أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر كريم القيسي - كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟














المزيد.....


كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 19:38
المحور: حقوق الانسان
    



المعروف بأن الحياة بكل ما فيها، إيجابا وسلبا، قائمة على معادلة الحقوق.. يعيش الإنسان حياة إيجابية أقرب إلى الاستقرار والكرامة حين يحصل على حقوقه، ويعيش حياة القلق والتعب والذل حين لا يحصل عليها.. حقوق الإنسان ليست فقط قائمة الحقوق التي بدأت المجتمعات تتحدث عنها في العهد القريب، وإنما هي كل ضرورات الحياة المادية والمعنوية ابتداء من حق الإنسان في طفولته وانتهاء بحقه في نهاية كريمة تليق بإنسانيته عند تقاعده او مماته.
لم يتحدث دين من الأديان عن حقوق الإنسان كما تحدث ديننا الإسلامي الحنيف الذي فصل أصولها ومبادئها ووضع أطرها وحث على إعطاء كل ذي حق حقه في كل جانب من جوانب الحياة.. دين عظيم لو اتبع الناس ما فيه كما يجب، ونفذوا تعاليمه بأمانة وإنصاف لما أصبح المجتمع الإسلامي عرضة للنقد من الآخرين ومتهما بالإخلال بحقوق الإنسان، ولما خرجت علينا منظمات حقوق الإنسان بين وقت وآخر لتنبهنا بما للناس من حقوق لم تعط لهم وتجبرهم للتظاهر هنا وهناك كما يحصل اليوم في التظاهرات في اغلب مدن وطننا العربي ومنها العراق..
نحن لم نعرف حقوق الإنسان بمفهومها المدني إلا قريبا، حين سمع بعض الناس عن إنشاء جمعية وهيئة لحقوق الإنسان. أقول بعض الناس لأنه إلى الآن ما زالت توجد نسبة غير قليلة لا تعرف عنهما، ونسبة أخرى تسمع بهما ولكنها لا تدري ماذا تفعلان.. ربما بعض النخب الاجتماعية هي التي تعرف المعلومات التفصيلية عن هاتين الجهتين، وتتابع ما تقومان به، بينما الواجب أن تعرف عنهما كل شرائح المجتمع وطبقاته وفئاته، خصوصا تلك المعرضة أو المهددة بسلب حقوقها أو انتهاكها.. لقد قامت جمعية حقوق الإنسان في العالم ببدء برنامج لإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ولكنه لا يزيد على مبادرة ذاتية منها لا تلزم أحدا بالتعاون معها من أجل تطبيقها. والآن جاءت الخطوة الكبيرة الهامة المتمثلة في صدور التوجيه السامي ببدء برنامج شامل متكامل لنشر ثقافة حقوق الإنسان وليست (ثقافة الفساد التي تحدث عنها السيد ابراهيم الجعفري) في المجتمعات عبر وسائل وآليات وأساليب تضمن نشر هذه الثقافة الهامة بالشكل الصحيح، وتوجيه هيئة حقوق الإنسان بالاشتراك مع كل جهات العلاقة لتنفيذه. واعتقد جازما ان وزارة حقوق الانسان العراقية ولجنة حقوق الانسان البرلمانية غير مشمولتين بذلك من خلال ملاحظة عدم اهتمامهما لما يعانيه الانسان العراقي من انتهاكات لهذه الحقوق من هذه الجهة او تلك بعد أن استمرت عمليات الإرهاب المتمثلة في الخطف والقتل والتفجير والتهجير بوتيرة تصاعدية، والهدف منها قتل روح المواطنة العراقية وتفتيت وحدة النسيج الاجتماعي، وأصبح الرأي الشائع، بان هذه العمليات الإرهابية لا يمكن تنفيذها دون دعم وغطاء جهات من الأجهزة الحكومية ومن المشتركين في العملية السياسية. وما نتمناه أن تقوم وزارة حقوق الانسان بواجبها على ما يرام بعيدا عن الجهوية والحزبية في التعامل مع حقوق الانسان العراقي وكذلك لجنة حقوق الانسان بالبرلمان الساكتة عن قول الحق..!!. للعمل على حل المعاناة الاقتصادية ومشكلة الخدمات التي يعاني منها المواطن العراقي من خلال تامين العمل لأفواج العاطلين ومحاربة الفساد والسرقات التي تحصل في جميع ميادين عمل الأجهزة الحكومية والدولة لان هذا السكوت سيتلاشى مع الوقت بعد ان عرف الشعب حقوقه وكيف يضمن الحصول عليها حتى وان كلفه حياته . بعد ان بدأت التظاهرات تعم المدن العراقية مطالبة بحقوق الناس والتي في نهاية الامر سترغم الحكومة والجهات التي تعمدت على تجاهل حقوق الانسان ان تعطيها بالكامل وغير منقوصة لان ارادة الشعب دائما هي الاقوى والاصلح.. من هنا آذ نؤكد على أن تامين الحياة الآمنة للمواطن لا يمكن أن تأتي من خلال الولاءات الحزبية والطائفية، ولا بالتستر على مجرمي القتل اليومي اللذين حولوا العراق إلى منطقة حرة للقتل ، نذكر بأن تحقيق الحياة الآمنة يجب أن يمر عبر احترام حق المواطنة وحقوق المواطن المشروعة وعبر دولة القانون والمؤسسات وليست عبر دولة المليشيات..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث ألحادي عشر من سبتمبر ومشاريع ألتقسيم...دروس للتأريخ
- ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..
- بعض معارضة العصر الحديث بين الخيانة والتدليس
- يا دعاة الديمقراطية: اطفالنا عراة حفاة مشردون..
- الوطن والوطنية حقوق وواجبات...
- المؤيدون والمعارضون للعولمة وانتماءاتهم السياسية والايديو لو ...
- القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..
- صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر كريم القيسي - كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟