أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاهين السّافي - -إمّا أن أحتويك وإمّا أن أنفيك من التّاريخ-: -ماركسيّون- أم... ماذا؟؟؟؟؟














المزيد.....

-إمّا أن أحتويك وإمّا أن أنفيك من التّاريخ-: -ماركسيّون- أم... ماذا؟؟؟؟؟


شاهين السّافي

الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 13:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يجعلني بعض المنتسبين إلى الماركسيّة -بصدق- في حيرة من أمري, هل تثقّفوا واستناروا بفكر "ماركس" الثّوريّ أم أنّهم تدمغجوا وتتلمذوا على فكر آخر فاشي حاقد.

كيف ذلك؟!

إنّ من بين الأسس التي ينبني عليها الفكر الفاشي هو تزييف الحقائق والتّلاعب بالتّاريخ، ولنا في الحركة الصّهيونية خير مثال على ذلك، إذ تعمد، بكلّ رقاعة وصفاقة، إلى نفي تاريخ شعب بأكمله وادّعاء تاريخ آخر وهميّ ترسم ملامحه القبيحة وفق ما يخدم مشروعها الإستعماري الإستيطاني.

وتشاء الأقدار أن نصادف في حياتنا أناسا, يزعمون أنهم "ماركسيّون", يرتكزون في بناء مشروعهم على هذه الفكرة: "إمّا أن أحتويك وإمّا أن أنفيك من التّاريخ". لذلك نراهم حاملين في أيديهم -التي تخفي ارتباكا حقيقيا- ما تيسّر من ممحاة وأصماغ المحو (البلانكو), عاكفين على محو كل ما لا يروق لهم من التّاريخ, ومضخّمين من شأن كل ما يريدون تضخيمه فيه حتّى ولو كان غير ذي بال، بشكل يذكّرنا بالطّروحات اليمينيّة الفاشيّة الحاقدة -الصهيونيّة على سبيل المثال- والتي جاءت الماركسيّة لتزلزل الأرض تحت أقدامها وتؤسّس للعالم الجديد الخالي من القهر والإضطهاد والزّيف والبهتان..

لست طوباويا حتى أقول -كما يقول البعض- "إن التاريخ لا ينسى" أو "إن التاريخ لا يستطيع أحد تزييفه" أو "إن التاريخ أعند وأقوى من التّزييف" إلخ...
لن أقول هذا أبدا لأني على قناعة راسخة أن الزّيف يمكن أن يخترق التّاريخ وأن يَسِمَهُ بميسمه التّعيس, ولكن, في المقابل, يمكن أن يقف الزّيف وأربابه عاجزين عن اختراق التاريخ إن كان هذا الفعل يستهدف "جسما حيّا" قادرا على صناعة التاريخ, لأنه -بكل بساطة- سيهزأ منهم وسيردّهم على أعقابهم خائبين, وكذا هو حال القضيّة الفلسطينية الشامخة كالطود والواقفة جدارا منيعا أمام كل زيف تسوّل له نفسه الإقتراب من تاريخ شعبنا في فلسطين, فأسقط في أيدي أبناء هرتزل وبن غوريون..

إن تزييف التاريخ, أي تاريخ ومهما كان, لا يمكن أن يصدر عن ماركسيّ صميم, لأننا نتعلّم من "ماركس" وغيره أن يكون الصّدق ديدننا والبحث عن الحقيقة منهجنا والوفاء لتجارب السّابقين الماركسيّة والوطنية والثورية رايتنا, لا نؤلّهها.. نعم, ولكن لا ننفيها لأنها، شئنا أم أبينا موجودة, ونفي ما هو موجود ضرب من الميتافيزيقا.

إن "الأجسام الحيّة" لا تزيدها هذه المظالم إلا قدرة على الصّمود والمواجهة وحصانة ضد كلّ من يريد النيل منها, أمّا أرباب الزّيف فلابد آفل نجمهم, وسينقلبون -عاجلا أو آجلا- على بعضهم البعض لأنهم, بهذه الممارسات التي لا علاىقة لها مطلقا بالأخلاق الشيوعيّة, لن تتشكل بينهم الثقة الضروريّة التي تمثّل عاملا
حيويّا في بناء أي مشروع, وسيتفرقون كما "تفرقوا أيدي سبأ"...

-------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة: استعمال مصطلحات من قبيل "فاشيّة" أو "صهيونيّة" أوما جاورهما هو من قبيل الإستعارة وليس التشبيه.



#شاهين_السّافي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى كل الرّفاق الثّوريّين الصّادقين: حول مسيرة يوم 26 ...
- قصائدُ مجرمةٌ جدّا..
- -رجل القشّ-*.. بين -مَلَكَةِ النّسيان- و-ذاكرة نَيْسَان-!!
- خواطر حول التّقدّميّة و-الرّجعيّة-..
- هذا وطني.. وصدى منفاي
- ثلاث قصائد.. لها
- قصيد: نشيد الثّائر
- -الفنّ للفنّ- و-الفنّ للتّحرّر-..
- وإنّي الآن.. أريدْ
- في ذكرى ميلاد المولدي زليلة (عمّ خميّس):


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاهين السّافي - -إمّا أن أحتويك وإمّا أن أنفيك من التّاريخ-: -ماركسيّون- أم... ماذا؟؟؟؟؟