شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 03:39
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
جاءت زميلة جديدة إلي موقع عملي وتحدثنا معاً ،
ولأني شَعرتُ إنها تشعر الخوف والقلق فتحدث معها كثيراً
لكي يطمئن قلبها وتكون في أفضل حال
وتعارفنا علي بعضنا البعض
ووجدتها إنسانة بسيطة وجلسنا نروي عن أنفسنا
وعرفتًُ منها أن زوجها مسافر خارج بلدنا خارج مصر
فسألتها أين عمل زوجك ؟
قالت زوجي يعمل في دولة .... ( دولة من دول الخليج )
قلت عظيم
وماذا يعمل زوجك هناك؟
ولماذا لا تسافري له بدل من هذا العناء لكم ؟
قالت زوجي يعمل باحث بدولة من الخليج العربي .
قلت عفو أنا لم افهمك عزيزتي ماذا يعني باحث بتلك الدولة ؟
قالت زوجي يعمل لبعض ابناء تلك الدولة الابحاث العلمية
والرسائل الماجستير والدكتوراه
وتنسب لهم في مقابل الاف فهو يمكن أن يأخذ ثلاثة الاف في رسالة ماجستير ويستغرق انجازها شهر مثلاً
وهو منذ 13 عام يعمل في هذا العمل هو اصدقائه ! "
عقلي انهي الحديث معها رغم الابتسامات
التي منحتها وكلمات الخفيفة ،
وبدأ عقلي يتخيل ما قالته الزميلة،
أي علم هذا الذي يَعمله إنسان وينسب للآخر !
أهذا هو العلم في منظورهم العربي !
الاصل الرفيع !
الصدق المنيع !
لماذا كل هذا؟
الزوج بعيدا عن اسرته عن زوجته وابنه !
علمه ينسب لاخر !
متي يعرف الوطن أبناءه ويدعم مواهبهم!
اليوم أكتشفت تلك المصيبة وما خفي كان أعظم !
متي يستيقظ الوطن ليحيا الموطن بكرامة !
متي يموت حب جمع المال !
متي تكون الأُسرة أهم من ممتلكات الأسرة !
متي يصبح العلم علماً ينقل بأمانة دون سرقة !
لـ شيري باترك
#شيري_باترك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟