أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - القوميه والوطنيه المفهوم المستورد مع الاسلام كأيديولوجيا يصنعان العنف الجماعي في العراق ودول مشابهه















المزيد.....

القوميه والوطنيه المفهوم المستورد مع الاسلام كأيديولوجيا يصنعان العنف الجماعي في العراق ودول مشابهه


مجيد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 16:30
المحور: المجتمع المدني
    


القوميه والوطنيه المفهوم المستورد مع الاسلام كايديولوجيا يصنعان العنف الجماعي في العراق ودول مشابهه.

الوطنيه والقوميه كمفهوم نظري هما شيئ واحد من حيث نقطة الخروج الى الممارسه العمليه ومن حيث كونهما او كونها قادمه من شعور تلقائي إنساني اسمه حب المكان الذي ولدت فيه .
لعل الكثيرون يعرفون ان ظهور هذا الفكر في أوروبا وامريكا وتحديدا في القرن التاسع عشر (1800- ) ، و ان بروز هذا الفكر حسب رأيي هو لتلبية حاجه مجتمعيه اقتصاديه انسانيه (منطلقي في هذا التحليل معتمدا على رأي ماركس في التطور التاريخي للمجتمعات )
حيث ان تكوين الدوله القوميه كان سيعطي دفعه للإمام للاقتصاد عبر تحرير الانسان وتحوله من "تابع " لإمبراطوريه او دولة اقليم كبيره الى "مواطن" لبلد له حقوق وعليه واجبات ، حيث كان التابع تقع عليه واجبات اتجاه الامبراطورية ، بمعنى عراقي له حقوق وعليه واجبات فيما تكون عليه فقط واجبات اتجاه السلطان في اسطنبول لو كان تابعا. اي ان التطور في الانتاج ك عمليه متكاملة تطلب ظهور شكل سياسي يجاريها ويلبي تطورها.
وتشكلت الدوله الوطنيه في أمريكا دون الارتكاز الى مبادئها المعروفه مثل وحدة الدين ، العرق،. الثقافه ، اللغه ، التاريخ ..الخ بسبب كون المجتمع هناك هو مجتمع مهاجرين وبالتالي حُددت مبادئ وقيم وقوانين جرى الاتفاق عليها وطُرد الانگليز .
فيما قامت الدول الوطنيه القوميه في أوروبا على المرتكزات المذكورة أعلاه .
وبما ان التطور الاقتصادي الرأسمالي يتطلب أسواق . وان هاجس الانسان الغريزي اللا واعي والأزلي نحو البقاء او الخلود فقد تحركت قوى الاقتصاد الرأسمالي التقدمي (اذا اعتبرنا ان حركة البشر في العلم والتكنيك تقدميه، ويقابلها القوى الرجعيه الممانعة لها) من الغرب نحو أماكن اخرى في الكره الارضيه ، قبل ان يتوجهوا الى الفضاء الخارجي .
لابد من الاشاره اولا الى ان فكرة الوطنيه والقوميه وصلت كفكرة مستورده (مثلها مثل كل الأفكار والمفاهيم والثقافات لاحقا و مثل المنتجات الاستهلاكيه الماديه ) الى المنطقه العربيه بداية القرن العشرين ، وقد تبناها الشريف حسين وحقق عبرها جزئيا الدوله القوميه وسمى نفسه يعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالميه الاولى ،ب ملك الحجاز والعرب.
عندما دخلت القوات المستعمِره "التقدميه " دول كثيره منها الدول العربيه والعراق ، كان لابد ان تصنع ما يناسبها كقوه اقتصاديه جديده وليست كقوة احتلال عسكري تقليدي باقتصاد زراعي وتجاري بسيط ، لذلك انشأت الموانئ والمطارات و سكك الحديد وشبكة الطرق البريه الاخرى ، اضافة الى ما يتناسب معها من تنظيم هيكل اداري /سياسي وما يلحقه من قوانين وقرارات وبالتالي تكون قد هددت السلطه التقليدية الكلاسيكيه للإقطاعيين والعشيرة .
هنا برزت الحاجه الى تحريك للفكره القوميه الوطنيه فتحالف شيوخ العشائر مع دعاة هذه الفكره ونتحدث الان عن العراق ف حصلت ثورة الممانعه "الرجعيه" التحرريه .. ثورة العشرين والتي يحتفل بها العراقيون كل عام ويستذكرونها باعتزاز وفخر كل يوم .
وبما ان العشائرية لا تحتوي فكرا بقدر ماهي حماسه وحميه لإنسان تربطهم ما يطلق عليها رابطة الدم ، وكون الفكره الوطنيه القوميه المستورده تفتقر للأساس الواقعي والفكري الذي قامت عليه في الغرب ، فما كان هناك من بد الا الى أخذ الدين الاسلامي كأساس ايديولوجي ولازال هو المنطلق الفكري والسياسي لكل حركات التمنع والرفض للتقدم .. وايضاً صار رجل الدين احد المكونات الرئيسيه للثوره ضد المستعمر .
مادام هناك أيديولوجيا دينيه فاعله فلابد من رجل دين مشارك .
سرعان ما انطلق الشعور الوطني والقومي ليشمل الجميع تقريبا وصار الاعتزاز بالعرق والأصل والوطن من المسلمات . وصار ترديدها دون تفكير ومن قبل كل الافرقاء ( على قولة اللبنانيين) . فصاروا جميعا وطنيين وعملاء كلما اقتضت الحاجه ، لكن الثابت هو ان الشعب يقدس الوطن والوطنيه بغض النظر عن العمر والجنس والثقافه والتعليم المدرسي او الحاله الطبقيه ..ويردد موضوعة "نفدي الوطن بالمال والبنون والأرواح ".
عندما تحولت الوطنيه الغربيه الى أيديولوجيا سياسيه للحكم في بعض دول أوروبا ك إيطاليا وألمانيا وتصاعد الشعور القومي وقع العالم بأكبر عمليه للعنف الجماعي التدميري الا وهو الحرب العالميه الثانيه ، وسقطت الوطنيه في كل أوروبا وصارت لاحقا الدوله "الوطنيه " ليست اكثر من أداره تنظيمية فيها من التطور والتعقيد مايضمن استمرار "الرفاهية المجتمعيه" ضمن شئ اسمه الرأسمال او الراسماليه هذا التنظيم الاداري يضمن أيضاً عدم تمكين اي قوى ذات بعد قومي او شيوعي من محاولة تحطيم هذا التكوين او تغييره راديكاليا .
فيما استمرت بلدان الفكر الوطني القومي العراق والدول العربيه في ممارسة العنف الجماعي عبر حروب إقليميه او اهليه بهذا المستوى او ذاك .
ولن تنتهي الا بانتهاء هذا القوى الرجعيه وذلك بوجود اقتصاد وسلطات سياسيه غير وطنيه او قوميه .
التطور التكنيكي والمعلوماتي "الهائل " في الغرب تقابله إلحاحه الاستهلاكيه "الهائله" الماديه والروحيه لدى شعوب بلدان "الوطنيه والقوميه" ، جعل القوى الممانعه للتطور ان تصاب يصدمه هستيريه غير عقلانيه مما دفعها الى ممارسة العنف الجماعي بشكل لم يسبق له مثيل وتحول الى داخل الداخل تدميرا وقتلا وضرب بالكيمياوي في الحروب الإقليميه والاهليه، حتى ان الوطنيه صارت تتقلص في اجزاء من الوطن وتذهب باتجاه الطائفه لتفصيل وطن مناسب لها .
السلطات الوطنيه والقوميه تستخدم الدين الاسلامي اكثر وأكثر ، ولم يحضى التاريخ الاسلامي استنكارا واستحضارا مثل ما يحصل الان كزيادة في خلق الفوضى وتدمير الذات لإفشال المخطط او الحتميه التقدميه (مثال دمروا العراق لإثباتات فشل أمريكا) .
تحاول بعض القوى الرجعيه للإيهام ب مخرج هو التزاوج ما بين البقاء على ما كان، والاستهلاك المشروط للمنتج المادي والروحي الغربي وهذا ضرب من الخيال .. أمثلة ذلك الاخوان المسلمون وإيران ودول الخليج .
بواسطة العنف الجماعي يؤخرون ولكنهم لا يوقفون ، ودمتم .



#مجيد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي حزب الكادحين
- الداخل والخارج .. والروح الحره
- استكمالا لما سبق ..
- شعر فيسبوكى
- متى نعرف ان للصورة أبعاد أكثر من البعد الذاتي الواحد
- هل تتجسس الحكومه على المواطن
- رأي ... شكل الاقتصاد المناسب لأحداث تغيير في المجتمع العراقي
- الأخوان الإرهابيون ...والرأسمال المنتقم
- العمل العام التطوعي المجاني
- الثقافه الشعبيه ... والمقدار الإنساني للفرد
- العراق.. الدوله التي ترفض التكوّن
- الماسونيون ..البنائون الأحرار.. الهدامون المتآمرون
- عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر
- عقدة النقص وجنون العظمه مركب مرضي متوطن يحرك رجال السياسه وا ...
- النظام الرأسمالي بين حتمية الماديه التاريخيه ووهم الاسلاميين
- التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العرا ...
- حرب سقيفة قس بن ساعده
- الخيّر والشرير والنص المقدس
- حزب ألدعوه وقصة النبي داوود -جريمة الاستحواذ-
- الديمقراطيه والليبراليه والعراق


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - القوميه والوطنيه المفهوم المستورد مع الاسلام كأيديولوجيا يصنعان العنف الجماعي في العراق ودول مشابهه