شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 23:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يتابع الجميع الصراع السياسي الدائر بين الكتل السياسية والى اين وصلت مدياته ، للاسف هناك من يستغل الحالة الصراعية من اجل تأجيج الشارع لتحقيق مغانم سياسية ضيقة بالضد من مصالح الشعب ووحدته... وهو جزء من الصراع بين الكتل السياسية ولا مصلحة حقيقية للشعب فيه ..مايحدث يشكل خطرا على وحدة الشعب والوطن ... مهما ادعى المدعون .. لان مايقومون به لايخدم الاجندات الاجنبية...
وفي هذا المجال نتسائل ،هل يخضع الدم العراقي الى المساومة ؟؟
حين يصل الصراع السياسي الى ذروته ، ويتجاوز احواله الاعتيادية ، فأن الاوراق تخلط ويضيع على المواطن كل شيء لان الصراع ليس صراعا نزيها وشريفا .. بل هو صراع قابل لاستخدام اساليب التسقيط ...وقابل لممارسة القتل الرمزي او القتل المادي .
الى هذا المستوى وصل الصراع السياسي منذ نهاية الانتخابات الماضية ولحد الان..والان تتوسع وتتصاعد حالة الصراع ونحن على ابواب انتخابات جديدة.
واتخذ هذا الصراع عدة صفحات وعدة صيغ وعدة اشكال... حتى فقد المتصارعون مصداقيتهم امام جمهورهم لانهم كذبوا كثيرا .. وقالوا لكثيرا ولم يفعلوا شيء
وآخر اوراق الصراع هو الرهان على وحدة العراق والسعي لتفتيته لتحقيق مكاسب آنية حزبية او شخصية مرة او تحقيق اجندات خارجية مرة اخرى ... وحين نقول هذا فنحن لا نتهم احد فالمواقف معروفة والاطفافات معروفة ..ومصادر التمويل معروفة ، والولاءات معروفة..
وفي ظل اللحظات التي يمر بها العراق وهي من ادق اللحظات واصعبها وهي لحظات سياسية خطيرة قابلة لجميع الاحتمالات .. هناك من يلعب بوحدة العراق وشعبة وبشكل علني ... مرة باسم مصالح طائفية واخرى باسم مطالب قانونية دستورية ..
ولعلنا نرى ونتابع تمخضات الصراع والى اين وصلت
والخيارات المطروحة هي عملية كسر للعظم .... واحلاها مر كالعلقم ...
ولكن يتحمل هذا كله، الطبقة السياسية التي لم تعالج الجراح بل حاولت تغطيتها وعدم الاعتراف بها ... ومفقس كل هذا وامه وابوه هو مبدأ التوافق السياسي سيء الصيت... اذ يتم الان في ظل كل هذا التضحية بالدم العراقي ... ويتم التوافق على الضحايا من الابرياء من اجل التوافق السياسي...
وانا اتسائل لماذا يصلح التوافق للاضرار بمصالحنا والتضحية بحاضرنا ومستقبلنا ؟؟؟ ولا يستخدم التوافق من اجل خدمة مصالح العراقيين حاضرهم ومستقبلهم .
ومادامت هناك مرجعية يتفق عليها الجميع وهي الدستور والقانون والقضاء فلابد من اللجوء اليها ومنحها الاستقلالية التامة عن اية مؤثرات سياسية حتى لا يعلن البعض ويتحجج ان الموضوعة القانونية والقضائية قد تم تسييسها .
ولن يتم هذا الى في أجواء من المصارحة والارادة السياسية القوية التي تنتج قرارا سياسيا واثقا من نفسه لايعرف في الحق لومة لائم.
هل يمكن ان نعتبر عمليات القتل اليومي للعراقيين هي جزء من التصعيد والتخندق الطائفي استعدادا للانتخبات المقبلة؟؟
الحقيقة الثمن غالي جدا لانه دم وارواح الابرياء .
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟