أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حكيم أمين - معضلتنا----قدسيتنا















المزيد.....


معضلتنا----قدسيتنا


حكيم أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين قال برتلاند رسل الفيلسوف البريطانى((1872-1970)انة على خصام شخصى مع المسيح --لم تخرج تظاهرات فى الفلبين الكاثوليكية تنديدا بما قال ولم تقاطع البرازيل كونها اكبر دولة كاثوليكية فى امريكا الجنوبية البضائع البريطانية ولم تعلق الكنيسة على ما قال ---السبب بسيط انة يطرح وجهة نظرة الشخصية وهذا حق مكفول لة فى االقوانين أى ان لة حرية التعبير --فى بلاد الغرب الكافر---حين نشر سلمان رشدى روايتة ( أيات شيطانية)--افتى الخمينى بهدر دمة وخرجت تظاهرات صاخبة فى باكستان --التى نسبة الامية فيها عالية جدا احتجاجا على هذو الرواية---معظم الذين خرجوا معبرين عن سخطهم ضد هذة الرواية لم يقروا الرواية والسبب انهم لايعرفون حتى القراءة والكتابة اما متظاهروا افغانستان فائنهم يقروان القران بلغةغير لغتهم مرددين كببغاوات ما ورد فى هذا الكتاب والذى للعربى احيانا يتضمن كلمات مبهمة وغامضة رغم كونة ( انا انزلنا هذا القران عربيا )---الغرب الكافر تجاوز مرحلة المحظورات ---المقدسات ---كل شىء قابل للجدل والنقاش والتساؤل---اما الشرق والشرقيين فهنالك خطوطحمراء ----الدين والسياسة والجنس وهذا الثلاثى الغير قابل للتجاوز نحن الشرقيين نؤمن ان هنالك مقدسات والتى هى غير قابلة للنقاش----التساؤل ----الاستنتاج--التاؤيل--النصوص القرانية والاحاديث النبوية هى من السلمات التى لاتخضع للتساؤل ----انها البديهية عند الشرقيين ---والبديهية هى الحقيقة التى لاتحتاج الى برهان---ان عدم التساؤل والسؤال هو يحيل العقل العربى الى مرحلة الجمود او اى تحفيز للاثارة ولو حتى مجرد اثارة ----ان الايمان بالمقدسات هو عمليا رفض استخدام العقل ووضعة على الرف كى تتجمع علية الغبار ----حتى ان قرائتنا للتاريخ هى قراءة احادية الجانب ---فى التاريخ العربى هنالك ثورات وتمردات وانتفاضات دفينة تحت الانقاض وحتى مجرد التلميح بها هى جريمة ----ثورة الزنج883-869 والتى قادها على بن محمد فى البصرة تنعتها الكتب على انها حركة مناهضة للاسلام وقادتها مرتدون----القرامطة 873-899 والتى كانت بحق من اول الثورات الاشتراكية---لكن تاريخنا يوصفهم كونهم ملحدون ---المعتزلة وهم الذين تبنوا استخدام العقل وليس النقل وتوصلوا الى ان القران هو مخلوق بشرى ----تبناهم الخليفة المامون وفى عهدة ازدهرت الفلسفة وعلم المنطق والادب والعلوم الانسانية والترجمة حتى انها لكثرتها (العلوم)ان المامون اسس جامعة اسمها (دار الحكمة) وتعتبر هذة الفترة منمن اكثر الفترات التاريخية غنية بالعلوم والمعارف والترجمة ---اما تاريخنا فانة يصفهم بانهم زنادقة وملحدين وليس غريبا ان الشيوخ ووعاظ السلاطين قالوا (ان من تمنطق تزندق)---نحن معشر الشرق ختمنا على عقولنا بالشمع الاحمر---والعقل عندنا غير محبذ استعمالة ---فلنا شيوخ وائمة الجوامع هم من يفكرون عنا----لابل يحددون اى قدم ندخل فية الحمام واى لباس نلبس وماهى اطعمتنا وكيف ناكل لابل حتى تدخلوا فى امور معاشرة زوجاتنا ----لازلنا نؤمن بقدسية الكتاب والامام واولى الامر ----القدسية عندنا تعنى عدم السؤال او التشكيك---هذة القدسية براى هالسبب فى تاخرنا عن الحاق بالامم----انها تحجير للعقل---ووضع سقف على التفكير ----ان العقل البشرى يحتاج الى فضاء---مساحة ---كى ينموا ويتطور والتطور الديالكتيكى هو البحث عن السبب وعلاقتة بالنتيجة ----العلة والمعلول-----التطور العقلى هومحاولة وضع اسئلة وتساؤلات----كيف ----لماذا ----متى ---اين ---لم --ومن هذا يحلق العقل فى فضاء رحب كى يحاول الاجابة ----وعند الوصول الى الاجابة ----احيانا هنالك تشكيك وافتراضات وبالتالى يخلق الجو لنمو اسئلة اخرى ---وهكذا سلسة من الافكار اما ان تضع مسائلة ما فى حدود القدسية فهذا معناة رفض السؤال كونة تشكيك ب(الةهية الرب)ووحدانية الرب وماهية الرب ولقد دفع الحلاج حياتة ثمنا للتوصل الى هذة النتيجة-------اشكالاتنا نحن معشر الشرق ليس بعدم المعرفة ولكن بعدم الرغبة فى المعرفة------يحدد كارل ماركس فى مقولتة الشهيرة عن النقد والدين (ان النقد اساس التطور ونقد الدين هو جوهر النقد)لقد تراجعت مكانة الكنيسة فى بعد مرحلة الاقطاعية الى الصفوف الخلفية وذالك نتيجة الثورة الصناعية ووجود مفكرين اوربيين كان جل اهتمامهم هو نقد الفكر المسيحى وبذالك انطلقت اوربا من مرحلة القرون الوسطى ال مرحلة كونها عصرية ---مدنية علمانية ---متطورة ---لقد كانت الكنيسة هى القمع العلم والفلسفة والفلك ----وحادثة غاليلو غاليليو المعروفة ادت الى تراجع العلم لقرون طويلة وهذة العلوم كانت على تضاد مع مفاهيم الكنيسة -----كانت هنالكصكوك الغفران ----محاكم التفتيش----اداة الكنيسة فى اضطهاد كل من يقف بطريقها واداة لتطويع الشعب عبر مفاهيم ----الجنة الموعودة والنار-----بعد هذا الصراع الدامى ما بين الكنيسة ومفكرى عصر النهضة وحين اندحرت الكنيسة واعيدت بناء الهيكلية السياسية- الاقتصادي للدول الاوربية وغيرت دساتيرها وتبنت العلمانية كحل واحق حق الانسان فى الراى والصحافة والفكر وتبنت قوانين حقوق الانسان كجوهر ومادة اولية لدساتيرها - فى مجتمعاتنا الشرقية هنالك مادة اساسية فى الدستور تنص على ان الشريعة الاسلامية هى مصدر اساسى للتشريعات واى تشريع يتعارض مع الشريعة الاسلامية هو ملغى ---لابل حتى ان بعض الدساتير تنص على ان الاسلام دين الدولة الرسمى---والشريعة الاسلامية تعنى القران والاحاديث النبوية ----ان القران بحد ذاتة هو مجموعةتناقضات ------هنالك الناسخ والممسوخ ------والتعارض والتضاد ما بين الايات المدنية ----والايات المكية---ان اول من اعترف بأزدواجية وتناقضات القران هو على بن ابى طالب حين قال (ان القران حمال اوجة) ان بعض الفرق الاسلامية اخذت منحنى اخر حين وصفت محمد وصحبة وأل بيتة كونهم معصومين ----اى انهم لايخطئون ---وهم منزهون من الكذب والخطاء واى رذيلة مع ان فى القران هنالك من يؤكد ان محمد (وما انا الا بشر مثلكم)اى انة ينفى عن كونة معصوم ---والاعتراف بالمعصومين هو سد الطريق امام اى تساؤل والسؤال معناة الريبة والشك والشك فى الاسلام هو تجريد الةهية الرب ---اننا الامام سد منيع صنعناهة بانفسنا وبطريقة تفكيرنا ----ان المخرج من هذا المستنقع هو كسر المقدسات وازاحة الثام من اولياء الامر (واطيعوا اللة ورسولة واولى الامرمنكم)---على الشرق ان يتجاوز هذا الفراغ الجاثم على العقل وان ياخذ بالعلمانية كطريق نحو فضاء ارحب ونحو علاقات اجتماعية ليست محكومة باحترام القدسيات واولى الامر --والقادة ---والملوك ان الطريق الى العلمانية والتى تؤمن بانسانية الانسان وحقة بحرية التفكير ان معضلتنا -----هى قدسيتنا



#حكيم_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا ...
- قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل ...
- هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س ...
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حكيم أمين - معضلتنا----قدسيتنا