عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 21:06
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
العقبه الحقيقيه التي كانت ضد حرية الشعب كما ذكرة من قبل هو الاسلام السياسي ذو التوجه المحافظ الذي لايوجد في ادبياته مفهوم ومنطق الثوره وكان رهانهم فور تسلم الاخوان الحكم يتمحور في اللعب علي فرض نظرية الامر الواقع علي المصريين ليرضخ الجميع لكل مخططاتهم ويستولوا علي الحكم كما سبق وذكر بعض اعضاء مكتب الارشاد ل500 عام وتذوب فكرة الوطن علي ايديهم ويتم توزيع الاراضي المصريه بطريقة الافراح البلدي كلما زار مندوب الجماعه دوله قام بإلقاء النقطه عليهم باستقطاع جزء من الاراضي كما حدث في السودان وتفاوض علي الامر في اسوان القيادي الاخواني حسن مالك فيما يخص حلايب وشلاتين
إنجاز وحيد سطرته الجماعه خلال فترة حكمها هو انها استطاعت ان تعيد شمل المصريين مره اخري بعدما قامت وخططت لتفتييت المجتمع واشاعة الكراهيه والفتنه بداخله ولكن طبيعة المجتمع المصري الذي يرفض العنف كونه متسامح بطبعه حال دون تنفيذ هذا المخطط الشيطاني
إذا نظرنا الي وضع الثوره منذ انطلاق قطارها في 25 يناير سنجد انها بين انياب نظامين شريك وكفيل الكفيل تمثل في مبارك وما افرزه نظامه من ثمار عفنه من رجاله الفسده والشريك كان الفاشيه الدينيه المتمثله في التيار الرسمي لها وهي جماعة الاخوان المسلمين عندما تنظر الي موقعة القبض علي الاخواني فريد اسماعيل وهو يتحاور مع رجال الشرطه اثناء القبض عليه يقول لهم لم يتمر فيكم قانون الشرطه وهو الدليل ان فكر الجماعه هو محاولة استئناث الاجهزه الامنيه لتلعب لصالحها ولتكمل دورها في عملية القهر المجتمعي التي كانت تقودها في حقبة مبارك وجلاده حبيب العادلي
اليوم نري الاصوات تعلو من بقايا فساد مبارك تشيطن القوي الثوريه وتحاول الركوب علي ثورة 30 يونيو بصوره تدعو للدهشه متناسين ان هناك وطن يئن وشعب ادمن الثوره ولن يهدئ حتي يري الحريه والكرامه والعداله الاجتماعيه عملية الشد والجذب بين النظامين وما يعيشه المجتمع من فوضي امنيه تقودها جماعة الاخوان واعضائها يدهشك فيها صمت المصريين
فالمواطن العادي الذي يبحث كيف يعيش يمارس حياته بصوره طبيعيه ويراقب الموقف من بعيد بعد ان نزل الميادين وانهي الاحتلال الفاشي لكنه يراقب وهو فطن لما يدور حوله داخله ثوره كامنه تخرج وقتما يريد هو لا احد اخر لايوجد قائد لهذا الشعب في ثورته وسيظل يحافظ علي هيولية القياده حتي لاينسب احد الامر لنفسه الشعب ينتظر الصراع بين الغريمين التاريخيين حتي يري ما سيفرزه هذا الصراع وهل سينعكس عليه بالايجاب ام بالسلب بعدها سيقول كلمته بطريقته سواء داخل الميادين اذا اقتضت الحاجه الي ذلك او بالطرق الديمقراطيه المتعارف عليها من خلال صناديق الانتخابات لكن في النهايه يظل الشعب هو الحكم والقائد بالرغم من الصراع الدائر حوله سيكمل ثورته ليحقق لوطنه مكانته التاريخيه التي تخلف عنها كثيرا نتيجة كوارث افرزها حكام اغتالوا احلامه بديكتاتوريتهم
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟