أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - مخطط إنتخابي خطير














المزيد.....


مخطط إنتخابي خطير


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



.
منذ فترة أصبحت الأعمال الإرهابية الطائفية طاغية في الساحة العراقية, وتطورت هذه المرة لتمتد الى كل العراق بإستثناء كردستان, والمناطق الباردة أصبحت ساخنة, في البصرة مدينة النفط ومعظم واردات العراق ومنفذه البحري, وطوزخورماتو (التركمان) المختلف عليها بين كركوك وصلاح الدين بين العرب والأكراد والتركمان, والشبك بين الموصل وكردستان بين العرب والكرد, ومظلومية الشبك تزداد وتكبر والنازحين منها اكثر من 1000 عائلة مع كم كبير من الشهداء والجرحى, وإستهدافهم لم يكن طائفي فقط, ولكن سكنهم يمثل موقع ستراتيجي يحاول البعض فرض هيمنته عليه, وديالى المدينة المختلطة التي نزح منها ما يقارب 30 ألف عائلة الى الجنوب والوسط مثلما نزحت عوائل طوز خورماتو والشبك, بالمقابل تصفيات متبادلة في بغداد والبصرة والناصرية وبابل ومدن اخرى من الجنوب والوسط أمتدت لها الأعمال الإرهابية.
العوائل المهجرة تعاني شظف العيش وحالة إنسانية يرثى لها بعد فقدان ابنائهم ومزارعهم وسبل عيشهم, هذه الخروقات الأمنية وخاصة في البصرة تقف خلفها جهات دولية كبرى لإثارة الكراهية بين المجتمع وخلق أجواء من القتل وتعطيل الحياة, وهذا ما يصب في مصالح الخليج والمضاربات الأقتصادية, أهالي البصرة لم يقنعوا بتلك الافعال الإجرامية ووقفوا ضدها, ويشيرون بعلامات الإستفهام للتقصيرالمقصود والوقف بوجه اقالة مدير شرطة البصرة ووقف اعضاء من مجلس المحافظة بالضد من هذا القرار لحسابات سياسية او أغراء وسياؤات حماية يقدمها لهم.
مصادر سياسية كشفت بوجود مخطط خطير للغاية يعدُ من أشهر الغرض منه التأثير على الناخب العراقي وخاصة في مناطق الوسط والجنوب لحثهم على العزوف من الإنتخابات, وذلك برزع اليأس من تردي الأوضاع الأمنية والإقتصادية ويمتد الى مناطق محددة في بغداد وديالى وصلاح الدين والموصل, يهدف الى إضعاف إقبال مكون معين , وإستمرار تعطيل المشاريع الإقتصادية ومنع الشركات بالتهديد بواسطة رؤوس أموال وشركات مرتبطة بالخليج, وتحريك نواب وسياسين من نفس المناطق كما يفعل نواب البصرة بالوقوف بوجه المشاريع اللإقتصادية والإستثمارية لحسابات سياسية, وإبقاء الجنوب والوسط ومناطق محددة من بغداد في حالة من الحرمان والفقر وفقدان الخدمات وتهديد الأمن, وأتباع سياسة تبادل الإتهامات والتسقيط بأساليب مبتذلة بين نواب وسياسي التحالف الوطني, وهذا ما يسيء للتحالف برمته بعد الدفع لترسيخ الخلافات وتعميقها, ويؤدي الى تراجع ناخبيه, وهنالك مؤشرات التراجع بعد نتائج الإنتخابات المحلية حيث ما أعلن في بغداد 30% نسبة المشاركة, واليوم في كردستان نسب مرتفعة جدأ تجاوزت 74% , وهذا ما يعني إن الوضع الأمني والإقتصادي والخدمي له علاقة مباشرة بالإقبال او العزوف عن الانتخابات, حيث نسبة الفقر في كردستان 4% بينما في مناطق اخرى من الجنوب قد تتجاوز 50% وإرتفاع نسبة العاطلين وأزمة السكن, يبدو ان جهات سياسية متورطة في تأزيم الوضع الأمني والإحتقان الطائفي لأغراض إنتخابية, وإن الخط الأمنية لا تزال بالية متأخرة في وقت يصرف عليها ما يتجاوز 20 مليار وأكثر من ميزانية دول كاملة مستقرة اقتصاديا وامنياً وسياسياً وأجتماعياً, ولم يتم الإستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وتفعيل لجان شعبية مناطقية, يمكنها الإتصال بالأجهزة الأمنية لأن المواطن فقد حلقة الوصل معها, ويبدو إن بعض القادة السياسين والحكومة أنساقوا خلف الإجندات الخارجية دون ان يعلم أحدهم والأخر يعتقد إنه الرابح في الصرعات الطائفية, وأن الصراعات لمصالح ستراتيجية وإنتخابية ولكن المواطن سوف يدفع ثمنها وبالمقابل لن يكون مشاركاً في الإنتخابات, بسبب فقدان الأمن والتعاطف مع المناطق المنكوبة في ديالى والشبك وطوزخورماتو.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية


المزيد.....




- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - مخطط إنتخابي خطير