أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - من أجل الدين والوطن














المزيد.....

من أجل الدين والوطن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 22:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل ذلك من أجل أن يبقى الوطن مستقلا وصاحب سيادة,وشعار بلادنا(الله أمر بالستر) ,وجرائم نكاح المحارم في ازديادٍ مستمر ولا نتحدث عن هذا الملف لأن(الله أمر بالستر)..وكل هذا من أجل مصلحة الوطن التي نقدمها على كل مصلحة..وبين كل مسجد ومسجد نجدُ مسجدا ثالثا,وبين كل مئذنةٍ ومئذنةٍ نجد مئذنة,وبين كل محطة فضائية دينية نجد محطة أخرى,وبين كل شيخ وشيخ يقف ثلاثة شيوخ إسلاميين واعظين للناس من أجل كبح جماح الفساد المالي والسياسي والثقافي ومع ذلك يتقدم الفساد وتتقدم حالتنا من سيء إلى ما هو أسوأ, ونستمع في الشهر إلى أكثر عشر خُطب دينية تحث المواطن على عدم السرقة وعلى .....ومع ذلك يفعل المواطن عندنا كل شيء سيء,وفي أوروبا لا يستمعون مثلنا لمثل هذا العدد من الدروس الدينية وع ذلك الفساد عندهم أقل بمليون مرةٍ منا, فنحن كل أثريائنا أصحاب لحى ومسابح يذكرون الله في اليوم الواحد 100مرة ويسرقون المواطن مليون مرة,وكل ذلك مطلوبٌ منا أن لا نفضح أنفسنا وأن لا نتكلم عن مثل هذا الفساد لتبقى سمعتنا أفضل من سمعة الجنيه الإسترليني,ونسكت ونأكل هوى وزفت من أجل الوطن وقادة الوطن وسمعة الوطن.

وفي اليوم بل في كل يوم نستعد بكل ما أوتينا من حواسٍ ومن قدرات فنية وبيولوجية أن نبقى مستمعين لتلك الخطب والدروس ومع ذلك عدد اللصوص في ازدياد مستمر,وعدد اللواتي يبعن ألجنس وأجسادهن من أجل أجرة بيت أو كيلو خبز في ازدياد مستمر,ولم تستطع كل تلك الحركات الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة أن تمنع التدهور الاقتصادي والاجتماعي في بلداننا,وكلما ازدادت المساجد كلما ازداد الفساد وكما قيل:متدين جدا فاسد جدا.

ومن أجل الوطن والشهامة والكرامة وحفظ ماء الوجه بعنا كل ما نملك من أجل الحفاظ على سمعتنا بين جيراننا ,ونصمت ولا نتكلم عن فساد الشيوخ والمساجد من أجل مصلحة الوطن والمواطن ولكن للأسف بعنا كل شيء وخسرنا كل شيء, فالأمور ما زالت تزداد سوء وتزداد النكسات الاقتصادية وتتضخم وتزداد جيوب الفقر وهي ما زالت حتى إعداد هذا المقال في تسارعٍ مثير ليس كمثله مثيل, فنحن مثل الإنسان العادي الذي باع أرضه أو بيته من أجل أن ينقذ نفسه من الدمار ورغم ذلك لم يستطع إنقاذ نفسه من الدمار,فلا كسب هذي ولا كسب تلك.

وترتفع الأسعار في بلادنا من أجل مصلحة البلد,وكل ما هو مطلوبٌ منا كمواطنين أن نصبر على هذه الارتفاعات من أجل مصلحة البلد والوطن والمواطن, وترتفع أسعار الملابس وخصوصا في مواسم الأعياد من أجل مصلحة البلد ,وترتفع أسعار البترول ومشتقاته من أجل مصلحة البلد وكل ما هو مطلوبٌ منا أن نسكت ونصمت صمت الخرسان والطرشان والعميان وأن لا نتكلم وأن لا نحتج من أجل مصلحة البلد,ونقدم أرواحنا فداء للوطن علما أن الوطن لم يضح يوما بأي ذرة تراب من أجلنا,فلماذا نقدم أرواحنا من أجل الوطن والوطن لا يبيع من أجل أرواح الملايين ولا أي ذرة تراب؟.

ونسكت عن الشيوخ المفسدين اللصوص والحرامية من أجل سمعة ديننا الحنيف ونرفض بكل بجاحة فتح ملفات الجمعيات الإسلامية التي تتم سرقتها (عينك عينك) ولا نتكلم عن هذا الفساد من أجل المحافظة على (إبرستيج) شيوخ الدين ومن أجل أن تبقى صفحتنا نقية وطاهرة,وكل مسجد يبنيه المسلمين تتم سرقته وذلك عبر تكلفة غير حقيقية فكل مسجد تزيد تكلفة بناءه عن مسجدين أو ثلاثة تذهب هذه الأموال إلى جيوب الشيوخ والشركاء السريين أصحاب الرتب الكبيرة(....).

وترتفع أسعار الخبز من أجل مصلحة الوطن,ودائما ما نقدم أنفسنا وأبناءنا وأرواحنا ,وتجوع الملايين من المواطنين من أجل مصالح فئة من الطماعين الذين يسرقوننا ليل نهار,ونتحمل نحن غلاء المعيشة من أجل أن تعيش بعض الحيتان على حساب الوطن والمواطن,ونحن لسنا معترضون على هذه السياسة ولكن منذ ربع قرن ونحن نقدم للوطن وبنفس الوقت لا نلمس أي تغيير جوهري على حالة الوطن والمواطن,فرغم أننا نقدم كل شيء من أجل نهضة البلد إلا أن البلد لا يتغير عليه أي شيء,بل على العكس من ذلك وكأننا نحن الذين نسرق الوطن,فعلى الأقل نريد أن نلمس بعض التغييرات على ما بذلناه من أجل الوطن والمواطن, فعدد اللصوص في ازدياد مستمر,والعجز المالي في ازديادٍ مستمر والتدهور الصحي للوطن وللمواطن في تقدمٍ مستمر ولا شيء يتغير على حالنا وأحوالنا, فأين هو الوطن الذي قدمنا له الكثير من أجل المحافظة على سعر الدينار الأردني أمام اليورو والدولار؟ وأين هم اللصوص والمفسدون الذين قدمنا من أجلهم الكثير لكي نتخلص منهم؟,فهؤلاء ما زالت أعدادهم تتزايد حتى غدو جيشا كبيرا من المرتزقة والشللية, الذين يتعصبون في دوائر ضيقة ولا يسمحون لأحد بأن يدخلها غيرهم, أين هم أولئك الذين شكلوا الحكومات والوزارات وترأسوا المؤتمرات الاقتصادية والسياسية من أجل التقدم والازدهار؟فأين مخرجات تلك المؤتمرات والشعارات السياسية التي مللنا وذبحنا أنفسنا من أجلها!.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عثمان بن عفان
- قصة خرافية عن موت عمر بن عبد العزيز
- كل شيء مدهش ومثير
- أين شفقة نبي الإسلام؟
- الجمال من أجل الجمال
- لتعش إسرائيل إلى الأبد
- عندي حساسية زائدة
- الأخطاء بين الآلهة والبشر
- مصيبة المرأة
- حوار بين مثقف وزوجته
- يجب أن ندخل اليهود إلى قلوبنا وبيوتنا
- الأيام الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب
- نبذة عن محمد والمسيح
- ما أجمل إله المسيحيينْ!
- بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل
- الإسلام سبب تخلفنا
- صكوك الغفران أو الإحساس بالذنب
- حيرة الإنسان
- لا شيء يعجبني
- الدولة الدينية والدولة العلمانية


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - من أجل الدين والوطن