أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - الإرهاب في اربيل نذير خطر جديد في كوردستان














المزيد.....

الإرهاب في اربيل نذير خطر جديد في كوردستان


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإرهاب في اربيل نذير خطر جديد في كوردستان
الأعمال الإرهابية الأخيرة التي شهدتها كوردستان وخاصة في اربيل وفي هذا الوقت بالذات ينذر بابعاد خطيرة لها دلالاتها المنطقية التي يجب على حكومة كوردستان وأحزابها وكل منظمات المجتمع المدني فيها وجميع من يهمهم ان تظل اربيل وكل كوردستان منطقة امينة يهنأ بها اهلها الذين لاقوا ما لاقوا من التشريد وعذابات الحروب والإقتتال الحزبي ، وقد لاحت لهم اليوم إمكانات العيش بسلام الذي يجب ان ترعاه وتحميه وتحافظ عليه حكومة تضع مثل هذا الأمر ضمن اولوياتها فعلاً دون ان تتوجه إهتماماتها إلى اي مصلحة اخرى غير مصلحة شعب كوردستان وأرض كوردستان .
من الدلالات التي يمكن الإشارة إليها والمرتبطة بالعملية الإرهابية الأخيرة التي حدثت في اربيل هي مدى علاقة هذه العملية الإرهابية بدخول اللاجئين السوريين إلى ارض كوردستان . لا احد يعترض على ضرورة بل وجوب تفعيل التوجه الإنساني التضامني مع كل السوريين الذين يتعرضون لتبعات الحرب الدائرة اليوم على ارض هذا البلد الذي بلغ الدمار فيه حداً لا يطاق . والشعب الكوردي المعروف بطيبته وكرمه وشجاعته لم يتوان ولن يتوان في المستقبل عن مد يد العون لمن يحتاجها ، خاصة وإنه قد تعرض في مدى تاريخه النضالي البطولي إلى انواع النكبات والملاحقات والحروب بحيث تجمعت لديه خبرة كافية عن تقييم تبعات مثل هذه الأوضاع المليئة بالعنف واللاإنسانية ومعرفة واسعة عن مدى حاجة الشعوب التي تتعرض لمثل هذه المآسي إلى مد يد العون والمساعدة لها.
إلا ان هذا العون الذي يقدمه الشعب الكوردي اليوم في كوردستان إلى اللاجئين السوريين وذلك من خلال إستقبالهم واحتضانهم على ارض كوردستان ، يجب ان يتم عبر إتخاذ إجراءات إحتياطية لابد من إتخاذها لمواجهة مجرمي الإسلام السياسي الذين لا يتوانون عن إستغلال طيبة الشعب الكوردي هذه لتنفيذ مخططاتهم اإجرامية بما عُرفوا به من اساليب المكر والخديعة والكذب والتضليل . إنهم سوف لن يتوانوا عن إرسال مجرميهم بين صفوف اللاجئيين السوريين الأبرياء لينشروا الرعب والجريمة على ارض كوردستان التي يمكن ان نقول عنها بأنها آمنة نسبياً قياساً لما خلفته سياسة المحاصصات الطائفية والركض وراء المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية من إنتشار الإرهاب والفوضى والعنف بكل اشكاله في المناطق الأخرى من العراق .
إن قوى الإسلام السياسي العاملة الآن على الأرض السورية والتي تحاول ان تسيطر على مناطق واسعة من الأراضي السورية قبل إحتمالات إيجاد الحل السياسي للقضية السورية ، والتي تعمل على تحقيق أعماقاً جغرافية لها في هذا الوقت بالذات ، والأراضي العراقية هي المفضلة لديها الآن ، إن هذه القوى الشريرة سوف لن تستثني ارض كوردستان من هذه المخططات الإجرامية وذلك من خلال تطعيم اللاجئين ببعض مجرميها بغية العبث بأمن المنطقة وقد تكون تفجيرات اربيل الأخيرة الخطوة الأولى للبدء بتنفيذ هذا المخطط الشرير.
إلا ان الأمر لا يقتصر على تسلل الإرهابيين مع اللاجئيين السوريين فقط ، بل انه يرتبط بوجود الحواضن لهؤلاء المجرمين داخل اراضي كوردستان . وتجربة تفشي الإرهاب وعملياته الإجرامية التي يعاني منها العراق منذ اكثر من عشر سنين تشير إلى ذلك بكل وضوح . لذلك يصبح من الواجب على القوى الأمنية في كوردستان ، بل وعلى كل شعب كوردستان ان لا يتماهل قيد انملة عن كشف هذه الحواضن والقضاء عليها وعدم السماح بانتشارها او وجودها بحيث يسهل تنفيذ العمليات الإرهابية من خلال وجود هذه الخلايا الإجرامية التي تعمل على تهيئة مستلزمات ايواء الإرهابيين القادمين من سوريا او تهيئة المستلزمات اللوجستية والمادية لهم لتنفيذ جرائمهم .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة العلواني ومؤخرة العطية
- حقيقة ألإسلاميين وواقعهم المُخزي القسم الخامس والأخير
- حقيقة الإسلاميين وواقعهم المُخزي القسم الرابع
- حقيقة الأسلاميين وواقعهم المُخزي القسم الثالث
- حقيقة الإسلاميين وواقعهم المُخزي (القسم الثاني)
- حقيقة الأسلاميين وواقعهم المُخزي (القسم الأول)
- درس في التاريخ لأعداء الشيوعية
- مثال ناجح لدبلوماسي فاشل
- مفهوم المجزرة عند الجزار اردوغان
- التبريرات الهزيلة للرواتب التقاعدية الثقيلة
- تقاعد البرلمانيين وأشباههم
- مليونين ونصف دولار للملابس ( وِيَّه المِدس )
- لماذا الإستعجال ؟
- أول البلاء جمر ... ثم يستعر
- - والأقليات الأخرى - 2/2
- - والأقليات الأخرى -
- من حُلقت لحية جار له فاليسكب الماء على لحيته
- السلطان أوردغان
- القضية الفلسطينية آفاقها السياسية وسبل حلها
- حملة مناهضة الفساد في العراق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - الإرهاب في اربيل نذير خطر جديد في كوردستان