أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 907














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 907


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 08:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



العالم يسير إلى أمام ونحن نسير إلى وراء ..!
غالبا ما نسمع أخبار من داخل بلادنا تثير الجدل المسكَوف الساخن في خارجها ففي اليومين الماضيين اخبرني المؤرخ الممتاز ابن خلدون من قبره الانفرادي الذي دفن فيه رحمة الله عليه قبل مئات السنين وقال لي انه أصبح عاجزا تماما أن يجد تمييزا بين أسماء العصور الوسطى وعصر النهضة وعصر الإصلاح رغم انه يقول أن تعدد التسميات والمسميات ليس أمرا صعبا لكنه يسلب الوقت ويثير الملل ويزيد شعر الرأس بياضاً تماما مقل تعدد الزوجات في الأرض الإسلامية حفظها الله ورعاها فقد اعترف لي تلفونيا وبصوته الأصيل انه لا يعرف أي تسمية أو مسميات من هذه الأصناف الثلاثة يمكن أن يطلقها على ما يجري في العراق حاليا بعد أن واكب المؤتمر الأول الذي نظمته شخصيات وهيئات للعرب السنة يوم أمس 22 -5 – 2005 ووجهوا الدعوة إلى " وحدة العرب السنة " وقد حيا بكل قوة هذا المؤتمر اللاطائفي جميع سنة العالم مؤكدا بأن " الطلاق " شر لا بد منه لكنه ليس الشر الوحيد في عراق ما بعد صدام حسين لان مؤسسي ومنظمي المؤتمر يؤمنون بحقيقة انه إذا كان العمل أساس النجاح كما يقول الأوربيون فان فن الوصول الى المناصب الحكومية أساسه الطائفية كما يقول فلاسفة ومنظرو ( الشيسنيون ) أي ( السنة + الشيعة ) ولذلك لم يشركوا معهم في مؤتمرهم التاريخي العتيد أي شخص ينتمي الى العصر الحاضر عصر المعلومات وعصر الشبكات الالكترونية وعصر الموجودات المسلحة و عصر التجميع والتعبئة والتغليف ..!
وقد أخبرني المؤرخ ابن خلدون أن أخبار المؤتمر وقراراته وبياناته ، الجيدة منها والسيئة ، الحقيقية والزائفة ، وصلت بسرعة الضوء الى كل مكان في جنة الخلد واطلع عليها الله سبحانه وتعالى وخاصة قرار غلق المساجد لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على الروائي البريطاني الجنسية جورج اورويل الذي أكد أن الرأسمال العقلي الدائم هو أهم من المناصب الحكومية الزائلة .
وقد لاحظنا بالميكروسكوب الحضاري أن أخبار المؤتمر اجتازت كل ضباط الكمارك في العالم دون أن يدفع المؤتمرون فلسا واحدا من العملة العراقية الجديدة كرسوم كمركية كما أن أجهزة رقابة المطبوعات في كل دول العالم لم تعترض على القرارات انطلاقا من قول باروخ سبينوزا " أن الطائفية هي الدولة و الدولة هي الحرية " ولهذا فان السنة العرب العراقيين يجب أن يشاركوا في تأسيس الدولة العراقية طائفيا الى جانب إخوانهم من" الشيعة العرب " ومن "الاكراد الالكترونيين " الذين لا هم سنة عرب ولا شيعة عرب..!
لذلك فقد أصبح بعد هذا المؤتمر لا يراود المواطن المقيم بين دجلة والفرات أي أمل بان يدعي انه "عراقي " فالتكنولوجيا الطائفية الجديدة مهدت درب الحرية لبناء وطن يتراجع الى عصر الخلافة العباسية كي تستطيع الجوامع البغدادية المضربة عن الصلاة وعددها سبعمائة جامع لكي يتخذ الله سبحانه وتعالى شكلا محددا لهداية وزيرة الخارجية الأمريكية ( كونداليزا رايس ) الى إعلان إسلامها لتحمل اسما جديد ا ( كميلة رايس ) وفق التكنيك السني كي يتخلى النظام الشيعي عن بعض مكانه للسنة العرب في الحكومة الطائفية حتى لا تقوم الحرب الأهلية التي قد تؤدي الى إغلاق جميع مساجد العراق مما يحرم الوزراء والسفراء والمؤرخين الخبراء والفلاسفة والسياسيين من أداء فرائض الصلاة إلا في مكاتبهم أمام موظفيهم تقليدا للمصلين من أعضاء الجمعية الوطنية العراقية الذين يتركون مناقشات البرلمان حين تصل ذروتها و ينهون صلاتهم بالاحتجاج على اتساع ثورة المعلومات التي غزت العالم كله إلا العراق حيث يتقن العراقيون أعلى تقنيات الطائفية واستخدام الفوانيس الصينية وتطوير صناعة موديلات الحجاب وفق مواصفات دور الأزياء الإسلامية وذبح المواشي بالشوارع والساحات العامة بأيادي القصابين المجازين على الطريقة الإسلامية ..!
ثم أخبرني أبن خلدون في ختام كلمته بالموبايل قبل أن تنتهي شحنات الباتري أن جبرائيل وعزرائيل وميكائيل قرروا بعد غلق بيوت الله في العراق الى الانصراف التام لمتابعة الألعاب الاولمبية بواسطة التلفزيون والفيديو لان هذه الألعاب تخلو من الطائفية التي تساهم بإعاقة التغيير وإعادة أعمار العراق وتضعف الأصالة في محاربة الإرهاب وتعارض الابتكار والإبداع متمسكة بمبادئ الماضي السحيق حيث كان المجتمع الجاهلي بلا ضرائب وبلا ارتفاع أسعار الطماطم وبلا ارتفاع إيجارات المساكن وبلا سيارات مفخخة ..! وأخيرا سألت أبن خلدون بمرارة : متى يتحد العراقيون كعراقيين تحت لواء الجمهورية العراقية الفيدرالية ..؟ فأجابني بمرارة : لا يتحد العراقيون كعراقيين إذا لم تعذبهم المعرفة بان من الصعب أن تجد صديقا بلا عيوب وان السياسة مهزلة لمن لا عقل له ..!
لم يتخيل المرحوم كارل ماركس أن يأتي يوم يرفع فيه تلقائيا شعار : يا رواد المساجد الطائفية الإسلامية أتحدوا ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 23 – 5 - 2005





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أدعو المرأة للتحرر من الحجاب ..!
- لا اكتب عنك .. اكتب عن الوطن ومعاناته ..!
- مسامير جاسم المطير 903
- مسامير جاسم المطير 901 - البرلمان العراقي معرض للملابس الفول ...
- وطن الدراويش .... ورموز الإنقاذ البعثي
- وزراؤنا لا يقربون الكومبيوتر ..!
- الشهيد العراقي لا يعادل ثمن قطة ..!
- أسوأ عقيدة سياسية هي الطائفية ..!
- عيش وشوف يا معيوف ..!
- هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!
- الثقافة العراقية بين فضاء البراري والقضبان الطائفية ..!
- ديمقراطية للكَشر ..!
- إلى الوزراء الديمقراطيين الجدد
- الإرهابيون المراهقون .. والمراهقات ..!!
- عيش وشوف يا معيوف ..!!
- حكايات عن بعض الشعائر الدينية ..!
- أدمغة الشعوب لا تغسل ولا تباع ولا تشترى ..!!
- أمّا الدكتورة رجاء بن سلامة فجميلة حقا ً..!!
- مظفر النواب .. قضيته ليست بيتزا ..!
- عراقيون بالثقافة .. عراقيون بالفيدرالية ..!!


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 907