|
الزواج واستمراريته بين النجاح والفشل
سناء بدري
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 15:25
المحور:
المجتمع المدني
الزواج واستمراريته بين النجاح والفشل ان العائله هي اصغر خليه في المجتمع ولتأسيسها يجب عن تمر عبر مشروع الزواج بين الرجل والمرأه .البعض يعتبر الزواج مؤسسه والبعض يعتبره اتفاق بين الرجل والمرأه للعيش سويا .البعض يعتبره عقد شراكه بين الطريفين.البعض يعتبره تتويج لعلاقة الحب بينهما وبهذه التفسيرات يخال للمرء ان الزواج هومصلحه ومنفعه واتفاق على العيش المشترك. في مجتمعاتنا الزواج هو المحصله الطبيعه لتكوين العائله وذلك لان عاداتنا وتقاليدنا وديننا يرفض العلاقات بين الرجل والمرأه خارج اطار الزواج.في المقابل في الغرب ايضا يتم الزواج موازي مع ملاين الحالات التي يعيش فيها الرجل والمرأه سويا دون عقود الزواج مع وجود اولاد في كثير من الحالات.وهنا نحن في موضوعنا لا نقيم هذه الحريات الشخصيه كما يمارسها الغرب وموضوعنا اليوم الزواج عندنا بين النجاح والفشل. ليس هناك وصفه سحريه للزواج الناجح.وهذا الموضوع كبير ومعقد ومن الصعب تغطيته .لكننا سوف نتعرض لبعض الحالات والاسباب لفشله وكيفية التعامل لتجنب بعض اسباب الفشل.لعل كثير من حالات فشل الزواج تكون واضحه منذ البدايه.منها زواج الاكراه ومعظم الحالات يتم اغصاب المرأه على قبوله مع وجود حالات اكراه الزواج للرجل من قبل اهله كئن يتزوج قريبته لانها اولى او لانها غنيه او لتوحيد رأس المال. الزواج مع فارق السن بين الازواج هو او هي اكبر بسنوات. اختلاف في التحصيل العلمي بينهم والاختلاف الطبيقي والثقافي بينهما أي الغنى والفقر وحتى المدينه والقريه. ان السن القانوني للزواج هو 18 عام للفتاه والشاب ولن ادخل في تفاصيل الشاذ منها او أي تفسير اخر وينصح اليوم الخبراء بالزواج للمرأه من سن 23 والرجل 27 واعلم انها دراسات ولا يعمل بها.لكني اذكرها لان الزواج هو قبول وعي وتفكير وادراك لانه قرار مهم ومصيري لسنوات من المفروض ان تكون طويله من الحياه المشتركه والتي فيها تقديم تنازلات والتزام وتضحيه ووعو د وتحمل مسؤولية اسره وحمايتها. يجب على الازواج تجنب وتحاشي الكثير من الاخطاء والسلبيات ليكون زواجهم ناجح ومن المؤكد انه من الصعب جدا ان نجد الزواج المثالي لكن كلما كانت الاخطاء اقل كلما ساعد ذلك في النجاح والاستمراريه. ان يكون هناك تنازلات من الطرفين للمصلحه العامه دون اعتباره خضوعا او خنوعا من طرف لاخر والاعتقاد ان كلمة كل منهما هي المسموعه والرأي الاصح والاسلم.عدم المماطله فيما اتفق عليه.ان لا يتدخل الاهل في حل مشاكلكم.ان يعتذر من يخطئ منهما للاخر وان لا يعتبره انتقاصا.تقدير كل منهما بعمل الاخر والاستماع لمشاكله وهمومه.عدم احضار الاشغال الى البيوت.الاهتمام كل منهما بهويات الاخر ومشاركته بها . ان يعبر كل منهما للاخر عن حبه واهتمامه بالشريك في فترات متقاربه ودائما التذكير بسعادة كل منهما بالاخر. محاولة تربية الاطفال وتعليمهم سويا ان يتحمل الطرفان المسؤوليه .اذا حدث خلاف وشجار من الافضل ان يكون بعيدا عن الاطفال والناس وحله سريعا.احترام الازواج لبعضهم امام الضيوم وعدم تهزيئ الشرك بالفاظ جارحه.لتشعر الزوجه زوجها برجولته ووسامته وبالمقابل الزوج لزوجته بأونوثتها وجمالها. من المؤكد هناك الكثير من النصائح للازواج لكني فضلت التوقف عن ابداء النصائح والتعليمات بهذا الشكل لان مقالي اخذ منحنى مكاتب الاستشاره الزوجيه واطباء علم النفس وهذه وظيفتهم ومقالي هذا اردته ان يخاطب العقل والعلاقات الانسانيه بين الازواج. ابتعاد الازواج عن بعضهم لفتره هذه تعيد متانة العلاقات الا ان التفكير الشرقي عندنا يرفض هذه الفكره من قبل الطرفين .الزوج تأخذه هواجسه ان هناك رجل اخر وكذلك الزوجه لذا هذه الطريقه غير متبعه عندنا ويبقى الازواج سويا على نفس المشاحنات والتي ئؤدي الى نتائج عكسيه ليست من مصلحة الزواج. يرفض الكثير من الازواج عندنا الاستشاره النفسيه من منطلق انهم ليسو مجانين ويتقبلوا النصائح والارشادات من الاصدقاء والاهل والمقربين وتكون النتائج في كثير من الحالات كارثيه. من المفيد في المناسبات والاعياد ان يخرج الازواج لاجازات خارج منازلهم زالخروج من نمطية ورتين حياتهم لكي يكون هناك راحه واستجمام واعطاء دفعة تفائل وامل وسرور لحياتهم الزوجيه ختاما لا اعتقد ان أي مقال او دراسه سوف تحل موضوع الخلافات الزوجيه ستبقى دائما موجوده بفعل العامل الاقتصاديه وحتى الظروف السياسيه والموروث الديني والروتين وفقدان الامل والاستسلام والاهم ارادة وتضحية الازواج.لازالت اؤمن بنصيحة احد عقلاء عائلتي وصاحب اسعد زواج فيها وهي عند أي شجار او مشاحنه بين الازواج :لا تفتح الدفاتر القديمه من الخلافات السابقه وتعامل معه على اساس انه الاول والاخير ولا تذكر سابقيه. لا تطيل الزعل واعتذر انت وهي عنما فعلتم واعتبروه خطئكم المشترك وغيمه وانزاحت. ورده واحده تكفي لاعادة الانسجام وللتعبير عن استمرار الحب
#سناء_بدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة والسياسة
-
الخيانه الزوجيه بين التبرير والواقع
-
المرأه للرجل عندما تمتلك تصبح ملك
-
المرأه والمعاير المختلفه بين الدين والمجتمع
-
المرأة والدولة العلمانية المدنية
-
المرأه واالحب والزواج
-
استقلال المرأه اقتصاديا ضروري ومهم
-
التحرش الجنسي بالمرأه والقتل ماض رغم تديننا الظاهر
-
حتى متى سيبقى مسلسل حجاب العقل مستمرا
المزيد.....
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق
...
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال
...
-
البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن
...
-
اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
-
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا
...
-
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا
...
-
عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س
...
-
حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|