أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دارا كيلو - تغييب الشيخ الخزنوي بين السلطة والحركة الكردية














المزيد.....

تغييب الشيخ الخزنوي بين السلطة والحركة الكردية


دارا كيلو

الحوار المتمدن-العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26 - 10:27
المحور: القضية الكردية
    


أشير في البداية إلى أنني لست من مؤيدي أو أنصار الدكتور الخزنوي, باعتباري من المعارضين بشدة للتداخل بين السياسة والدين, ولهذا السبب كان تعارفي الأول, غير الشخصي حيث أنني لم التق الرجل بعد, به نوعا من الصدام بين الأفكار. فقد قرأت بعض أحاديثه وتصريحاته على الإنترنت, وكتب مقالا انتقدت فيه أفكار الدكتور الخزنوي, وكان المقال بعنوان" نعم مولانا الخزنوي إنها متاهة ولكن" ونشر على مواقع الإنترنت(الحوار المتمدن , عفرين نت ...) في الشهر السادس 2003, وترفع الشيخ عن الرد علي, لكن أحد تلامذته رد وكان الرد موضوعيا ومحترما, وقد احترمت صاحب الرد ومعلمه. ومنذ ذلك الوقت بدأت أتعرف أكثر على الخزنوي واحترمته كرجل صاحب اختصاص وذو مؤهل علمي رفيع, وصاحب مواقف مشهودة دينيا, والأهم من كل ذلك مواقف متميزة فيما يتعلق بالقضية الكردية في سوريا. لا أريد بهذا المقال أن اعتذر عما كتبته سابقا, ولكن أريد أن أعبر عن احترامي لهذا الرجل.
رغم غموض مصير الشيخ الخزنوي, لكن لا يمكن نفي أن السلطة لها ضلع بهذا الشكل أو ذاك في اختفائه, فمثل هذه الممارسات ليست غريبة عنها تجاه شخصية مثل الشيخ الخزنوي, فهو "رجل دين" كان نشيطا خلال الفترة الماضية وشارك في ندوات وصرح للفضائيات بمواقف جريئة وبناءة فيما يخص قضية أكراد سوريا, وحقق نتيجة ذلك استقطابا واسعا للفئات الكردية في الوطن والمهجر, وخصوصا المثقفة منها, وبالتالي فإنه كان مرشحا بشكل طبيعي لأن تتخذ السلطة اتجاهه ما اعتادت أن تفعله في مثل هذه الحالات, أي أن تحاول تغييبه من ساحة الفعل السياسي المرشح للتصاعد, خصوصا في ظل عودة شيء من الحراك السياسي إلى سوريا. لكن الأمر المثير للاشمئزاز هو ممارسات بعض فصائل الحركة الكردية, أو أكثرها, فهي في الوقت الذي نشرت فيه البيانات استنكارا لاعتقال الخزنوي(بعضها لم ينشر حتى مثل تلك البيانات), تنشر هنا وهناك إشاعات تسيء إلى الرجل في محنته. وليعذرني الجميع على صراحتي, فالبعض من أعضاء تنظيمات الحركة الكردية أو أنصارها, يرددون بشكل غير رسمي إشاعات تسيء إلى ماضي الشيخ, والبعض الآخر يشكك في الاختفاء باعتباره قد يكون تمثيلية......الخ, وتم تتويج العملية بأن معظم فصائل الحركة الكردية لم تشارك في مظاهرة القامشلي 21/5 , بل إن بعض وسائل الإعلام الكردية غطت الحدث وأعطته أهمية لا تتجاوز حادث سير, رغم أنها كانت فرصة ممتازة لممارسة الكثير من الفعل السياسي, وكانت سابقة سياسية. والسؤال هو لماذا هذا الموقف من قبل بعض فصائل الحركة الكردية؟ وهل اتفقت السلطة مع تلك الفصائل على تغييب الشيخ, وإن بأشكال مختلفة وبشكل غير مباشر, بمعنى هل يمكن أن يحدث تلاق بين جهتين متصارعتين ولماذا هذا التلاقي؟
ليس غريبا أن تحدث حالات كثيرة من التلاقي بين ممارسات بعض الفصائل الكردية والبعث وسلطته, فهما نتاج مدرسة واحدة في الفكر والممارسة السياسية, حيث ينتميان إلى مدرسة اليسار اللينيني, التي لا ترى الصحة والحقيقية ومركز العالم إلا في نفسها" أنا بعث فليمت أعداؤه", ولا ترى في الآخرين إلا الشيطان الرجيم, الذي يجب نفيه. كما أن هذه المدرسة اعتمادا على ذلك التصور لا تسمح لا للواقع الموضوعي ولا للآخرين بتجاوزها, ولا تتورع في سبيل ذلك عن ممارسة الكثير من العنف المادي والفكري, هذا من جهة. من جهة أخرى مرت الحركة الكردية كغيرها من التنظيمات السياسية في سوريا بفلتر الإخصاء البعثي خلال الفترة الماضية, بحيث أصبح الكثير منها غير قادر على الحركة, ويخشى في نفس الوقت أشكال الحركة الفردية والجماهيرية التي يمكن أن تتجاوزها, وتحاول بكل الأشكال أن تكبح تلك الحالات وإعادة الواقع إلى مقاييس عجزها, ويمكن العودة إلى بيانات أحداث آذار 2004 وتلمس ذلك.
السلطة حاولت إسكات صوت الخزنوي, خوفا من أن يشكل خطرا ما عليها, من خلال حركته ونشاطه ومواقفه ومكانته, وخصوصا كونه رجل دين, فغيبته. وفرحت بعض فصائل الحركة الكردية لتغيب الرجل ولكن خافت من أن يكتسب زخما أكبر باعتقاله, فحاولت الإساءة إلى سمعته. وهذه الممارسة في الحركة الكردية تدل على ملامح المدرسة البعثية بامتياز, فالبعث أينما سيطر لم يحقق شيئا للمجتمعات التي سيطر على مقاديرها, ولم يسمح لطاقات المجتمع أن تنطلق خارج إطاره "أي لا يرحم ولا يخلي رحة الله تنزل" واستخدم في ذلك أقسى وأقذر الأساليب, لذلك كبحت تلك المجتمعات وأفقرت وووووو....الخ. والحركة الكردية تكرر التجربة نفسها بطريقة أخرى, فهي نتيجة تخلفها عن مواكبة العصر, وانقطاعها عن تطلعات الجماهير, وتكلس مفاصل حركتها, تخشى ظهور بؤر استقطاب جديدة تتجاوزها, وهذا ما لا تريد القبول به, على الطريقة البعثية, لذلك تحاول محاربة تلك البؤر بأي وسيلة كانت, والشيخ كان بؤرة استقطاب قوية.
أخيرا أشير إلى ملاحظة هامشية هنا, وتستحق وقفة خاصة, هي أن أحد المواقع الإنترنيتية المحسوبة على المعارضة السورية, وبعد 24 ساعة من مظاهرة القامشلي لم تكن قد نشرت خبرا عن تلك المظاهرة, وكذلك فإن الإعلام العربي الفضائي لم يغطي الحدث إلا كخبر من الدرجة العاشرة ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!



#دارا_كيلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل إطار كردي مرجعي...أفكار أولية للمناقشة
- لجنة حقوقية أم حزب سياسي؟
- وهم القطاع العام في سوريا
- وهم الهوية الاقتصادية في سوريا
- رئاسة المام والتصالح مع الذات كرديا وعربيا
- اقتصاد السوق بين اليوتوبيا والممارسة تعليق أولي على (اقتصاد ...
- هل يتجاوز غازي عجيل الياور نفسه
- الديمقراطية والطائفية بين لبنان والعراق
- سليم مطر والكرد .... خلل في المنطق أم تحريض مكشوف؟
- 12 آذار والانتماء السوري للكرد
- إلى المعلم كاظم حبيب
- الحديقة الناصرية في تاريخ وجغرافيا كردستان
- المثقف والسياسي الكردي ...الإشكالية المزيفة
- هولير وقنابل الارتزاق الانتحاري
- الكرد والشيوعي العراقي .....وكهنة الفكر الشمولي
- العمامة والسياسة.....رب ضارة نافعة
- العقيد القذافي ... داعية كردستان الكبرى ؟
- صداميــــــات كردية
- الشمعة الثانية في بيتنا الآمن
- استئصال الشعوب...... صحوة الليث شبيلات


المزيد.....




- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دارا كيلو - تغييب الشيخ الخزنوي بين السلطة والحركة الكردية