أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد عبد الجبار جواد - تأثر العقل العراقي














المزيد.....

تأثر العقل العراقي


جواد عبد الجبار جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 03:40
المحور: المجتمع المدني
    


العراقي يحمل ثقل كبير في تفكيره وبالعديد من الإتجاهات تفكيره فيما يحصل في بلده أو في عائلته أو مستقبله ومحيطه العربي والدولي حتى نجد الإنسان البسيط تفكيره لا ينحصر في وضعه الخاص وإنما نجده يتجاوز في حدود النظر البسيطة للأمور إذا كانت إقتصادية أو سياسية.


إذن يصبح العراقي متقدم في نظرته مقارنةً مع أقرانه من العرب لكون هذا الإنسان الذي يستوعب كل هذه الأزمات التي حصلت وتحصل في العراق ومحيطه العربي أصبح نموذج خاص من نوعه ولكونه هكذا أصبح يحلل ويعطي المشورة ويخرج في نظرته عن المألوف، وأن العراقي الذي بات في كثير من أوقاته يفكر في المستقبل وما يحمله من جوانب تخص بلده وأمته، وأن هذه الحالة الخاصة التي يتميز بها العراقي والتي كانت هي من إفرازات المتغيرات والأزمات والحروب التي مرت على العراق وعالمنا العربي وهذا ما جعل من شخصية العراقي شخصية خاصة وذات تفكير عميق وواسع ليس الجميع، وإنما الذين أثرت بهم الحالة التي وضعتهم خارج مسار أصحاب القرار والمعرفة والذين أصابهم الحيف وتأثرت عائلاتهم وأقاربهم وعشيرتهم من خلال قرارات اتخذت بغير حق ضدهم، مما جعلهم ينظرون إلى مستقبل هذا العراق من أبواب عدة، وقد يكون وبالنسبة الكبيرة أن العراق قد يذهب إلى نفق مظلم ومستقبل مجهول كذلك يحد نظرتهم إلى الوضع العربي أسوأ مما يحصل في العراق اليوم من انفكاك واتساع النظرة الطائفية والقبلية وتقسم الدول إلى دويلات طائفية وعرقية. وهذه الحالة عند اصحاب الكفاءات والشهادات العليا والمثقفين والأدباء الذين يتأثرون قبل غيرهم بهذه الحالة.


ومن ناحية أخرى هناك من يفكر بالذهاب إلى اللجوء في دول أوروبا وأمريكا أسلم من البقاء في بلده المفكك وهذا ليس فقط في العراق، ولكن هناك إحصائيات دولية تؤكد أن نسبة العرب في طلب اللجوء أو الهجرة إلى العالم الغربي قد تتزايد يوماً بعد يوم وخاصة الكفاءات العلمية والطبية والسياسية والثقافية لعالمنا العربي وهي في تزايد يوماً بعد يوم لكون الوضع لا يستقر في بلده.
لذلك نجد أن العراقي الذي يخوض كل هذه الأزمات ويتجاوزها في فترة ليست بالطويلة تجده مضطرب ومتعصب، ويؤثر ذلك في سلوكه داخل عائلته ومجتمعه، لكون الوضع الذي يعيش فيه غير مستقر ومتقلب، وليس هناك أي بصيص أمل، لحل هذه المعضلات والأزمات التي يمر بها العراق اليوم. لذلك أن الوصف للعقل العراقي هو من العقول النادرة ومستحيل تجده في عقل أي إنسان آخر في هذا الكوكب والذي يتحمل كل هذا الثقل من أزمات العصر ومشاكله.

ويلعب الإعلام الغربي الأمريكي دوراً كبيراً في التأثير على مسارات العقل العربي خاصة عند الكثير من أبناء أمتنا حيث أن هناك برامج وخطط ومحاضرات ودراسات خصصت لهذا الغرض لكي يكون العربي والعراقي بشكل خاص يعيش في دوامة المشاكل والأزمات والإنقسامات وبروز حالات لا يفكر فيها العراقي سابقاً بشكل خاص والعربي بشكل عام وهي التفكير الطائفي أو القبلي وعملية التفكك العائلي الذي حصل خاصة بعد احتلال العراق عام 2003 وتشكيل منظومة حكم تعتمد على نسبة الطائفة وهذا مما جعل الكثيرين يفكرون بالعودة إلى الطائفة قبل الوطن وهذا ما حصل. الحالة تتسع وأخذت في الظهور المباشر خاصة في الإحتفالات الدينية حيث تتسابق هذه الطائفة مع الأخرى في كيفية التعبير عن مكنونات تفكيرهم الطائفي والعرقي ولكن لا ضير من ذلك ولكن عندما تصبح هذه التقاليد مدارس وأفكار يراد منها تفكيك المجتمع فهذه هي الخطورة في التأثير على العقل العراقي وخاصة ساحة الأطفال والشباب الذين يتأثرون بهذه الحالة قبل غيرهم، لذا نجد أن التفكير بوحدة الوطن والإيمان بوحدته وتاريخه ضعفت وهذا هو المخطط المطلوب والرهان عليه قد تحقق لكون الوطن والأمة أصبح الجزء الثانوي من التفكير العراقي والعربي.



#جواد_عبد_الجبار_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد عبد الجبار جواد - تأثر العقل العراقي