التضامن فيه وفيه والاعتقال فيه وفيه

وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 02:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

التضامن فيه وفيه والاعتقال فيه وفيه
وكزيز موحى، شتنبر، فرنسا

معتقلو النقابة، معتقلو السياسة ومعتقلو الصحافة...
الاعتقال فيه وفيه والتضامن فيه وفيه..
بعد اعتقال الصحفي علي أنوزلا تسارع كل من النقابات والأحزاب السياسية والجمعيات والأفراد والصحافيين والهيئات لتصرخ عاليا ضد اعتقال الصحافي المذكور وضد خنق حرية التعبير وحرية الصحافة وضد غياب الديموقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب..
لا يمكن للمرء إلا أن يبارك ويساند هذا العمل التضامني وأن ينخرط فيه وأن يدعو للتعامل المبدئي والصلب مع قضايا مثل قضية اعتقال الصحافي أنوزلا والتضييق على الصحفيين والزج بهم في السجون والعمل على رفع قضية الاعتقال السياسي الذي طال أنوزلا الى مقام يناسب مسؤولية وحجم المعركة من اجل إطلاق سراحه. تعددت وتشابكت المبادرات وطنيا ودوليا، وهي مسألة محبذة لا شك في ذلك، بل هي إن نظمت أكثر فأكثر وأحسن فأحسن ستساهم لا محالة في تضييق الخناق على النظام وفضحه وطنيا ودوليا.
لا يمكن للمرء كذلك ألا أن يسجل ويلاحظ التعاطي والتعامل الانتهازي للقوى والهيئات السياسية والنقابية والصحافية والجمعوية مع ملف أنوزلا. كيف لكل هذا الكم من الهيئات والأفراد أن تتجاهل واقع يفقأ أعين الأعداء الطبقيين قبل الأصدقاء، واقع السجون بالمغرب قبل اعتقال الصحافي أنوزلا، السجون التي تمتلئ بالمعتقلين السياسيين؟ كيف لكل هؤلاء أن التزموا الصمت في حق العشرات من المعتقلين السياسيين الذين يقبعون في سجون النظام؟ كيف لكل هذه الهيئات وهؤلاء الأفراد والجماعات أن يملؤوا الفضاء الإعلامي والسياسي ضجيجا دون أن يخجلوا من تعاملهم الانتهازي الانتقائي مع المعتقلين السياسيين؟ إن معتقلي حركة 20فبراير، معتقلي الحركات الاجتماعية، معتقلي النقابات، المعتقلين السياسيين لم يحضوا بضجيج ودعم هؤلاء السادة. فمن منع هؤلاء السادة من التضامن مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام؟ ومن منع هؤلاء السادة حتى من الدعم السياسوي ذي الحسابات الضيقة، مع هؤلاء المعتقلين؟
وفي الأخير أعلن تضامني مع كافة المعتقلين السياسيين ومع كافة المضربين عن الطعام ومع المعتقل الصحافي علي أنوزلا ومع المحامي المناضل محمد المسعودي...

#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات