|
مقدمة في الفلسفة
احمد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 10:57
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
[email protected] الفصل الأول من المستحيل أن نقدم في هذه العجالة صورة واضحة ومتكاملة عن فلاسفة اليونان والتيارات الأساسية لفكرهم، و لكني سأحاول إعطاء فكرة شاملة عن تاريخ أو قصة الفلسفة اليونانية لأهميتها ، فمن المعلوم أن هذه الفلسفة أثرت على الفكر الأوروبي وغذته. ويكفي أن نذكر هنا أسماء سقراط وأفلاطون و أرسطو لكي ندرك ذلك. مقدمة: حفل الفكر الإغريقي بأسماء لامعة من الفلاسفة مثل: اناغساغوراس، انتيستينيس، ارخميدس، سقراط ، أرسطو، ديمقريطس، ابيتور، اقليديس، جالينوس، هيراقليطس، هيرودوت، أبو قراط، بارفييديس، أفلاطون، افلوطين، بلوتارك، بوليبيوس، فيثاغورث، بطليموس، بيريهون، تيوسيدوس، كزينوفون، زينون. وأما فيما يخص التيارات الأساسية التي شكلت الفكر الإغريقي فنلاحظ أن المؤرخين ركزوا على المدارس التالية: تيار الأكاديمية، التيار الأرسطوطاليس، التيار الهيليني، والمسيحية، التيار الهيليني واليهودية، التيار الأفلاطوني، التيار الفيثاغورثي، التيار السوفسطائي، التيار الرواقي. الميلاد: لقد ولدت هذه الفلسفة في آسيا الصغرى وفي مدينة (ميليMiletus ) على وجه التحديد. وكان ذلك في نهاية القرن السابع و بداية القرن السادس قبل الميلاد. وقد انتشرت أخبار هذه الولادة السعيدة، ولادة الفلسفة، إلى شتى أنحاء المناطق المجاورة، لقد وصلت أخبارها إلى جزر بحر إيجه، والى المستعمرات الغربية في إيطاليا وصقلية، وأخيرا إلى أثينا ،و هكذا نجد أن الفلسفة نشأت في المستعمرات ثم انتقلت إلى بلاد اليونان نفسها لاحقا ، ومنذ البداية تتخذ الفلسفة من الكون بأسره مادة لها . و مرت الفلسفة في بلاد اليونان بمراحل ثلاث هي ما قبل سقراط وهي مرحلة النشأة و مرحلة السفسطائيين حتى آخر عهد أرسطو وهي مرحلة النضج ، ثم مرحلة ما بعد أرسطو و هي مرحلة التدهور .
ما قبل السقراطية: أول مرحلة من مراحل هذه الفلسفة كانت المرحلة ما قبل السقراطية. فعلى عكس ما نتوهم فان سقراط ليس هو الفيلسوف الأول، وإنما سبقه في الظهور عدد كبير من الفلاسفة. ولكن نظراً إلى عظمته وعبقريته فانه قسم تاريخ الفلسفة إلى قسمين: ما قبله وما بعده، ولذلك نقول: الفلسفة ما قبل السقراطية، والفلسفة ما بعد السقراطية. وهذه المرحلة ذاتها تنقسم إلى ثلاثة أقسام أو فترات. أولها فترة التفجر والإبداع وطرح الفرضيات العبقرية، وثانيها فترة وضع هذه الفرضيات على المحك وثالثها فترة الترسيخ.
والآن نطرح هذا السؤال: ما هي إنجازات الفلسفة في هذه المرحلة البدائية أي قبل سقراطية؟ للأسف فإننا لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال كما ينبغي لسبب بسيط هو: أن معظم نصوص تلك الفترة ضاعت ولم يصلنا منها إلا مقاطع متفرقة. في الواقع أن فلاسفة الإغريق بعد أرسطو قسموا الفلسفة إلى ثلاثة أجزاء الأول هو المنطق وكانوا يعنون به دراسة العقل في كل تجلياته والثاني هو الأخلاق والمقصود بها دراسة العادات والتقاليد الخاصة بالحياة العملية. والثالث هو الفيزياء: أي دراسة الطبيعة في كل تجليتها ومظاهرها، كانت الفلسفة الطبيعية عندئذ تهدف إلى دراسة مظاهر الطبيعة وتفسيرها. وقد انقسمت إلى عدة علوم واختصاصات: كعلم الفلك، وعلم المعادن، وعلم النبات، وعلم الحيوان، وأخيرا علم الانثربولوجيا. وهذا الأخير يمكن أن ندعوه أيضا بعلم الإنسان: أي العلم الذي يدرس الجوانب الاجتماعية، والثقافية، والسياسية للحياة البشرية. ثم راح فلاسفة الإغريق الأوائل يطرحون أسئلة من هذا النوع. كيف ابتدأ الكون؟ وكيف تطور؟ وما هي العناصر والمبادئ التي تدخل في تشكيله؟ بالطبع فان أجوبتهم تبدو لنا الآن ساذجة. وهي خاطئة في معظمها لان علم الفيزياء لم يكن قد تشكل على أسس راسخة بعد. ولكن على الرغم من ذلك فان محاولاتهم الفاشلة كانت مفيدة جداً بالنسبة لنا، فلأول مرة طرحت أسئلة عقلانية على الطبيعة، لأول مرة حاول الإنسان أن يدرسها أو يفهمها بطريقة غير خيالية أو غير أسطورية. من المعلوم أن الإنسان كان يفهم ظواهر الطبيعة كالبرق، والرعد، والرياح، والأمطار، وكأنها ناتجة عن قوة خارقة للطبيعة، قوة غير طبيعية، ثم جاء الفلاسفة لكي يضعوا حدا لهذا التفسير الأسطوري ويتحدثون عن تفسير عقلاني لظواهر الطبيعة وعندئذ انتقل اليونان من الشعر إلى الفلسفة.
المدرسة اليونية: و أشهر الفلاسفة في تلك المرحلة طاليس و أنكسمندر و و أنكسمينس .ويقال بان طاليس كان أول من درس الطبيعة في اليونان، وقد ولد في مدينة «ميلي» بآسيا الصغرى، أي تركيا حاليا. وقد خلّف وراءه ثلاث أطروحات كشفت عن عبقريته: الأطروحة الأولى تقول بأن الروح هي قوة محركة وان الحجر المعدني يمتلك روحاً لأنه يحرك الحديد! وبالتالي فالروح الحية موجودة حتى في الطبيعة الجامدة ناهيك عن الحيوان والنبات.. وهذه الأطروحة تبدو لنا أقرب ما تكون إلى الشعر. وأما الأطروحة الثانية فتقول بان الأرض تطفو على سطح الماء! وأما الأطروحة الثالثة فتقول بان العالم كله مشكل في الماء. هكذا نلاحظ أن هذه الفيزياء كانت بدائية جداً ولا علاقة لها بالفيزياء المعاصرة التي توصلت إلى قوانين المادة والتركيبة الحقيقية للكون. ولكن كان للأوائل فضل التساؤل والدهشة أمام ظواهر العالم. ثم جاء بعد طاليس عدة فلاسفة مهمون أخذوا عنه. نذكر من بينهم: فيثاغورث وكنينوفان وسواهما.
الفيثاغوريون: نسبة إلى فيثاغورس الذي ولد عام 580 ق م . وأقام الجمعية الفيثاغورية ذات النزعة الصوفية الغامضة في كروتونا جنوب إيطاليا بهدف الدعوة إلى إصلاح الدين و مكارم الأخلاق ،وكان الفيثاغورسيون يرون الجسم سجن الروح ، و اتصلوا بمذهب الشاعر القديم أورفيوس ،و استمدوا منه كثيرا من الموسيقى و أصولها ، وكان فيثاغورس يعتقد أن ( سبيل معرفة الأشياء أوصافها ) و أن العدد هو الصفة المشتركة في كل الموجودات ،و أنه أساس الكون و أصل مادته ،و خلطوا بذلك بين وحدة الحساب ووحدة الهندسة و اعتبارهما شيء واحد . و للفيثاغوريين آراء فلكية قيمة منها أن الأرض كوكب من الكواكب و ليست مركز الكون .
الإيليون ( 570-450 ق م ) : نسبة إلى ( Elea) و هي مستعمرة يونانية جنوب إيطاليا ، و دفعت الفلسفة دفعة قوية ، ,وقد نزع الإيليون إلى توحيد الحقيقة ، فقد زعموا أن جوهر الكون و حقيقته هي الوجود ذاته ، و لكنهم لم يبينوا كيف صدرت الأشياء من تلك الحقيقة الأولى ، ومن أعلامها إكزنوفنس Xenophanesوكان شاعرا جوالا يتحدث عن إله واحد للكون لأن الكمال لا يتجزأ ، و أن الله و العالم حقيقة واحدة ، وبهذا كان مذهبه أقرب للحلول الإسلامي .
كذلك بارمنيدز Parmenides الذي اعتقد أن جوهر الكون هو صفة الوجود ذاتها ،و أنها وحدها الحقيقية وما عداها وهم ، و لهذا أنكر الأشياء كلها و اعتبرها في حكم العدم ، و اعترف بحقيقة واحدة هي الكينونة لا نصل إليها بالحواس بل بالعقل الخالص ، و كان ذلك تجريدا للفكر لم يعهده الفلاسفة من قبل .و يمكن بهذا اعتبار بارمنيدز أول فيلسوف مثالي Idealism، و أنه البروفة الأولى لأفلاطون .
وهناك أيضا زينون Zenon ،وهو من أنصار بارمنيدز في أن عالم الحس وهم باطل ، و لكنه يطرح الفكرة بشكل منطقي قائم على نفي الكثرة التي ترى الكون كله شيء واحد لا يقبل التجزئة ، و نفي الحركة . و لا يمكن الاستهانة بأفكار زينون ، فهي التي أوحت لكانط بأهم أفكاره حول إنكار فيما بعد حقيقة الزمان و المكان و اعتبارهما باطلان ليس لهما وجود و انهما حيلة عقلية لنستعين بهما على التعبير عن أفكارنا . و لم يكن قبل العصر الحديث حين تقدم هيجل بنظريته الشهيرة التي أزال فيه هذا التناقض بين الكثرة و الواحد ، و يمكن اعتبار زينون هو مخترع الجدل الفلسفي الذي برع فيه أفلاطون و كانط و هيجل . هراقليطس Heracletus : والآن إلى هيراقليطس فمن المعلوم أن هيغل عندما اطلع على فلسفته صرخ قائلاً:" أخيراً وجدتها! أي الحقيقة. أخيرا وصلت إلى بر الأمان بعد بحث أو ضياع طويل. لا توجد لدى هيراقليطس أطروحة إلا واستفدت منها أو اعتمدتها في منطقي الفلسفي". إن إعجاب هيغل بهذا الفيلسوف اليوناني القديم يسترعي الانتباه فعلاً. فهيغل فيلسوف كبير، بل ويعتبره الكثيرون بمثابة أرسطو العصور الحديثة. وبالتالي فلا يمكن أن يعجب بشخص غير مهم. في الواقع أن هيراقليطس كان يلقب من قبل معاصريه بالغامض أو السري. وسقراط نفسه لم يكن يفهم أكثر من نصف ما كتبه. ولد هيراقليطس عام (540) قبل الميلاد في مدينة أفسوس ، وعاش ستين عاما ، وكان متعاظما بالغ الغرور ، يرى الناس قطعانا تفضل العشب على الذهب ، وكان أرستقراطي النزعة معارضا لديمقراطية مدينته . وكان يقول بأننا لا نستطيع أن نتوصل إلى العلم إلا بعد بذل جهود كبيرة لان الطبيعة تحب أن تخبئ نفسها. ويرى هذا الفيلسوف أن الكون مخلوق بشكل مرتب ومنظم وله قانون يتحكم به. وقد اشتهر هيراقليطس بمعارضته المدرسة الإيلية خاصة بارمنيدز ، فقال بقانون التحول أو الصيرورة الذي كان أول من اكتشفه. ولهذا السبب أُعجب به هيغل صاحب الجدل والصيرورة أيضا. كان يقول: كل شيء يتغير بدون توقف، ولكن التغير ليس مجانياً ولا خطراً. وكان يقول بوحدة التناقضات، وهذه نقطة أخرى تقربه من جدل هيغل الذي قال بالأطروحة، والأطروحة المضادة، والتوليفة التي تجمع بينهما، وهكذا دواليك.. ثم قال أيضا بصراع التضادات الذي يحرك التاريخ. وقد نفى هيراقليطس حتى فكرة الثبات النسبي ، فالمادة في تغير لا ينقطع ، ولا تمر بها لحظة زمنية واحدة دون أن تتغير . ومعنى ذلك أن الشيء يكون موجودا و متغيرا في نفس الوقت ، وهذا الاتحاد الزمني بين الوجود واللاوجود هو معنى الصيرورة التي يراها جوهر الكون و حقيقته . وهو يرى انه ليس في الكون سوى نقائض تنسجم في وحدة متناغمة بلا شذوذ . The universal cosmic process was not created by any god or man. -- Heracletus, On Nature لهراقليطس مذهب أيضا في نشأة الحياة ، فهو يعتقد أن النار هي أصل الكون و أن الكون موجود من الأزل ولم يخلقه إله ولا بشر ، وكل شيء يخرج من النار و إليها يعود ، و تستطيع هذه النار الأبدية أن تستبدل نفسها بأي شيء تريد ،و ليست الحياة بمظاهرها المختلفة ولا النشاط العقلي سوى قبسا من تلك النار . إن إدراك الصيرورة و قانونها هو رسالة الإنسان في الحياة و السبيل إلى سعادته . المذهب الذري أو الAtomism : ظهر قبل هذا المذهب الفيلسوف إمبدوكليس Empedoclusالذي فرض أن مادة الكون مؤلفة من ذرات لا ينقص عددها ولا يزيد ، كمارد الكون إلى أربعة عناصر هي التراب و الماء و الهواء و النار ، و تكتسب الأشياء صفاتها تبعا لنسبة المزج بين العناصر ،وزعم أن ما يجمع هذه المواد و يفصلها هما قوتان متضادتين : الحب و التنافر . لتصحيح هذا الرأي ظهر المذهب الذري أو مذهب الجوهر الفرد ، و أقام هذا المذهب رجلان هما ليوسيبس و الآخر هو ديموكريتس ، فقد زعما أن تتكون من وحدات لا تقبل التقسيم هي الذرات و من مجموعها يتشكل الكون الذي يحتوى أيضا فراغا تتحرك فيه الذرات ، وهي لا نهائية العدد ولا تدرك بالحواس لصغرها . و ترى هذه المدرسة أن الذرات متحركة دوما إلى أسفل بتأثير وزنها و يرى ديموكريتس أنها تتحرك عشوائيا بلا هدف ، ومضى بعيدا في نفي التدبير عن الكون حتى عزى فكرة الآلهة إلى الخوف من الظواهر الطبيعية .أدلى ديموكريتس برأي أننا ندرك صور الأشياء على صفحة الذهن ،و أن صفات مثل اللون و الطعم و الرائحة ليست ذاتية في الأشياء و لكنها نتيجة انفعال حواسنا بتلك الأشياء ، كما نصح ببساطة العيش و الهدوء و الصفاء للحصول على السعادة . هناك فيلسوف شهير آخر هو أناكسجوراس كان يعتقد أن هناك أنواعا متعددة من الذرات بتعدد المواد و أن ثمة قوة قادرة رشيدة تدير تلك الحركة إلى غاية مدبرة ، و يرى أن هذه القوة العاقلة هي روح مجردة من المادة ، وهو بهذا ينتقل بالفلسفة إلى طور جديد من التجريد ، وكان أناكسجوراس يعتقد في العقل المنظم و ليس الخالق فالعقل لم يخلق المادة من العدم ، وهو يرى أن العقل و المادة كلاهما أزليان .
#احمد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تظاهرة اتحاد العاطلين عن العمل في الناصرية
-
الاعتداء الآثم والمدان على طلبة جامعة البصرة يقتضي وضع حد نه
...
المزيد.....
-
-كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح
...
-
زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة -
...
-
قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
-
مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
-
كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر
...
-
ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر
...
-
ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما
...
-
كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
-
إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
-
هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|