محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 23:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كان يجلس على شرفة منزله ويحدق بالمارة على الشارع ويرتشف قهوته المسائية ويعب من سيجارته انفاسا لا يكاد يشعر فيها بقدر مرارة واقع الحال في الوطن العربي وفوق كل ذلك مرارة وطنه وقضيته ويحاول ان يتلمس في وجوه الماره بارقة أمل او تفاؤول ، ولكن ما يراه فيهم اي الماره عباره عن اناس يمشون في الشارع بلا روح الحياة ووجوه كالحة تعبر عن واقع معيشة قد يصبح مريرا مع الأيام .
لفت نظره رجل يحادث نفسه بصوت مسموع بكلمات التقطتها اذنه ( كالخبز ، ومصاريف المدارس ، ومصروف الاولاد ، وهكذا ، الى ان سمعه يقول الله يجازي الا كان السبب .
اشعل سيجارة اخرى وبدا يتفكر في طبيعة الحياة وتناقضاتها وبدا يسائل نفسه : هل من العدالة ان يكون هناك فقرا كالفقر الذي بلادنا العربية ؟ ؟، هل من العدالة السماوية ان يكون سفك الدماء فقط في شوارع بعض العواصم العربية ؟ هل من العدالة ان تبقى فلسطين تحت الأحتلال الصهيوني ؟ هل من العدالة ان يفكر رب الأسرة بطيفية تدبير لقمة ابناءه اليومية ؟ وهل ؟ وهل ؟ وهل ؟ ...... ، .
الى ان استفاق من تساؤلاته على منطق يحكم سير هذه الحياة في امور قدرية في علم الغيب لا يستطيع ان يتعداها في التفكير .
ولكنه يرفض كل عدالة جبرية ليس من صنيعة الخالق .
اية عدالة يتنادى فيها حكام وحكومات لا تعرف الا امتصاص دماء شعوبها وافقارها ، اية عدالة جبرية هذه التي يقبل فيها الحر ؟ فكيف تكون عدالة وهي جبرية ؟ ، اي منطق يتقبله البشر على قاعدة ( الا صاير علييّ صاير على غيري ) ، اليست فلسفة الأنهزامبيين هذه .
*لا اريد ان استكمل الموضوع فقد اعياني التفكير بمنطق الأمور .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟