أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزة الشمخي - من ينقذ أطفال العراق ؟














المزيد.....

من ينقذ أطفال العراق ؟


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26 - 10:33
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تتزايد الكتابات حول مجمل القضية العراقية وشؤونها المختلفة وجوانبها المتعددة ، إلا أن قضايا أطفال العراق( القديمة الجديدة) المعقدة والشائكة، لم تجد مكانا متميزا لها في وسائل الإعلام المختلفة ، ولن يسلط الضوء عليها بشكل كاف كما تستحق وتتطلب، كمهمة وطنية إجتماعية وإنسانية ، والتي بدونها لا يمكن الحديث عن وطن حر ومزدهر ومستقبل مشرق لأجياله القادمة .
أن أطفال العراق أصبحوا، ضحية دكتاتورية الأمس وحروبها ومقابرها الجماعية، وإرهاب اليوم وجرائمه ومصائبه ومآسييه ، حيث إدخلوا الأطفال مجبرين في معارك وصراعات ومشاكل ومشاهدات ممنوعة دوليا ، أن يراها الأطفال في كل هذا الكون، حتى لو كانت على شاشات التلفاز أو السينما ، فكيف بالطفل العراقي الذي عاشها ويعيشها ويتعايش معها بالرغم منه ؟؟ ، لأنها فرضت عليه من قبل حفنة من المجرمين والقتلة والجهلة ، أعداء الحياة والطفولة والمستقبل .
أن أطفالنا اليوم نسوا مفردات الطفولة وألعابهم الجميلة وأناشيدهم وأغانيهم المفرحة وأحلامهم السعيدة ، وإستبدلت بإسماء الأسلحة والمفخخات وشعارات الحروب، ونسيان حتى حياة الطفولة وأحلامها .
حيث ترك البعض منهم مقاعد الدراسة بحثا عن لقمة العيش لهم ولذويهم ، وهناك البعض الآخر من تيتم وتشرد، وعاش ويعيش قساوة الحياة ومرارتها، والتي هي أكبر منه ولكن ماذا يفعل ؟؟، لأن لا حضنا يحضنه ولا بيتا يأويه ، ولا وجود لمؤسسات ألآن لكي تحميه وتساعدة وتؤهله للحياة الطبيعية مرة إخرى .
إننا اليوم أمام قضية كبيرة ومسؤولية أكبر ، وفعلا إنها تحتاج لجهود وعمل كل المخلصين والطيبين من أبناء شعبنا العراقي وأصدقائه ، لأن قضايا ومشاكل أطفال العراق ومعالجتها، ليست مهمة جهة معينة دون غيرها ، بل هي مهمة وطنية شاملة ومسؤولية الجميع، من مؤسسات حكومية وأحزاب سياسية ومنظمات ثقافية، إجتماعية وخيرية ، إضافة الى الإستفادة من مساعدات وتجارب دول العالم الإخرى بهذا الخصوص .
لأن من يريد أن يؤسس ويبني عراقا ديمقراطيا ومزدهرا، عليه أولا أن يبذل كل الجهود وتسخير كل الإمكانيات والطاقات من أجل أعادة روح الطفولة المفقودة من أطفال العراق، ومساعدتهم ورعايتهم وجعلهم في مقدمة المهمات والأولويات ، لأن بدونهم لا حديث عن مجتمع سعيد ودولة عصرية حضارية ، لأن الأطفال في كل هذا العالم، ومنهم أطفالنا، هم يشكلون المجتمع وشريانه الحيوي الدائم وبدونهم لا مستقبل في هذه الحياة .
ومن هنا أناشد زميلاتي الكاتبات وزملائي الكتاب ، أن يتناولوا هذه القضية الإنسانية الملحة بين الحين والآخر بالكتابة عن جوانبها المتعددة، والعمل على تفعيل وتحريك كل من تعز عليه الطفولة، من مؤسسات ومنظمات وأحزاب وشخصيات وغيرها ، لكي تتصدر قضايا الأطفال ومعالجتها جميع برامجهم ومشاريعهم وخططهم ، حتى لا تتحول هذه القضية الكبرى الى قضية ثانوية .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يبادر أحدهم بزيارة العراق ؟
- توفير الخدمات الضرورية للعراقيين سلاح ضد الإرهاب
- رسالة لمن غيب المواطن العراقي شاكر الدجيلي
- لقد أصبح إعدامهم .. مطلبا شعبيا
- (الإصلاح الوطني و(المستورد
- الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة
- أين إمة العرب .. ؟؟
- المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!
- شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان
- حكومة وطنية ، شيعية كردية سنية !!
- تحية للعمال في عيدهم الإممي المجيد
- العراقيون والقتل الجماعي
- يا أهلنا في العراق .. إحذروا الفتنة
- الطالباني وإعدام صدام !!
- توزيع الوزارات أهم من الوطن والمواطن !!
- دكتاتورية التمثال !!
- من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟
- تعيش أمريكا ... تسقط أمريكا !!
- ما نريده عراقيا .. ليس شيعيا أو كرديا أو سنيا !!
- عفوا .. يبدو أن أصواتنا الإنتخابية لا قيمة لها


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزة الشمخي - من ينقذ أطفال العراق ؟