بطرس رشدى جندى
الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 15:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سافر أب كاهن لاحد بلاد المهجر فى زياره قصيرة . وفى يوم ذهب مبكراً لعمل قداس بإحد الكنائس ، و هناك وعند أرتداء الشمامسة للتونية ، وجد واحد من شمامسة الهيكل وهو يرتدى تونية قد أنسدل شعره على ظهره ووجده طويل جدا ثم بدأ الشماس فى لم شعرة مرة ثانية ولفة كعكة وثبتها بالبنس ثم أرتدى سورتيت على رأسة ليرفعة من على جبهته .
فنظر الأب الكاهن اليه فى تعجب وقال فى نفسه الحمد لله أن أولادنا فى مصر ملتزمين ولا يسلكوا مثل هذا الشاب ، وقال فى نفسه هل أحدث هذا الشاب بأن هذا لا يليق بأولاد المسيح ولا بالهيكل المقدس الذى يخدم فيه .......
ثم راجع نفسه وقال أنا ضيف ....وهذه بلاد مهجر ، وبعد أنتهاء القداس رجع الأب الكاهن الى مسكنه ونسي هذا الامر .
وفى اليوم التالى زاره الاب الكاهن راعى هذة الكنيسة وأخذوا يتحدثون معاً عن خدمات الكنيسة واحتياجاتها وما شابه ذلك ....
ثم قال الاب الكاهن خادم كنيسة المهجر : على فكرة يا أبونا مش أنتم فى مصر بس اللى عندكم قدسيين ... أحنا كمان عندنا قدسيين ... أنت عارف يا أبى الشماس إللى كان معاك أمبارح فى القداس إللى شعرة طويل أوى دا ......دا قديس عظيم
هذا الشماس هو خادم فى خدمة مرضى السرطان ومن كثرة أحساسه بالالم النفسى الذى يسببه هذا المرض للمرضى بسبب سقوط شعرهم بعد العلاج الكيماوى وحالة الاكتئاب الذى يصيبهم .
و لان البواريك الصناعية لاتجدى وغير عملية و البواريك الطبيعية غالية الثمن جدا هنا ، فنذر نذرا الإ يحلق شعر رأسه غير مرة واحدة كل عامين ، ثم يذهب به لاحد صناع هذة البواريك ويدفع ثمن صناعتها ويقدمها لبعض المرضى كعطية حب لهم .
خجل الأب الكاهن من نفسة وعرف أن الله أراد أن يوبخه على أدانته لهذا الشماس أن يعطيه درساً حتى لا يدين أحد .
للاسف فيه ناس كتيرة بتحكم على الاخرين من شكلهم ومظهرهم
#بطرس_رشدى_جندى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟