الدولة التي نخشى انهيارها.

كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 14:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

هي دولة ترمي بمناضلي الشعب النوعيين لدهاليز السجون وتكرم من يتاجرون بأبناء الشعب ويعتاشون على سرقة عرقهم.
هي دولة تقوي أجهزتها القمعية وتستنزف مكتسبات الشعب الاجتماعية.
هي دولة تمارس التضليل لحجب حقيقة الطبقات التي تخدم مصالحها وتعتمد الوعود الكاذبة لإفساد الوعي السياسي للعمال وحلفائهم.
هي دولة تستغل التعصب الديني والعرقي لضرب الحركة الثورية المعادية لاستغلال الإنسان للإنسان.
هي دولة تستغل أكثر العناصر الرجعية في صفوف الشعب العامل لزرع الأوهام وتحريف معاركه عن وجهتها الصحيحة.
هي دولة تعتمد الريع لإسكات الخصوم وتعزيز الإجماع المزعوم حول الزعيم المفترض.
هي دولة تستنجد بالقاموس الرجعي لتشويه كل دعوة للتحرر من نظام الحكم الفردي الاستبدادي.
هي دولة الملاك والسائرين في فلكهم.
هي دولة تمارس النفاق اليومي حتى لا ينضج وعي الطبقات الكادحة ويتحول لحركة منظمة ومتجذرة ومستمرة.
هي دولة لا تمثل العمال والفلاحين وعموم الأجراء.
دولة تعتقل من ينادي بإقبار الحكم الفردي الاستبدادي ومن لا يعترفون بالخطوط الحمراء المعادية لحرية الرأي والتعبير.
هي دولة تفتخر باستمرار معاناة الملايين من القهر والاستغلال وتطالبهم بمزيد من التضحية حفاظا على استقرار مزعوم وسلم اجتماعي مضلل.
هي دولة ينبغي شحذ الهمم لمواجهة أجهزتها وبناء آليات تسيير شعبية بديلة.
هي دولة لن تستسلم بسهولة ولن يعوزها لا الدهاء ولا الوسيلة لمواجهة خصومها وبشتى السبل والأساليب.
هي دولة تحفظ وجه صناعها وتشوه حقيقتها بترويج دولة الجميع.
الحقيقة اليومية تثبت أن هذه الدولة طبقية بامتياز ومن لا زال يقول العكس فليجرب النزول لمواجهة الحكم الفردي الاستبدادي، وليجرب التعبير عن رأيه المناهض للاستغلال والاستبداد. والأهم من كل هذا كله فليجرب بناء حركة تقوم على هذين المقومين. حينها سيدرك بالملموس أن دولة الريع والاستغلال ليست للجميع ومعادية للتحرر والكرامة الإنسانية.

#كريم_اعا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات