في الذكرى الـ27 لاعتقال عميد الأسرى سيمر القنطار والخامسة لتحرير الجنوب

الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 1206 - 2005 / 5 / 23 - 11:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

في الذكرى الـ27 لاعتقال عميد الأسرى سيمر القنطار والخامسة لتحرير الجنوب
حداده : المجلس النيابي الجديد لن يكون الا مجلساً للأعيان

في الذكرى لـ27 لاعتقال عميد الاسرى سمير القنطار والخامسة لتحرير الجنوب
نظّمت
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية احتفالاً مساء امس في قصر الاونيسكو
بحضور
ممثل عن رئاسة الجمهورية الدكتور جورج ديب، الأمين العام للحزب الشيوعي
اللبناني خالد حداده، ممثل عن حركة التجدد الديمقراطي النائب انطوان حداد،
الاسير المحرر انور ياسين اضافة الى احزاب وقوى لبنانية مختلفة وجمع من
مناصري
الحزب الشيوعي اللبناني.



استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والشيوعي ثم كانت كلمة الافتتاح لعريف
الاحتفال علي عبد الله الذي رحّب بالحضور ونوّه بتضحيات الاسرى، بعدها كان
تعريف بحملة المراسلات مع المعتقلين في السجون الاسرائيلية تحدثت عنها
ملاك
خالد فقالت: «ثمانية آلاف اسير في السجون الاسرائيلية يريدون ان نكتب
اليهم
وتكتبوا معنا رسائل لتشجيع نضالهم لئلا يتعبوا قبل الحرية. 8 الاف اسير
نعيش
حريتنا بثمن عطاءاتهم» واضافت: «نعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني وحقه في
العودة الى بلده وتضامننا مع الأسرى، كتبوا معنا للحرية فكل معلومات
الاتصال
تحت تصرّفكم».




ثم كانت رسالة من الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ألقاها بسام ابو حمّين
فقال:
«إن هؤلاء الأسرى الذين حملوا هموم الشعب والقضية وعملوا بكل جدية وعنفوان
ثوري
ونضالي ضد الاحتلال الصهيوني للحفاظ على الهوية الفلسطينية، وحين اصبح لا
مناص
من اعتراف دولي وامريكي وصهيوني بحق هذا الشعب العظيم في وجوده وإقامة
دولة
مستقلة كهدف مرحلي، وعودة اللاجئين الذين شتّتوا في بقاع الارض.




وما وجود السلطة الفلسطينية الا نتاج لتضحيات الآلاف من الشهداء والأسرى
الذين
ما زالوا قابعين داخل باستيلات العدو الصهيوني ومناضلين الى جانب المقاومة
الفلسطينية من الاردن ولبنان ومصر وسوريا لأنهم على قناعة تامة ان انتصار
الثورة وتحرير فلسطين هو انتصار للأمة العربية جمعاء فمن هنا ومن داخل
السجون
الصهيونية نوجه رسالتنا هذه باسم اسرى الحرية ونقولها لامتنا العربية
والعالم
اجمع وأبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات وفي الوطن العربي أننا على العهد
ولن
نقبل حل اي قضية على حساب اللاجئين او تقرير المصير او بناء الدولة».




أمّا رسالة عميد الاسرى سمير القنطار فتلاها بسام القنطار وجاء فيها:




« في هذه المناسبة اتوجه بالتحية الى كل شباب لبنان لأؤكد لكم ان التصاقكم
بهموم الوطن يعبر عن وعي متقدم وإخلاص لدماء الشهداء المقاومين ولعذابات
الاسرى
الصامدين، وعن أصالة انتمائكم لقضايا الوطن وهمومه، إنني باسمي وباسم كافة
الاسرى في السجون الصهيونية احييكم من اعماق قلبي واشعر ان ايادينا تقترب
من
بعضها البعض لتتشابك وتشكل حالة امتداد وتواصل بين ابناء الوطن الواحد
الذين
يؤمنون بالمستقبل الآتي، مستقبل الحرية والنصر. متمنياً لكم النجاح
والتفوق
الدائم في رحلة تحصيلكم العلمي والثقافي هدية للوطن وخدمة لمجتمعنا الذي
نطمح
ان نثبّت اركانه ليصبح قادراً على التصدي لمهمات العصر الكبيرة والكثيرة
والمعقدة والتي تأتي في طليعتها تعزيز الاهتمام بالانسان ومكانته وحماية
حقوقه
في مجتمعه، وأن تستمروا بلعب دوركم الطليعي في هذه المرحلة وأن تكونوا في
طليعة
معركة علمنة الدولة والخروج من الحالة الطائفية السياسية، مخترقين كل
البؤرة
الطائفية المنغلقة».




وتضيف الرسالة:




«ما يهمني اليوم وفي هذه الذكرى العزيزة والحميمة، التأكيد على ضرورة
إنجاز
حرية الاسرى لأنه لا يعقل ان يبقى المقاتلون رهينة الاحتلال، في الوقت
الذي
تحررت الارض ودفع هؤلاء المقاتلون اجمل سنوات العمر من اجل حريتها وخلاص
شعبنا.
ان النصر على عدونا الصهيوني يصبح مكتملاً وخالياً من اية ثغرة إذا تحرر
الاسرى
وبقية ارضنا المحتلة في مزارع شبعا، واذا ما تمكنت المقاومة الباسلة من
فرض
حريتنا على هذا العدو كما فرضت حرية جنوبنا عليه».
أمّا الأسير المحرر أنور ياسين فقال: نجتمع، اليوم، في وقت يعلو فيه صوت
جورج
بوش وإدارته مهدداً شعوبنا بالمزيد من الخراب والدمار، في العراق وفلسطين،
وفي
لبنان كذلك، من خلال التشديد على تنفيذ القرار 1559، وبالتحديد البند
المتعلق
بخنق مقاومتنا، ليس فقط عبر نزع سلاح حزب الله والمقاومة الاسلامية، بل
كذلك
عبر تصفية كل روح مقاومة فينا وبالمناسبة لا يسعنا الا ان ننبّه من انزلاق
بعض
القوى اللبنانية في مشروع ليس بمقدورهم، وقف مفاعيله لاحقاً، فتجربة
تنازلات
الانظمة العربية تحت حجج التكيّف ما زالت ماثلة امامنا بحيث يرتاح شارون
والصهاينة، فيتفرغون الى اكمال تشريد شعب فلسطين واستبدال ابنائه
بمستوطنين
جدد.



واضاف ياسين: «يتحدثون عن الديموقراطية، ونحن ذقنا طعم ديموقراطيتهم في
سجون
الاحتلال. ونعرف جيداً عذابات سمير القنطار ورفاقه. كما نعرف جيداً،
والعالم
كله معنا، مآثر الديموقراطية في سجن ابو غريب وفي غوانتانامو، وغيرهما.




يتحدثون عن حقوق الانسان، ويتعامون عما يجري في الاراضي المحتلة، بدءاً
بجدار
الفصل العنصري وصولاً الى المعتقلات التي تكاثرت الى درجة يكاد معها المرء
يقول
ان فلسطين المحتلة قد تحولت الى معتقل كبير.




ونحن نود ان نقول لهم: ان صمود اسرانا ومعتقلينا، وفي مقدمتهم عميدنا سمير
القنطار، سيبقى منارة لنا في ظلمة الايام الزاحفة الينا من واشنطن وتل
ابيب.




اما الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حداده الذي اعتبر انّ البعض
يعمد
الى تناسي تاريخ 25 ايار 2000 تاريخ التحرير مؤكداً ان في كل بلدة من
بلدات
لبنان دم العشرات من الشهداء ومن الأسرى في السجون الاسرائيلية والتي لن
تتمكن
وسائل جورج بوش من محوها من ذاكرة اللبنانيين.




وتوجه في كلمته الى الاسير سمير القنطار فقال: «أتصدق انك في الاسر
والكثيرون
احرار هنا
وأنت في منأى عن الاحباط والمغريات وأنت الذي تنال اعلى الشهادات من
المعتقل
أنك اسير وهم الاحرار وهم يتبعون اوامر جورج بوش؟».




وأضاف: «أنتم الاحرار ورؤساء هذه البلاد والملوك العرب هم العبيد وهؤلاء
الذين
يحاولون تحويل العملية الديمقراطية في لبنان الى تثبيت لمنطق العبودية
ولفكر
الطائفية هم العبيد وليسوا الاحرار».




وأكد حداده على: «اننا في مواجهة هذا المنطق والخضوع لأسرى التخلف الذي
يحكمه
مجلس اعيان وليس مجلس نواب ونؤكد ان المجلس النيابي المقبل لن يكون الا
مجلساً
لأعيان ايضاً».




وقال حداده: إن خرق السيادة في لبنان يتم فقط من الخارج فالسيادة
اللبنانية
تخرق من طرفين الطرف الخارجي الراعي من فرنسا واميركا الى سوريا، الى
التحالف
الاميركي الفرنسي السعودي من ناحية والسوري من ناحية اخرى والطرف الثاني
للخرق
وهم ويلات الطوائف السياسية اللبنانية.




واعتبر حداده انه من اجل السيادة والاستقلال وحماية انجاز التحرير
والمقاومة
سنترشح ونخوض الانتخابات وستكون مناسبة لاطلاق معارضة من نوع جديد تعيد
لشبابنا
برنامجاً للسيادة والتحرير والتغيير الديمقراطي وسيبدأ هذا البرنامج مع
اول
جلسة لمجلس الاعيان الجديد وندع شباب لبنان كلّه لمحاصرته لنرفع شعار أن
امامكم
مهمة واحدة اذا استطعتم تنفيذها من دون اميركا وفرنسا والسعودية وسوريا
وهي
اقرار قانون انتخابي جديد على اساس النسبية».



وتحدث حداده عن زوايا برنامجه فقال: «برنامجي الدفاع عن المقاومة والتي لا
يمكن
ان تحمى بالمساومات والصفقات وانما بتضامن وتحالف المقاومين والزاوية
الاخرى
للبرنامج وهي الدفاع عن الديمقراطية والسعي الى الاصلاح السياسي والانحياز
الكامل للفقراء».




بعدها اعلن حداده اسماء مرشحي الحزب الشيوعي في الدوائر غسان الاشقر مرشح
عن
الدائرة الأولى في الشمال، سعد الله مزرعاني مرشح عن الدائرة الثانية في
الجنوب، نقيب المهندسين السابق عطا جبور مرشح عن الدائرة الثانية في
الشمال،
علي الحاج علي مرشح عن الدائرة الثانية في الجنوب، ترشيح انطوان حرب عن
دائرة
بعبدا - عاليه، رمزي عواد عن اقليم الخروب، ترشيح الامين العام السابق
للحزب
فاروق دحروج عن البقاع الغربي، أنور ياسين مرشحاً عن الدائرة الاولى في
الجنوب.




وقال ان قرار ترشيح موريس نهرا لم يحسم بعد مؤكداً على ان تحالفات الحزب
الشيوعي تجري مع الديمقراطيين على حد قوله التيار الوطني الحر، حركة
التجدد
الديمقراطي مع رياض الاسعد.

#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات