أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد الزبيدي - من ذكرى ايام الدراسة














المزيد.....

من ذكرى ايام الدراسة


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 06:39
المحور: سيرة ذاتية
    



لا تروني هاشا باشا ... فاني صلد جلد ... انا ابن الكرخ ... قنادر على راسكم ..... اليوم العب بيكم طوبة , اليوم اخلي الميشتري يتفرج عليكم يا كدش ...والله احسن واحد بيكم ....ميصير بياع لبلبي ..... لك انتو هم حاسبين نفسكم طلاب ... قشامر .....ولما كان صفنا قريب من الادارة ....سمع المدير صراخ استاذ موسى (مدرس مادة الكيمياء) للصف السادس الاعدادي ...فهرع هو والمعاون ....خير استاذ .....ماكو شي ......؟؟؟؟؟
التفت استاذ موسى الى المدير واجابه ....هاي وين لاكي هيج طلاب ولد شوارع ...اني طالع وراح اطلب نقل من هاي المدرسة ...ابدا ...ما ابقى بيها .....
المدير : استاذ شنو اللي صار ...كلي واني اعرف تكليفي وياهم
المعاون :استاذ موسى ...هدي نفسك وتعال ويايه للادارة وهسة السيد المدير ياخذلك حقك ونص ...
المدير خير استاذ موسى هاي شبيه عينك: اشو مزورقة
استاذ موسى : طبعا اذا حضرتك جايبلي وين ماكو واحد هتلي بهاي المدرسة ...
المدير : ارجوك استاذ مو هيجي الحجي كدام الطلاب ... طلابي مو هتلية
استاذ موسى : البارحة جنت مراقب في الساحة ...بالدرس الاخير .. شفت اثنين ديتسلقون سياج المدرسة من جهة التانكي ..... واحد عبر والثاني جلبت برجله... دفرني وفلت من ايدية.....واجت الدفرة على عيني .......
المدير :وهويكاد ينفجر من الضحك ......شفته استاذ ...تعرفه ....كلي منو ...هسة افصلهه ...
استاذ موسى : طبعا اعرفهه وهو موجود حاليا بالصف ...بس ما اكول اسمه : ولازم الصف كله يتعاقب .:التفتنا الى المعاون .... فهو قد انسحب الى الوراء واتكأ على الجدار وهومستغرق في الضحك ....ويحاول جاهدا ان يكتم ضحكته ...
وهنا انسحب استاذ موسى غاضبا وترك المدير في حيرة من امره ....
خاطبنا المدير : قائلا ....اللي ضرب استاذ موسى على عينه ....يقف والا .....ولم يكمل كلامه واستغرق بالضحك .....
ورغم تكرار السؤال لعدة مرات لم يجب احدا من الطلاب عل تساؤل المدير ....واخيرا
نهضت ...وقلت له اني استاذ .....
المدير : لك هم انت تعال اشو تعال .....
هاي اشلون وياك .... لك مو انت شاطر ....
فخرجت من الصف وذهبت بمعية المدير والمعاون الى غرفة المدير .... وانا ارتجف ...لا ادري ماذا جال في عقلي وازدحمت الافكار واسودت الدنيا بعيني ....خلي كلشي ايسون بس لا يفصلوني .... اردد مع نفسي ......
فلما دخلنا غرفة المدير واصبحت في وسطها ....حيث كان استاذ موسى جالسا بهدوء وهو يدخن سيكارته ...... جلس المدير وتناول العصى من المعاون الذي سلمها له بخفة تعلو وجهه الطفولي ابتسامة ملئت كل وجهه وافسدت ملامحه الدقيقة .....
المدير : استاذ موسى هذاالطالب اللي اعتدى على حضرتك هو اعترف على نفسه .....وهسة راح اكسر هاي الخيزرانة على راسه ....وهنا قفزت لاقف قريبا جدا من استاذ موسى ....استاذ والله بعد ما اسويهه ....والله عبالي واحد من الصف دايتشاقة ....والله العظيم ....وهنا سالني المدير .....ليش انهزمت من الدرس الاخير ......
فاجبته استاذ : عدنا دين واني مثل ميكول استاذ تحسين (مدرس درس الدين)... دين سز ...وكل مرة يطلعني من الصف .... وحتى نلحك على طلعة اعدادية الكا ظمية للبنات ....
وي وي اجابني المدير .... وهو يكاد ينفجرمن خليط من الضحك والغضب ..... فوكاهه تعترف .....صرخ في وجهي .....
استاذ انتو معلمتونه على الجذب ....حتى نكذب ..... هنا وقف استاذ موسى مبتسما ....قال لي ....انت لومو شاطر وصادق والله ميكفيني فصلك ....عن اذنك
التفت الى السيد المدير ..... يله روح للصف ... زمال .... بعد لا تسويهه .... يلا
فخرجت مسرعا غير مصدق ..... وانا اهرول لابشر اصدقائي .... واسمع من خلفي قهقهات السيد المدير واستاذ موسى الرائع ...الذي لم انساه ابدا .......... اعفيت من العقوبة لاني شاطر ولاني صادق .... وظل هذا الدرس ملازما لي طوال حياتي ...... لكن وللامانة ... ثاني يوم بعد ما اخبرت ابي بالحادثة ...... حضر للمدرسة واعتذر عن تصرفي للاستاذ موسى وقدم له نظارة سوداء غالية جدا هدية له ....على الاقل لاخفاء اثار الدفرة .......



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد
- طريق العودة الى بابل
- الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل
- فيضان النيل في 30 يونيو
- ان يثور عليك شعب متعلم ... افضل من ان يثور عليك شعب جاهل
- صدق اولا تصدق ...من قطر يأتي الخبر ...؟
- الدولة الفاشلة
- مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟
- تركيا .... والصراع حول الهوية ....؟
- مسلسل التفريط بالسيادة .....؟
- معركة القصير ....؟
- العنف بالعنف ....؟؟؟؟؟؟
- الشيعة ...مع بقاء العراق موحدا او تقسيمه ...؟؟؟


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد الزبيدي - من ذكرى ايام الدراسة