عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 01:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أبرزت التطورات الاخيرة في المشهد السياسي الليبي، دور شخصية، اختلف حولها الكثيرون.. يؤيد البعض، فعلته،ويضعه في مصاف الابطال، ويعارضها البعض الاخر ويعتبرها تصرفا أهوج.
في اعتقادي ان المدعو(جضران)،هو عبارة عن شخص خان الأمانة ومسؤولية حماية المنشئات النفطية، وأستولى بقوة السلاح على الموانئ النفطية، وتاجر بمطلب الفدرالية، ويريد الان ان يفرض على الدولة شروطه، ووإرادته بقوة السلاح وكأنه قائد ثورة..
أما مسألة التحقيق في بيع النفط بعدادات، أو بدون عدادات، فهذا الامر ليس من اختصاصه، فهو مجرد حارس، مثل غيره من حراس أي منشأة حكومية، مثل الموانئ والحدود وغيرها.
وفي اعتقادي ان السيد جضران، ومن يقف وراءه، يتحركون انطلاقا من عقلية ان ليبيا باتت دولة فاشلة، وأن السلطة القائمة، فقدت القدرة على السيطرة الفعلية على كامل الأراض الليبية.
وبعيدا عن التفسيرات والكتابات الملتوية، فإن الواقع يقول لنا بأن هناك مجموعات مسلحة،منها، (عصابة جضران والاربعين حرامي)، أستولت على الموانيء النفطية بقوة السلاح، وبالتالي وضع حد لسلوكها غير القانوني حتى إذا استدعى الأمر استخدام القوة ضدها، هو واجب وطني ، مهما تكن النتائج ، فتمريغ أنف الحكومة، يعني الاستمرار في اسقاط هيبة الدولة الليبية، الذي بدأ بقيام مجموعات مسلحة بمحاصرة وزارات الدولة، ومطاراتها، وأحتلال قاعات مؤتمرها العام.
من أجل استعادة هيبة الدولة الليبية، والسلطة الشرعية القائمة، المتمثلة في ( المؤتمر الوطني والحكومة)، يجب أتخاذ قرار فوري، بمطاردة الجناة،والقبض عليهم، وتقديمهم للعدالة، وتحرير الشريان الحيوي والمورد الوحيد، لحياة الليبيين، حفاظا على الاقتصاد الوطني، ووحدة التراب الليبي.. ليس أمامنا إلا اتخاذ الموقف الوطني الجاد والصحيح ، لحسم هذه المهزلة، التي تكلف البلاد يوميا خسائر تصل إلى 150 مليون دولار، وحتى لا تتكرس فلسفة استخدام القوة والاغتصاب وتصبح هي القانون الذي يحكم الناس في بلادنا.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟