توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1208 - 2005 / 5 / 25 - 09:44
المحور:
القضية الفلسطينية
توفيق الحاج
يبدو أنه لا تزال في الحلقة الأولى من مسلسل الصراع الانتخابي بين زلم فتح وأشاوس حماس بقية ومما يؤسف له ان هذا المسلسل البارد يبث على الهواء مباشرة وفيه ينشر غسيلنا القذر ونحن نمر في ظروف سياسية وحياتية غاية في السوء ولا يحسدنا عليها حتىابن أم شلومو ..!!
وكأنه كتب على شعبنا ان يشاهد ويتابع رغم أنفه آخر أخبار "الطوشة"أمام المحاكم بين فصيلين عظيمين يفترض ان يكونا بحجم المسئولية..في التصرف والحكمة ,وأن يحترما على الاقل الرايات السوداء التي لازالت ترفرف على كل قبر وناصية ويجب ان يتذكرا دائما ان البوصلة الشريفة لا تشير الا الى الاحتلال الجاثم على صدورنا ولا تعني مطلقا حسب معرفتي المتواضعة ان نمسك بتلابيب بعضنا البعض من أجل حفنة أصوات بعثت من قبورها في يوم التصويت..!!
لست ادري ما الحكمة الوطنية أو الإسلامية من وراء تبادل الاتهامات والشتائم علنا وباطنا في المؤتمرات الصحفية فهذا يدعي انه أبو الشرعية وذاك يدعي انه أبو الشارع والحقيقة أن الشرعية والشارع معا براء من هذا العبث والانفلات ويقولان بصوت غلب عليه الحزن والكمد ..كفاية
المصلحة والحكمة الوطنية والإسلامية يتطلبان وبمنطق بسيط ان يتجاوز قادة الحركتين تشنجاتهما بأقصى سرعة ممكنة وعبر قنوات حوار حضاري بين الاخوة صونا لما تبقى من آمال لهذا الشعب المقهور في الداخل والخارج .
ان سيطرة جحافل حماس على بلدية رفح أو انتصارألوية فتح في بيت لاهيا لن يغير من الصورة الكلية شيئا وسيبدو الأمر تافها ورخيصا إذا ما تسبب في خدش أي فلسطيني أو هدد الوحدة الوطنية وأن أي متنفذ في الفصيلين مهما بلغ شأنه يسمح لنفسه ان يفكر بطريقة "علي وعلى أعدائي " سيجد نفسه في مواجهة شعبه لأنه حينئذ سيحقق مجانا مصلحة إسرائيلية خالصة..
ولعل لجوء الفتحاويين الى القضاء وفي شأن مرحلة من مراحل الانتخابات البلدية لم يكن له مايبرره كثيرا حسب قناعاتي رغم كونه حق مكفول في بلاد تحترم نفسها وقوانينها ،وكذلك تشكيك الحمساويين في القضاء ورفضهم قبول نتائج الطعن لن يصب في مصلحة أحد .ولا أعلم الى من ستلجأ حركة حماس مستقبلا في حال نشوب نزاع انتخابي جديد في المراحل الانتخابية القادمة..
هل ستلجأ –من بعد الله طبعا - إلى محكمة العدل الدولية ..أم مجلس الأمن..؟!!
اني أسال نفسي والوجوه المكفهرة من حولي والتي تصادفني في كل زاوية وشارع
أذا كان هذا أول القصيدة.. فما بالنا بالخاتمة..؟!!
يا أيها الساعون إلى مجد الكراسي الدوارة اتقوا الله فينا
ولنصرخ جميعا بكل الألم مع المقهورين..كفاية..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟