أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ما رأيك بهذا اللون الناشز القبيح الخالي من الذوق؟














المزيد.....

ما رأيك بهذا اللون الناشز القبيح الخالي من الذوق؟


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 08:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المتابع للمقالات العراقية على الانترنيت يصاب بالرعب لما وصل اليه مستوى "النقاش", او بالاحرى معركة جز الشعر, حول ما اذا كان الجلبي بريئا ام مذنبا.
فالجلبي لص اكيد عند البعض وهو بطل قومي لايشق له غبار عند اخرين. البعض الاول ليس بحاجة الى دليل ليحكم عليه, والثاني لايهتم بالبحث عن دليل لبراءته. الطرفان متعاكسان في كل شيء, الا في شيء واحد يتفقان عليه تماما هو: ان لاحاجة للقانون والادلة, لاحاجة للعدل لنحكم على الجلبي, فقد حكم عليه كل طرف بما يراه.

الطرف المستميت الدفاع عن الجلبي مستعد لاتهام الطرف الاخر بالعمالة للبعث الذي لن يمكن اجتثاثه الا بقيادة الجلبي. فان ذهب الجلبي ذهبت "لجنة اجتثاث البعث", وعلى هذا المنطق فان العراق سيجف من النفط ان ترك الجلبي الحكومة بعد ان اصبح وزيرا للنفط!

الخلط الاخر للاوراق هو اللعب على الحساسية بين العراقيين والاردنيين الذي تكون من خلال التأييد الذي لقيه صدام في الاردن, ومن خلال المعاملة القاسية التي لقيها المشردون العراقيون اثناء اقامتهم في الاردن او عبورهم خلاله, اضافة الى حادثة الحلة الدموية. كذلك يشير الجلبي وجماعته بين الحين والاخر الى امتلاكهم لوثائق تدين الحكام الاردنيين. وهذا من الممكن ان يكون صحيحا تماما, لكنه لا يبرء الجلبي مثلما لايدينه.

الدكتور وديع بتي حنا يلاحظ ان "الدكتور الجلبي بات يتصرف وكأنه الطرف الاقوى في هذا الملف حيث اشار بعض الناطقين باسمه انه اي الجلبي يرفض العرض الاردني باصدار عفو ملكي عنه ."
ويرى ان عودة الجلبي القوية الى الاضواء تعود الى ان "الفكر السياسي لدى الدكتور الجلبي يقوم على اساس عدم ترك البيض حتى ولو لحظة واحدة خارج السلة الامريكية ولذلك فان تحالفاته و مناوراته السياسية بل وحتى قراراته التنظيمية داخل حزبه لاتحيد قيد شعرة عن حاجات ومتطلبات الاجندة الامريكية التي من حسن حظ الجلبي لازالت ترى فيه ضرورة لها."

رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران من جهته اشار إلى "رغبة الأردن في الحفاظ على العلاقات المميزة بين الأردن والعراق". كما أكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية وزيرة الثقافة أسمى خضر، أن الأردن يعتبر العلاقة مع العراق أولوية أولى ويسعى إلى علاقات متينة وقوية مع الحكومة العراقية.

من قال اننا نريد ان يعفي الاردن عن الجلبي؟ هل هي مسألة صراع عراقي مع الاردن؟ اليس هناك ولو احتمال بسيط ان يريد العراقيين معرفة الحقيقة اولا؟ ما لابد منه ان يشكل العراق لجنة تحقيق برلمانية من مختلف الاتجاهات السياسية, تحقق في الموضوع وتنشر ما تصل اليه بشفافية تامة, وما نأمله من الاردن ان يقدم الى الشعب العراقي مساعدته ليس من خلال تجاوز الموضوع بل من خلال تقديم مساعدته الى مثل تلك اللجنة. بهذه الطريقة فقط يعرف الناس حقيقة الرجل الذي مازال يطمح الى لعب دور خطير في مستقبل بلادهم.

لكن الكرة في ملعب السياسيين العراقيين بالطبع, الذين لايبدوا ان حظ "الحقيقة" عندهم يزيد عن حظ "لجنة البيئة" التي لم يتقدم احد في الجمعية الوطنية للانتماء لها. وللتذكير, فان الجلبي ليس متهما فقط بقضية بنك البتراء بل هناك تهما اخرى عن علاقات مشبوهة باسرائيل وعن وسائل صدامية في حكم حزبه في اربيل, وهي مواضيع بحاجة الى ان ترى النور ان كان هناك من يهمه امر العراق قبل الجلبي.

ان اضافة الجلبي الى الحكومة الحالية وتقليده منصبا عاليا لايخدم الحيادية المطلوبة في التحقيق, وكان الاجدر بالحكومة ان تتجنب تقليده اي منصب لحين اكتمال التحقيق واثبات براءته, بدلا من ان تثقل نفسها بتحمل مسؤوليته في هذا الظرف الحرج, ولم يكن صعبا على الجلبي ان ينتظر منصبه حتى ذلك الحين.

اسوق كلمات احد الكتاب العراقيين في الحديث عن الموضوع, حين يتحدث عن "ورقة مشرفة، ونظيفة، بطلها الرئيس جلال الطالباني" الذي اجاب عن سؤال سعد السيلاوي " هذا المراسل الحاقد والطائفي" في "لقاء مفخخ" على فضائية (العربية), وكان السؤال "حقيرآ وخبيثآ وهزيلآ" وكان السيد الرئيس الطالباني" كعادته شجاعآ وصلبآ" وجوابه " قويآ ورائعآ ونزيهآ".

ذكرني هذا الاسلوب بتعليق لصديقي القديم "ايمان", ساخرا من اسلوب البعض في النقاش, او بالاحرى, في منع النقاش فقال مبتسما: ما رأيك بهذا اللون الناشز القبيح الخالي من الذوق؟

اما السؤال "الحقير, الخبيث الهزيل" حسب رأي كاتبنا فكان:
"فخامة الرئيس ، كيف تأتون بشخص مثل الجلبي و تنصبونه زيرآ للنفط ، وهو مطلوب في قضية مالية ، ومحكوم فيها ؟!"

لا افهم اين الخطأ في السؤال ليصب عليه الكاتب كل تلك الشتائم؟ اليس هذا هو السؤال المنطقي الذي يراود معظم العراقيين اليوم؟ اليس هذا ارهابا لكل من يتجرأ على التساؤل؟
ثم ينبري الكاتب بامتداح الرئيس لانه دافع عن الجلبي "بنبرة حادة". يقول الكاتب بطريقة تذكر بعراق الماضي القريب:
" تحية لك ياسيادة الرئيس، وأنت تؤكد عراقيتك العظيمة ، ومحبة لك وأنت تثبت قدرتك القيادية ، والرئاسية ، فها أنت العراقي الكردي ، تدافع بأباء وشرف عن العراقي العربي الدكتور أحمد الجلبي ، وها أنت القيادي في التحالف الكردستاني، تدافع بحرقة عن القيادي في الأئتلاف المنافس ، وأملنا كبير بك ياسيادة الرئيس، في تحقيق الأمن والسلام والرفاه والخير والعدالة والمساواة ، وأن تظل الأب الحنون لكل العراقيين ، كل ( العراقيين ) !!"

اتساءل: ان كان الجلبي بريئا, فهل يحتاج لكل تلك المسرحيات؟ اليس من الافضل اثبات براءته في جو هادئ يبعث على الثقة, ويتحمل الاستماع الى كل الاسئلة ليتمكن من الاجابة عنها؟ الى اين يتجه العراق؟






#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاحات ضد الجنون: 1- الكلمات المفتاحية – التطبيع مثالا
- الديمقراطية والصدامية - من يجتث الاخر اولا؟
- دع الخجل وابدأ النفاق: دعوة عاجلة
- حكمة من روما القديمة الى بغداد الجديدة
- القطيع والراعي الجديد
- انليل: ذات صباح رطب في روتردام
- لقاحات ضد الجنون:الحلقة رقم صفر- مدخل الى الجنون
- سيف ديموقليس الجديد
- مسرحية يارة الصامتة
- بياع الخواتم وصحبه الكرام
- مهمات الحكومة القادمة: لكل معركة خيولها
- من يخجل مِن مَن؟ : دعوة لتجربة احترام طوعي للقانون
- هل كان السادات متخلفا عقليا؟
- ااشرف عبد الفتاح والسادات مرة اخرى, واصول الرد على كتابات ال ...
- بعض الناس يحس بالنقص
- التعامل الفعال مع ازمة الاردن
- الطلبة والعصابات والنكتة الايرانية: حول احداث جامعة البصرة
- تفجير الحلة مؤامرة اردنية عمرها اكثر من عام
- لبنان يكتشف دواء للسرطان
- ايكاروس: مضطهدي الشعوب يدرسونها, لكنها لا تدرسهم


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - ما رأيك بهذا اللون الناشز القبيح الخالي من الذوق؟