عمرو اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 10:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل في الاسلام شيء اسمه سني أو شيعي وهل حقوق أي مواطن مصري تختلف ان كان مسلما أو غير مسلم .. ان كان ذكرا او انثي .. ان كان ابيض اللون او اسود اللون .. ان كان من سيناء او النوبة او الصعيد أو بحري ..
أسمع جدلا عقيما حول الدستور يكرر كل اخطاء الماضي ..
تكفي المادة الثانية التي تنص علي أن مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع و تفسير المحكمة الدستورية العليا لها و أن لغير المسلمين من المصريين الاحتكام لشرائعهم في قوانين الاحوال الشخصية وان حرية العبادة لهم مكفولة مثلما هي لاخوانهم من المصريين المسلمين .. ثم نظام للدولة يفصل بين السلطات ولا يجعل أي سلطة فوق المسائلة ..
حرية التعبير و حرية العقيدة وعدم التمييز بين المواطنين علي أساس الجنس أو اللون آو الدين أو العرق أو اسم العائلة هي ابسط و أهم مباديء حقوق الانسان و أي مواد ملتوية تحاول الالتفاف حول هذه المباديء تجعله دستورا أعوج لن يأتي أبدا بالاستقرار وهذا ماحدث في دستور 2012 .. لا تكرروا اخطاء الماضي بمواد تلتف حول حقوق الانسان أو تجعل للجيش سلطة فوق سلطة الشعب و مؤسساته المدنية التشريعية و التنفيذية المنتخبة ..
ان استمر العك والتضارب الذي كان في دستور 71 و تعديلاته في مارس 2011 ودستور 2012 فلن تقوم لمصر قائمة أخري مرة وسنظل في هذه الحلقة المفرغة من التخلف وتدخل الجيش في السياسة و الاتجار بالدين والفساد الاقتصادي و السياسي ..
مشروع دستور 1954 الذي لم يتم العمل أو الأخذ به كان افضل من كل الدساتير التالية وعدم العمل به هو الذي اوصلنا الي قمة التخلف الذي نعيشه الآن ..
#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟