صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 19:32
المحور:
المجتمع المدني
هناك صلة عدائية بين الآلهة والناس في الاساطير اليونانية القديمه، لأن الآلهة هي ارباب الانواع ومظاهر القوى المادية للطبيعة، من قبل البحر، النهر، المطر، الارض، القوة البدنية، فصول السنه، الفيضانات، الزلازل، والمجاعة والموت.
فأن ميثولوجيا اليونان القديم التي ترى بين السماء والأرض "عالم الآلهة وعالم الناس" توجد منافسة وتضاد، لأن هذه الآلهة قوى ضد الانسان، وان جميع جهودها وأحاسيسها تقوم في سلطتها الجبارة على الانسان وتقييده بضعفه وجهله، لأنها تخشى وعي الانسان، وحريته، واستقلاله، وسيادته على الطبيعة، كل انسان يكون قد ارتكب ذنباً كبيراً وتمرد على الآلهة فهو محكوم عليه بأشد انواع العذاب واقسى العقوبات، لذلك وجدنا الانسان يبحث باستمرار عن نجاة من هذا القيد وان يستنفذ مصيره من اكفها القهار ويحرز اختياره وإرادته.
أن الآلهة اليونان القديم تشبه الآلهة المتاسلمين، من حيث المبدأ الذي استخدمته بمادية العداء ضد الانسان بكل قوى الظلم، والقتل، والسلب، والنهب، والتفخيخ، أن هذه الآلهة التي تستغل الانسان بواسطة اصحاب الذقون العفنه لا تصلح لقيادة شبر في الارض، حين تنادي مكبرات المساجد بالعداء ضد الانسان، ويطلق رجل الدين في رأسك رصاصة الشرع، ويفخخ جسده العفن بواسطة الهته الخاصة، فان تلك الآلهة باطلة وغير صالحه للوجود، لذلك تحتاج مجتمعاتنا الى ثورة فكرية بحته وجهد فكري جبار يقابل "الهة القتل" بكل قواه ونتاجه الانساني البحت
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟