صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 20:32
المحور:
المجتمع المدني
إذا اردت وصف الارهابي فكل اوصاف النذالة لا توازي قباحة فعله ، كنت ارتسم لهؤلاء القاذورات في ذهني صورة اجرامية تحمل فكراً متطرف اي ان من يقتل، ويفجر، ويخطف، صاحب عقيدة وفكر وتوجه منحرف جداً ، لكن سرعان ما بدت تلك الصورة تضمحل من مخيلة فكري حسب الواقع وما يعرض من تسجيلات للإرهابيين الذين اعترفوا بجرمهم بعد القبض عليهم وتبين ان البعبع الارهابي المهول الذي قطع شريان الحياة السلمية هو نموذج ضحل بكل شيء و ساذج فكريا نتيجة لظروف غير عادلة مرت به ؟؟؟
يقول توماس بين: "إن الفقر يتحدى كل فضيلة وسلام , لأنه يورث صاحبه درجة من الانحطاط والتذمر تكتسح أمامها كل شيء" .. التسجيل الاخير الذي عُرض عن الارهابي الذي فجّر مجلس عزاء مدينة الصدر كان يعطينا دليل على أن صاحب التفجيرات لا يحمل اي قيمة او مبدأ او فكرة دفعت به لهذا الجرم ، واتضح من كلامه ليس لديه اي اهداف دينية او مذهبية او عرقية او سياسية ، وهذا يعطينا توضيح ان هناك عدة عوامل وأسباب جما جعلت من المجرم ضحية!! واهما التفاوت الطبقي في المجتمع والناتج عن عدم وصول ظل العدل الحكومي لأبعد مكان حيث ما تمتع به اغنياء الحكومة وأصدقائهم هو سرقة لحق الفقراء ، لا اريد الدخول بعمق الاشياء التي لا اجيد خوضها، بقدر ما اريد ان اوضح نقطة مهمة وهي ان الفقر المدقع والعيش المتردي وعدم توفير ابسط حقوق المواطن من تعليم، وسكن، وصحة، وغيرها من امور جعلت من اصحاب الاجندات السياسية استغلال هكذا أناس لتنفيذ جرمهم الدنيء
حيث يقول الدكتور علي الوردي: لايختلف الزعيم عن المجرم , فكلاهما من طبيعة البشر، حيث ذهب بعض الفقهاء إلى أن الزنديق يجب قتله ولا تقبل توبته إذا تاب , وهم لايعقابون الحكام الذين زرعوا بترفهم بذور الزندقة في الناس , وإنما عاقبوا معتنقيه
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟