على حسن السعدنى
الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الوقت الذي يبرز فيه الرئيسي الروسي، فلاديمير بوتين أكثر فأكثر على الساحة الدولية، على خلفية الملف السوري وتداعيات التهديدات الأمريكية، نقدم لكم تحليلا لما يدور داخل عقل بوتين بحسب أولغا كريشتانوفيسكيا، الخبيرة في الشؤون السياسية والنخبة الروسية.
هل يستمع بوتين لـ"نصيحة" مبارك؟
تقول كريشتانوفيسكيا: "الرئيس فلاديمير بوتين يعتبر انعكاسا للرأي التحليلي للفرد الروسي، وما يقوله في بعض الأحيان وإن كان متناقضا إلا أن ذلك ه الطريقة التي يفكر فيها الروس،" ملقية الضوء على أن بوتين في ولايته الأولى صرح بأن أكبر كارثة جيوسياسية مرت فيها البلاد هي حل الاتحاد السوفيتي، حيث قالت: "هذا بالضبط ما يقتنع فيه غالبية الروس."
بوتين: ماذا لو استخدم معارضو الأسد الكيماوي؟
وعلى صعيد الملف السوري، قالت كريشتانوفيسكيا: "اذا نجحت المساعي الروسية في حل الأزمة السورية فإن بوتين والحكومة سيستغلون هذه النقطة لدعم صورتهم أمام داخليا وخارجيا وكيف أنهم أنقذوا العالم من الحرب، وعلى الصعيد الآخر إن فشلت هذه المحاولات فإن الرد سيكون بأن الأمريكيين ايمنا ذهبوا يجلبوا الحروب معهم، وقد حاولنا وبذلنا جهدنا.. نحن قوة الخير والسلام الا أن قوة الشر لم تستمع لنا."
روسيا مستعدة للمشاركة بتدمير كيماوي سوريا
وأوضحت الخبيرة: "بوتين يتصرف تماما كما يتوقع الروس ومن منطلق احترام القوة، وأن على الفرد أن يكون عدوانيا بصورة تعرض فيها قوتك وتكسب بذلك احترام الناس، بل إن ذلك موجود في ثقافتا من باب اذا خافك الناس فإن ذلك هو احترام."
بريجنسكي: لا ضربة للأسد إن لم يلجأ للكيماوي مجددا
واشارت: "كل ما يقوله أو يفعله الرئيس بوتين مفهوم وواضح بالنسبة لنا كروس، الا أنه ليس مفهوما بالنسبة للأمريكيين، والعكس صحيح،" على سبيل المثال "الرئيس الروسي الأسبق، غورباتشوف، كان محبوبا من قبل العالم الا أنه لم يكن كذلك بين الروس، لأنه لم يتماشى مع العقل الروسي."
غينغرش منتقدا سياسة واشنطن بسوريا: أوباما يقود من الخلف
وقالت: "عندما يفكر بوتين في تبرير سياساته فإن من الأسرع استذكار العدو القديم من خلق عدو جديد، وهو الامر المزروع في غالبية الروس وخصوصا مما عايشوا فترة الاتحاد السوفيتي، وهذا الأمر يعتبر محركا قويا في السياسة الداخلية للبلاد."
#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟