أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الكيماوي العربي في مهب المصادرة














المزيد.....

الكيماوي العربي في مهب المصادرة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أتحدث عن المخزون السوري من السلاح الكيماوي، الذي بات في حكم التسليم بعد إطلاقه على الغوطتين ،إبان وجود المفتشين الدوليين التابعين إسما للأمم المتحدة وفعليا ينتمون لأجهزة مخابرات الدول الكبرى وفي مقدمتها إسرائيل،على بعد عدة كيلو مترات من الغوطتين،بل أتحدث عن مجموع المخزون العربي من السلاح الكيماوي ،ولا بد من التغيير أن ما كان يمتلكه العراق قد تبخر بفعل الغزو والإحتلال ،وأن ليبيا قد تطوعت إبان عهد القذافي بالتخلص من مخزونها وكشفت عنه وما تزال العملية مفتوحة.
وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن إطلاق سلاح الكيماوي في الغوطتين لم يكن فعلا عبثيا همجيا إنتقاميا بل كان مخططا له ومدروسا بدقة المخطط الذكي، الفاهم لدرسه جيدا والحافظ له ،بدليل أن النتائج كانت مبهرة ،إذ إعترف الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا تصنع هذا السلاح منذ زمن ،وأنه من الطبيعي أن تمتلك منه القدر الوفير،ولا أريد أن أتساءل محقا :ما دامت سوريا تمتلك هذا النوع من السلاح فلماذا لم تستخدمه في حروب عام 1967 حيث إحتلال الجولان ،وحرب رمضان حيث كادت دمشق أن تغرق في الإحتلال لولا الجيش العراقي الذي حرك مجنزراته دون شاحنات لعدم توفرها ،مع أنه علم أن الحرب وقعت من وكالات الأنباء،وكذلك إبان الغزو الإسرائيلي للبنان وإحتلال بيروت ؟
الإجابة أتركها لمن يعنيهم الأمر ،فنحن الآن أمام مصيبة جلبها لنا وعلينا من لا يتقون الله في أوطانهم ،وجل همهم الحفاظ على كراسيهم والله وحده يعلم من هم ،رغم أنهم أشبعونا جلدا بالشعارات القومية والرغبة الملحة لتحرير فلسطين؟!
لو كان إطلاق السلاح الكيماوي مقلقا حقا للمجتمع الدولي " الحر"،لكان إتخذ إجراءات صارمة ضد النظام السوري ،ولكن الأمر لم يكن سوى لعبة ستبدو بعد أيام مكشوفة للجميع ،لأن التهديد بضرب سوريا والتي كنا جميعا ضده ،تحول إلى نداءات لإضعاف النظام ،فأي منطق هذا؟
لكن المفاجأة المذهلة هي أن ملف السلاح الكيماوي العربي برمته سوف يفتح على مصراعيه ،وسيتم مصادرة كل نقطة منه ،مع أنه في مأمن بالنسبة لإسرائيل ،وقد جربنا ذلك منذ العام 1948 حيث أن العرب كانوا يبحثون بعد كل عدوان إسرائيلي عليهم،عن "سلام البحتية" أي سلام الرز بالحليب.
لم يكن مصادفة ولا غريبا رفض مقترح عربي قبل أيام لمؤتمر دولي بالتفتيش على مخزون إسرائيل النووي،وبأغلبية 51 صوتا من أصل 92 مشاركا .،فالمجتمع الدولي يعرف أن إسرائيل تمتلك نحو 300 رأس نووي وأنها بدأت في المشروع النووي بمساعدة فرنسا في منتصف ستينيات القرن المنصرم،وقد سرقت الكثير من اللوازم من الغرب ،وطورت الأكثر ،وها هي تمتلك مخزونا نوويا كيماويا مهولا ،مع أنها تعلم جيدا أنها أمام كائنات حية لا أسنان لها ولا أظافر،ونواياها ناصعة البياض كالثلج،ومع ذلك فإن المجتمع الدولي حريص على بقاء إسرائيل في القمة ،وألا يكون لدى العرب حتى سكين مطبخ معتبر ،رغم أن صفقات الأسلحة الغربية للعرب زكمت الأنوف المعطلة عن التنفس لأنها تتضمن أنواعا حديثة من الأسلحة ،وقيل صدقا بطبيعة الحال أن عمولاتها مخيفة.
إسرائيل النووية ورغم أنها ضمنت صداقات معظم الدول العربية حتى التي لم تعلن عن إقامة علاقات طبيعية معها،تعمل جاهدة ومن خلال جواسيسها المنتشرين معززين مكرمين في العواصم العربية ،على جمع أدلة عن مخزون الدول العربية من السلاح الكيماوي من أجل الخطوة التالية بعد سوريا.
النكتة الأكثر سماجة هي أن مصادر إسرائيلية تتحدث عن إمتلاك الأردن للسلاح الكيماوي ،ولو أننا في الأول من نيسان لقلنا أن هذه كذبة نيسان ،مع أنها في الحقيقة كذبة إسرائيل التي لا صديق ولا حليف دائما لها ، وقد حذرنا من ذلك مرارا وتكرارا ولم نجد آذانا صاغية ،وخرج علينا من يقول أن رضا تل أبيب هو المقدمة لكسب رضا واشنطن .
الملفات الإستخبارية تقول أن إسرائيل تحرك حاليا إتهامات للعديد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسودان والعربية السعودية والجزائر.
ويقال أن السعودية إشترت الكثير من غاز السارين من أمريكا ،وأن السودان حصل على سلاح كيماوي من النظام العراقي السابق وهكذا دواليك ،فنحن بإنتظار تجريدنا من كل شيء ،كما جردت القوات البريطانية بعد وعد بلفور، المطابخ الفلسطينية البسيطة حتى من سكين المطبخ الضروري لكل بيت.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا
- القاعدة في سوريا...المدخلات والمخرجات
- الإستسلام ما قبل السقوط
- أم الجرائم
- أسرار العدوان الأمريكي على سوريا
- الحراك الشعبي العربي..دروس وعبر
- ضربة سوريا ..قراءة أخرى
- قطر ..سهيل 1 ..العزّ في العزّة
- الأردن ..دولة فلسطينية ..مبادرة حوتوفلي
- عودة حكم مبارك
- مكالمة من الكاهن عبد الله السامري ..العرب اليهود وصل وتواصل
- حماية المسيحيين في مصر ..دعوات مشبوهة
- مصر السيسي تحت الحصار الدولي
- أوّاه يا مصر..ذهبت ريح العرب
- إسرائيل لا تريد التفاوض ولا ترغب بالسلام
- المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار
- سوريا ..عبث مقصود لا ثورة محقة
- دم مصر في رقبة الأزهر
- رسائل داغان المسمومة
- أخطأ الفلسطينيون بالعودة إلى المفاوضات


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الكيماوي العربي في مهب المصادرة