محمود الفرعوني
الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 02:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما نزل33 مليون مصري للشوارع يطالبون برحيل نظام لا يؤمن بفكرة الدولة أو الوطن؛ كان المصريون يبحثون عن قائد يلم شمل الأمة المصرية ويحرر مصر من طيور الظلام مثلما حرر أحمس مصر من الهكسوس؛ قائد يؤمن بالهوية المصرية ويقف ضد من قال يوماً طظ في مصر؛ قائد تاريخي يؤمن بمصر كغاية في حد ذاتها وليست جزءاً من أحد؛ قائد يلملم جسد الأمة المصرية مثلما لملمت ايزيس جسد زوجها أوزير في أول أسطورة للصراع بين الخير والشر في تاريخ الإنسانية؛ قائد يقدس الأراضي المصرية ويدك الانفاق ويحمي حدود مصر من أي إرهاب من أي مكان. قائد مصري من الطبقة المتوسطة ليس زعيماً فأوهام الزعامة سقطت مع سقوط المرحلة الأخيرة من نظام يوليو؛ قائد ليبرالي يؤمن بعلمانية الدولة وبالتداول السلمي للسلطة وبالتعددية السياسية والفكرية؛ قائد يؤمن بالحريات الفردية ويتجاوز الثوابت العقيمة التي صنعها الاستبداد؛ ينظر للمستقبل دون التشبث بتلابيب الماضي؛ قائد يؤمن بأن مصر مجتمع مدني يحكمها دستور علماني وقوانين من صنع المصريين؛ قائد يرى مصر أولاً وأخيراً وفوق البشر. قائد يرى أن دور مصر الإقليمي هو تقديم نموذج للتعايش السلمي بين المواطنين من كافة الأديان وقيادة الشرق الأوسط للحريات مع نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب. قائد يرى أن مصلحة الأمة المصرية هي المصدر الرئيسي للتشريع... إنه القائد الظاهرة الذي حغر اسمه في قلوب وعقول المصريين حفيد أحمس وتحتمس وسقنن رع. إنه القائد السيسي ممثل ظاهرة الطبقة المتوسطة المصرية التي تسعى لدولة القانون والمواطنة. الطبقة المتوسطة تحلم بدولة مدنية عصرية تقود ولا تقاد تحتكم لقانون ودستور علماني مع إنهاء الفكر الشمولي بجناحيه السياسي والديني وهو ما يستطيع أن يقوم السيسي بتحقيقه. فالسيسي بلا برنامج ايديلوجي معين لكنه مع الدولة المدنية والمواطنة وهذا ما ترغب فيه الأمة المصرية عموماً والطبقة المتوسطة على الأخص.
أيها القائد يطالبك الملايين في حملة كمل جميلك بأن تكمل جميلك وتترشح للرئاسة وأنا أقول لك إنه واجبك الوطني فلست اقل من ديجول الذي حرر فرنسا من الاحتلال النازي ولست اقل من أتاتورك الذي صنع تركيا الحديثة. فمصر تحتاج إلى قائد مثلك في الأربع سنوات القادمة. مصر محتاجالك يا سيسي وهذا قدرك ومسئوليتك التاريخية فلا تتخلف عن نداء الوطن.
#محمود_الفرعوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟