أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 23:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قبل ثورة يوليو كنا نقرأ و نسمع عن ما يسمى قانونا "بتقنين وضع اليد" أى تسوية و تشريع و إستحقاق لثمن و قيمة الأراضى (فقط) المتعدى عليها من قبل البعض .و كان هذا الفعل و الجرم يأتى بع بعض العموم أو معدمى الضمير من أصحاب الأموال ولم يكن من بينهم ذوى الطبقات الوسطى أو الوظائف الحكومية .بينما بعد الثورة ثار وسعُر البعض ليأخذ ما يراه حقا من مصر" الأم" كل حسب طموحه ووفق هواه .فلنشاهد و لنعاين جزء من تلك الأفعال
• متجر يلتهم جزء من رصيف مخصص للمشاة و المواطنين فيثبت سياج معدنى و يرفع سقف من الصاج فيتمدد هو و نزدحم و ننكمش نحن .
• فرد أو مواطن غابى ينتهك خصوصية الشارع بأن يضع أقمام بلاسيكية أو سلاسل حديدية ليحجز و يخصص جراج لسيارته الخاصة كيفما و انى شاء .
• مخبز يتضخم و ينتفخ كالرغيف بتعديه على السور الخارجى للمنشأة الحكومية المجاور لمخبزه فيبطن جزء من السور فيتضاعف المخبر مكانيا كما يتضاعف سعر الخبز زمانيا .
• ساكن يطمح و يطمع فى فُسحة و فسحة (بالفتح ) أمام مسكنه فسيتقطع جزء من مشاع جمعى للسكان أو مشاع للمارة ليريح و يفرح أولاده باللعب بها أو يوظفها كمخزن خاص منتهزا تغافل و غلفة إتحاد ملاك أو سلبية المحليات.
• و أخيرا يقوم فوضَى فى ثوب حضرى و مدنى بقطع ممر يحيط بعمارة يقطنها أو بيت يسكنه بأن يعلّى سور فيمنع المرور سوى بأتجاه واحد ظنا منه أنه يؤمن مسكنه و يقلل الأرجل حوله .
تلك كانت المشاهدات و الأفعال السلبية و نلاحظ كعادة البعض فى الأنفصال و التمايز بين القول و الفعل فما يلفظه اللسان ليس ما يقبله عقلهم أو يرضى عنه بقايا لقلوبهم .نكرر المثاليات و نحافظ على أداء شعائر دينية و الأحتفال بمناسبة عقائديه بشكل روتنيى و بمظهر جاف .فخلال ثلاث سنوات الثورة 2011 صار البعض يمتطى الخطأ و ينتهج الغلط .فهو فهلوى ملتف و متحور كالفيروس على القيم و الثوابت الأنسانية يظن أنه يعيش منفردا وفريدا منفذا ما يراه.و مطمئنا لأنشغال الأمن بعدوه العائد أى الأرهاب عن ضبط الجرائم الأمنية و تنفيذ سيادة القانون .
بتكرار تلك الممارسات تصير عادات و مقبولات للعامة ثم منهج للعيش و التعايش .
نحن (بعضنا) نأكل و نأخذ من مصر و لا نعطيها شىء ...
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟