أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - من أين جاء بالغبار؟؟














المزيد.....


من أين جاء بالغبار؟؟


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 16:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


فى حواره الأخير مع الإعلامية لميس الحديدى(26/9) استشهد الأستاذ هيكل ـ وهو كثيرا ما يستشهد ـ ببيت من الشعر العربى يصور فيه حال مصر الراهنة ، يقول البيت طبقا للرواية التى رواها الأستاذ : " إنى أراك كفارس تحت الغبار ..لا يستطيع الإنتصار ولا يطيق الإنكسار!!) .. ورغم أن البيت طبقا لهذه الرواية ربما كان أصدق فى الدلالة على أزمة مصر التى لم ينقشع غبار معاركها بعد ، رغم ذلك فإن البيت طبقا لهذه الرواية يختلف عن النص الأصلى الذى سوف يجده القارىء بسهولة إذا رجع إلى قصيدة "المساء" الشهيرة للشاعر اللبنانى:" إيليا أبوماضى" والتى مطلعها : " السحب تركض فى الفضاء الرحب ركض الخائفين " وهى قصيدة لا نجد فيها إطلاقا تعبير " تحت الغبار" ولا أى ذكر لأى غبار!!، فمن أين جاء الأستاذ بالغبار إذن ؟؟، إننا لا نستطيع الجزم بما إذا كان هذا التعديل فى صياغة البيت هو خطأ من أخطاء الذاكرة ( وهذا أمر وارد)، أو أنه تعديل مقصود لكى يصبح البيت أكثر شبها بأحوالنا ، وبالتالى أكثر صلاحية للإستشهاد به!!، إذا كان الفرض الثانى هو الصحيح فإن هذا ينقلنا إلى سمة معينة كثيرا ما نلمسها فى منهج الأستاذ هيكل عندما يقوم بعرض التواريخ والوقائع ، وهو أنه يعرضها على نحو يجعلها أكثر قدرة على الشحن الوجدانى للمتلقى حتى لو استلزم ذلك إجراء بعض التعديلات فى مضمونها . تلك فيما أتصور قد تكون سمة من سمات الإعلامى الناجح أو الفنان الموهوب، لكنها ليست من سمات المؤرخ الأمين)، وهذا هو ما أوضحه الناقد الكبير الأستاذ إبراهيم فتحى فى مقال نشره فى جريدة القاهرة منذ سنوات عن منهج الأستاذ هيكل خلاصته أن الأستاذ كثيرا ما يضحى بحقائق التاريخ لحساب متطلبات الدراما... غير أننى أحب أن أضيف هنا إلى أنه من الضرورة بمكان أن نشير فى هذا المجال إلى أن:"الفنان العبقرى" هو مكون أساس من مكونات هيكل، وأن هذا المكون الأساس هو الفاعل الأول بين سائر مكوناته الأخرى فيما أتصور .
****
ما دمنا نتكلم عن الأستاذ هيكل فلابد أن نشير إلى الفاجعة التى حلت بمسكن ومكتبة الأستاذ يوم 14/ 8الماضى، وهى فاجعة لم تلحق به وحده فى حقيقة الأمر ولكنها قد لحقت بمصر بأكملها عندما احترق جزء من ذاكرتها كان الأستاذ يعتزم إهداءه إليها من خلال تخصيص المكان كمقر للمؤسسة التى كان يعتزم إنشاءها ، كما لحقت الفاجعة كذلك بالإنسانية بأسرها من خلال احتراق عدد من الكتب النادرة التى كانت تسكن رفوف المكتبة، واحتراق عدد من اللوحات التى كانت تزين جدرانها ، ورغم نفى جماعة الإخوان المسلمين أية صلة لها بهذه الفاجعة ، ورغم أنه قد تم القبض على مسجل ذى سوابق قيل إنه قد اعترف بأنه هو الذى قام بإضرام النار فى نقطة شرطة المنصورية ، وأنه هو الذى قد اقتحم مسكن الأستاذ هيكل بقصد السرقة ، رغم ذلك كله فإنه يصعب جدا على المرء أن يصدق أنه بعد ساعتين أو ثلاثة من اقتحام الشرطة والقوات المسلحة لاعتصامى : رابعة والنهضة ، يتم ( بالمصادفة) اقتحام مقر رمزين من الرموز التى تعتبرها جماعة الإخوان معادية لها ( نقطة الشرطة ، ومقر الأستاذ هيكل الذى ما زال الكثيرون من جماعة الإخوان يقولون عنه إنه مهندس ما يسمونه بالإنقلاب ) ..يصعب جدا على المرء أن يصدق ذلك رغم اعتراف المقبوض عليه ، ذلك أن الإعتراف حتى وإن انطوى على جزء من الحقيقة إلا أنه نادرا ما ينطوى على الحقيقة الكاملة بكل تفاصيلها وأبعادها ، ونحن لا نعلم إلى الآن إن كان المقبوض عليهم ـ كلهم أو بعضهم ـ من الموالين لجماعة الإخوان والمتعاطفين معهم أم لا ، وهل كان هناك تحريض مباشر أو غير مباشر من جانبهم على ارتكاب هذه الجريمة البربرية النكراء ، لا نعلم شيئا من ذلك ولا نريد أن نسبق النتائج النهائية للتحقيق مثلما فعل ذلك الكاتب الذى كتب مقالا فى جريدة الشروق بعنوان: " دروس فى الشيطنة "، وهو مقال نموذجى فى فن الشيطنة للآخرين يمارسه الكاتب المذكور بنفسه



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نضطر إلى ثورة أخرى!
- النص الغائب عن الدستور
- الإخوان والصندوق
- هيكل والسيسى
- الببلاوى: رئيسا للحكومة!
- مكرم : الأستاذ
- نتيجة التحقيق فى بلاغ وزير الثقافة
- وحيد المقال: وزيرا للثقافة
- مجلس الشورى وعصر: -الفسادات-
- مجلس الشورى والتشريع
- دعاء السيدة: -دعاء-
- الأمانة العلمية لوزير المالية
- سن تقاعد القضاة
- أبريل بين 68 و2013
- عن الإله: -بِس-
- ظاهرة: -باسم يوسف-
- يتيمة ابن زريق
- فواصل مصرية
- مصر تمضى إلى الهاوية
- عن تعيين نجل الرئييس


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - من أين جاء بالغبار؟؟