أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟














المزيد.....

سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 03:05
المحور: المجتمع المدني
    


في الوقت الذي تصبغ شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى بدماء العراقيين، من جراء اعمال الارهاب الشرس ، يحتدم الصراع السياسي في البرلمان حول قانون نظام الانتخابات البرلمانية . ان مجرد قرب موعد الانتخابات جعل القوى والاوساط الطائفية تستنفر وتكشف عن ما كانت تتستر عليه من افتعالاتها الطائفية مدفوعة من الجوار الاقليمي، وتوظفها في مماحكاتها وباسلوب متشدد، لكونها قد جربتها كعامل تجييش "مثمر" خلال فترة ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري المقبور، وحصدت " غلالها " اي الوصول الى السلطة باصوات الباحثين عن ملاذ العيش في الدنيا و " شفاعة في الاخرة " حسب ماعبر لي احد الناخبين لقوى الاسلام السياسي حينما سألته: لماذا تنتخب هؤلاء الحكام الفاشلين ؟، لكنه سرعان ما تدارك واردف قائلاً : ( لم نحصل على ملاذ عيش ولا شفاعة في الآخرة من خلال هؤلاء الحرامية).
ان الوصول سدة السلطة لدى البعض من غير الديمقراطيين والوطنيين ليس مجرداً ، انما هو وسيلة للوصول الى غايات تمكن من ممارسة التكالب على حقوق الاخرين بهدف التفرد الابدي بها، والاستحواذ على المال والنفوذ، ومن ثم بناء العروش الاستبدادية، ببرقع ديني او عرقي، فكيف لك ان تأمل من دخل الى العراق على اثر السقوط وهو لا يملك ايجار بيت ، واصبح الان في عداد اثرياء العالم خلال هذه الفترة القصيرة..؟ ان ما نسمعه ونشاهده من صراعات على ضمان وسيلة الوصول الى قمة السلطة، جعلتهم يتحولون الى صانعي وسيلة وصولهم الى القبور ومزابل التاريخ، وهم في طريقهم الى سدة الحكم. فكلما زاد صراعهم زاد الارهاب تفجيراً وتقتيلاً بابناء شعبهم . وهذه جريرة سيحاسب المتنفذين اليوم عنها في الغد غير البعيد.
كان وما زال قانون الانتخابات يتلاعب به حصراً المتنفذون والمتصارعون حول شكله الذي غاية لكل منهم الحصول على السهم الاكبر من وليمة السلطة وكنز المال العراقي السائب، وعندما عجزوا عن التقاسم، اقترح حزب الدعوة، العودة الى القانون القديم ، متجاوزين قرار المحكمة الاتحادية القاضي بتنظيفه من البطلان وتشريع السرقة التي ادخلت عليه دون واعز من حس بحقوق الاخرين، خلف ذريعة الخشية من فشل الانتخابات القادمة، وللاسف الشديد من يعينهم على ذلك هم ضحاياهم من الفقراء، والمهمشين ومغيبي العقول بالاوهام والشعوذات التي تجاوزها حتى الذين يعيشون في اقصى غياهب الارض البعيدة عن الحضارة. ولم يتوقف المتنفذون الى هذا الحد من الاستغلال البشع لبسطاء الناس ،انما تعداه لتجنيدهم كمليشيات بحجة الدفاع عن " المكوّن " المعني، وهذا اخطر انواع التجييش الطائفي والذي من دون ادنى شك، سوف يحصدون من خلاله اصوات هؤلاء المغفلين المساكين، بل ويحصدون ارواحهم ايضاً، والتجارب لا زالت قائمة بارسال امثالهم الى خارج العراق بنفس الذريعة الطائفية المقيتة.
ويحضرنا المثل القائل" إن كنت لا تستحي فافعل ما شئت" وشكل تصرف المتنفذين كأنه تطبيق نصي لهذا المثل، حيث لا يخجلون من تجاوز القانون جهاراً نهاراً ، فتراهم يشيّدون اسواراً صينية لحماية الفاسدين،وذلك بقطع طريق القضاء لمحسبتهم، والسطو بقوة السلطة على حقوق الاخرين، كما حصل وسرقوا اصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الماضية. ويحاولون الان بشتى الوسائل لتكرار ذلك، دون ان يهتموا بما سيتمخض عن هذا التجاوز، واذا ما عرفوا بان ذلك سيطعن بشرعية العملية السياسية، ويلغي الديمقراطية ، ويدفع الى ترجيح كفة المعارضة السلبية، حينذاك وعلى حد تعبير احد قادتهم " علي الاديب" يقول (ان الحكم اللاهي جاء بنا وهو الذي يحمينا .. !!) انه صدى لقول صدام المقبور. ولكنهم لو اصغوا لحظة واحدة لصوت الشعب المصري وكذلك للشعب التونسي الذي زاح ويزيح من ظنوا بانهم جاؤوا مرسلين من السماء، لاتعظوا وكفوا عن هذا الفساد والاستبداد الاعمى.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟