعه العراقيون بانفسهم وسيذكر العراقيون جيدا انهم هم انفسهم هتفوا وغنوا لحكم الرجل الفرد وانهم هم انفسهم من ارتكبوا كل الحماقات باسمه او لصالحه بحق انفسهم، العراقيون انفسهم وخصوصا القوى والاحزاب السياسية بشتى تلاوينها وبرامجها ونظرياتها من اليسار واليمين وبايديها وجدت نفسها مهمشة وبعيدة عن دائرة الفعل واختارت الهروب الى المنفى بدل المواجهة واطلاق الشعارات من خلف الحدود ودعوة من لا حول لهم ولا قوة لمواجهة حكم ديكتاتوري قمعي، القيادات التي تتربع اليوم على سدة الحكم او التي تؤيد هذا النظام القائم الآن بفضل حماية امريكية وسلطة احتلال هي السلطة الفعلية، هذه القيادات اختارت الهروب الى الخارج والعيش هناك، بدل ان تبقى في صفوف المواجهة مع شعبها وجماهيرها ولذا عاشت هذه الاحزاب والقوى وقياداتها في عزلة تامه عن الناس ومعاناتهم وهناك شعور بالاسى ينتاب جماهير العراق من ان الذين تسلموا كعكة الوطن لم يكونوا قادة حريته بل كانوا المتآمرون عليى احتلاله من قبل الاعداء وهم اذا ليسوا ابطال الحرية بل خونة للشعب وقضيته مرتين ، الاولى حين غادروا الوطن تاركين الشعب تحت رحمة الجلاد والثانية حين عادوا بالمحتلين الى الوطن ، فالحرية هنا ناقصة ومثلومة.

فالحرية لا يمكن ان تاتي من قبل الاعداء ولا يمكن لها حتى وان حصلت ان تكون حقيقية ، بل وهم مطلق وتجربة شعب العراق هي البرهان الاكبر ، فعدم التخلص من حكم الديكتاتور بعمل شعبي حي زحقيقي ومنظم قبول بعض القوى السياسية التعاون مع اعتى الاعداء لاحتلال بلادهم على قاعدة التخلص ن النظا الديكتاتوري خلق حالة من البلبلة والتناقض بين الرغبة الجامحة في التخلص من النظام الديكتاتوري لصالح نظام ديمقراطي تعددي يمثل الشعب ومصالحة ، وبين واقع الحال القائم والذي يتمثل في الحقيقة الانتقال من النظام الديكتاتوري الى الاحتلال بابشع صورة وسيطرة الاجنبي على مقدرات البلاد وخيراتها وتحويل العراق الى ارض خصبة لكل جيوش الارض المرتزقة لاستفادتها ولخدمة الامبراطورية الاستعمارية الاولى في العالم.

كيف يمكن تقديم تفسير منطقي لجماهير الشعب العراقي ان الحالة التي يعيشون بها هي حالة من الحرية وامامهم كل الجيوش الاستعمارية من كل اللغات والالوان وبكل الاهداف المتناقضة فيما بينها الا على قضية احتلال العراق ونهبه واستنزاف امكانياته وطاقاته الى اقصى حد ممكن وليتحول العراق الى افقر دول العالم بعد ان كانت تقف في مصاف الدول الاغنى.

المطلوب الان لكي يتصالح العراقي مع نفسه ولكي يتخلص من عقدة الذنب بقبول الاحتلال وسيلة للخلاص ان تستعيد قوى الشعب الحية وفي مقدمتها القوى الديمقراطية والعلمانية والليبرالية عافيتها وتتصالح مع نفسها ومع جماهيرها الذين خذلتهم بسلبيتها وان يتم انشاء جبهة ديمقراطية عراقية عريضه تضع على راس اولوياتها مقاومة الاحتلال والسعي للتخلص منه نحو عراق حر ستقل وديمقراطي دستوري ، قائم على المؤسسات والقانون بعيدا عن الطائفية والعرقية.

دون ذلك فان شبح التحالف مع المحتل وشبح الصمت على الاحتلال سيبقيان جاثمين على العراق وشعبه وسيبقى الخلط الارعن بين المقاومة والارهاب قائما ما دام هناك من يعتقد ان التخلص من الارهاب ممكن في ظل وضى الاحتلال والمحتلين ، ان على الشعب العراقي وقواه الحية ان يدركوا اولا ، ان الاحتلال هو المصدر الاول للارهاب وانه ما دام الاحتلال قئما فستبق حالة الخلط والفوضى قائمة لان المحتلين هم المستفيدون الاوائل من ذلك.

نحو جبهة ديمقراطية عريضه , تاخذ على عاتقها مهمة مقاومة المحتلين وتحقيق الحرية الحقيقية للعراق وشعبه وتعيد للعراقي حالة التصالح مع الذات وانجاز التخلص من عقدة الذنب، فالديمقراطية والعلمانية والليبالية بكل اطيافها من اليسار والوسط هي وطنية اولا ولا يمكن لها ان تحيا دون برنامجها الوطني الكافحي الذي سيبقى الاستقلال اهم عناصر مكونات بنائها وبدونه تتحول الى دكاكين تابعة للمحتل وتنتفي عنها صفة الوطنية بالمطلق، مما يفتح المجال على مصراعيه لصالح الشوفينية والتعصب الطائفي والارهاب بكل الوانه بما يلغي الحدود الفافاصلة بينها ويجعل اللص والمقاوم او الحزب والعصابة واحدا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقصى والنصرة الموسمية
- كفاح اللاعنف
- فلسطين ارض لا تحتمل الحدود
- بين الحقائق فوق الأرض
- قديسات وعاهرين
- في مواجهة الصلف الاسرائيلي
- صواريخ غاندي
- قوة الضعف الواعي
- المرأة والحريات المنقوصة
- خارج الأولويات
- إلى الرئيس محمود عباس
- حكماء لا أمناء
- ايها الديمقراطيون اتحدوا
- الإعـلام وحماية حقوق الانسان
- بصدد أولويات الأعلام الفلسطيني
- لكي لا تقولوا فرطوا
- غاندي ومهمة فحص العتاد
- مذبحة صالح بلالو
- دولتان بلا حدود


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عدنان الصباح - الوطنية سلاح الديمقراطيين