عزيزي الدكتاتور---اهتم بالقطنيات بعد اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نعم إنها رسالة أمريكية واضحة، ويخطئ من يعتقد غير ذلك، فالكيل قد طفح والروائح النتنة بدأت تزكم الأنوف الحساسة وغير الحساسة، وبدأت الشعوب باستعمال حواسها، والتي كانت محرومة من استخدامها في فترات القمع المتعاقبة، وبدأت بحاسة الشم، فروائح الفساد تنبعث من كل مكان، السجون الممتلئة بالمواطنين (الزعران)، الأرض التي تئن من تفسخ جثث الظلم والقمع الموجودة في باطنها.

أيها الدكتاتوريين الكرام(سابقا)، تذكرون جميعا كيف صنعتكم، وكم من أفضال لي عليكم وعلى الذين خلفوكم، وكم مددتكم بالدولار، والهراوات، وخراطيم الماء، من أجل ضرب وتفريق (الزعران). واليوم وبعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أمر بها، وبعد أن بدأ (الزعران) يتحولون إلى مواطنين، يسألون، ويحاورون، ويطالبون، وبعد أن ظهر هذا الاختراع اللعين( الإنترنت) الذي فضحكم، وفضحنا، وأظهر لكل الشعوب مدى قذارتكم.
لذلك نعلمكم: أننا لن نعد نستطيع إخفاء فسادكم، وطغيانكم، وقمعكم لشعوبكم، لذا قررنا: أن نعلمكم أنه منذ اللحظة هذه عليكم الاهتمام بشؤونكم منفردين، وأن تغسلوا ثيابكم القذرة بأيديكم( القذرة) والحال من بعضه كما ترون. وسنتوقف من تاريخه بإمدادكم بالغسالات (الاتوماتيك). وننصحكم بأن تهتموا بعد اليوم باختيار مستشاريكم وألبستكم الداخلية بشكل جيد. لأن لا أحد يعرف متى تحين ساعته إلا ألآب (بوش).
ونحن جد آسفين لأننا قصرنا معكم في هذه المرحلة، فقد علمناكم الوقوف أمام الكاميرات، والتحدث لساعات طوال، عن الوطنية، والشفافية، والنظافة. بينما كنتم، أكبر أعداء لوطنكم؛ جعلتم الكراهية، كراهية الوطن، وحتى شتمه، والهروب منه، شعاركم الغير منظور، أما فسادكم، وفساد أجهزتكم، فشيء يثير العجب! نحن نعلم أن الفساد موجود في كل مكان، ونشجع عليه بمقدار معين، ولكنكم فقتم معلميكم، واستمرأتم اللعبة، ولم تقفوا، عند حدود المليار المتفق عليه. أما النظافة، فهي السبب الرئيس لمعاقبتكم اليوم، ورفع الغطاء عنكم، وحرمانكم من الغسالات (الاتوماتيك). روائح قصوركم أصبحت نتنة، ملابسكم، داخلكم، خارجكم، كلكم على بعضكم. .
النظافة مهمة جدا اليوم أيها الدكتاتوريين الكرام( سابقا)، لأنه كما أنذرناكم سابقا، لا أحد يعلم متى يحضر (التلفزيون) ويتم تصويره، وتصوير نظافته أو قذارته. وهي أمور منذ الآن بدأت تتعلق به وحده.
نوصيكم بالاهتمام بصناعة القطنيات، فهي برأينا المتواضع مستقبلكم ؟؟ ،الأكيد أيها السادة الدكتاتوريين الكرام(سابقا)، غير مسموح النايلون ، ولا الفيسكوز، في السجون الأمريكية، الأنواع المسموح بها هي القطنيات فقط، وعليكم من الآن وبرأينا المتواضع، أن تهتموا كثيرا بالقطنيات، ولا بأس إذا تدربتم يوميا على غسيل البستكم الداخلية.


إن تشكيل المجتمع المدني حاجز مانع لانتهاك القوانين وملزم لمن هم في السلطة باحترامها، وهو ليس تجريدا للمسئولين من حقوقهم، انه الوضع الصحيح، وضع الأمور في نصابها، لأن هؤلاء المسئولين، حراس نصبهم المجتمع لرعاية تطبيق قوانينه ولم ينصبهم فوقها، أو مالكين لها، وما لم يتعود المجتمع الدفاع عن حقوقه وحماية حدوده القانونية كحدود الجغرافية ممن ينتهكونها، وإرجاع القداسة والاحترام لها، والنظر إليها كشيء ثمين يجب صيانته، وآلا سيبقى التخلف والفساد أسياد الساحة، وسنبقى نضع القوانين والمراسيم ولا نطبقها.

الأموال المنهوبة من سوريا، مرعبة، كل يوم تطل عليك قائمة جديدة، من أسماء اللصوص، لصوص الوطن، الذين استباحوا أرضه وماءه وسماءه، وتسمع أسماء كانت مشهورة بالقمع والإرهاب، من رجال الأمن الذين مارسوا شتى أنواع التعذيب والقمع على أفراد الوطن (الزعران) . أما هم الشرفاء وجهاء القوم، فيظهرون اليوم بوجههم القبيح المليء ببثور السرقة والنهب.

من يسرب كل هذه المعلومات عن الفساد والسرقات،؟ من يفضح كل هذه الأسماء الكبيرة؟
غير مهم.
المهم أن تعود هذه الأموال إلى الخزينة، أن تعود إلى هذا المواطن المسكين، الذي أضناه الحرمان سنين طويلة. بينما كان أباطرة السرقات والإجرام، يرتعون في أرجاء الدنيا متنعمين بأموال نهبوها من عرق وتعب المواطن المسكين.

-------------------------------------------------------------------------------------------
مقابلة تلفزيونية مع أحد رجال الأعمال السعوديين، يقول فيها: سررت بوجود (مول) في سوريا ؟؟؟!!!!!!!!
ترى هل كان يعرف هذا الشخص كيف كانت سوريا؟؟؟ أيها الرئيس بشار، نناشدكم، باقامة العدل، وتنظيف البيت، وإعادة المنهوبات، واعادة الجمال والرونق والياسمين إلى سوريا الحبيبة.

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات