أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - حُروفُنا بِلا نُقطْ














المزيد.....

حُروفُنا بِلا نُقطْ


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 23:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من العقل والمنطق والإنتماء للوطن أن ندعو الى لغة الحوار والتفاهم, وكل أنسان عنصر فاعل يحمل رسالة الإنسانية والسلام في وطن يبحث عن حرية الأخرين وحريته وحقوقهم وحقوقه, يحمل الشرف الوطني حينما يخطأ يعترف ويصحح وإذا سرق يقدم نفسه للمحاكمة وإذا إتهم يعطي الدليل للبراءة, ومن كان له المساهمة بكلمة او سياسة او طمع بالسلطة وتضرر اخرين وأعترف فهو شريف. الظلم لا يُقبلْ في كل الديانات والمذاهب والأفكار, والرسالات والدساتير الاّ للتذكير. من العيب أن يقر قادة السياسة اليوم بالدستور العراقي والتعاليم الدينية والتقاليد المجتمعية ولا يتحدث الاّ وهو يسبح, والمفروض ان يكون عمله لمرضاة الله وممر للأخرة وخدمة الوطن, بينما تتضارب مصالحه مع الشعارات ودستور ملزم باليمين لتطبيقه, ومنها أن النفط والغاز ملك كل العراقيين بينما 18% دون خط الفقر وألاف العوائل تعيش على النفايات.
كم كنا ندعو ونأمل وندعم الحوار الوطني ويتصوره البعض دعاية إنتخابية, ولا بأس إن كانت الدعوات الإنتخابات بسلمية تحقق للمواطن جزء من اهدافه, وتشخيص الأخطاء ونقف وننطلق للمشتركات, ونقول( من لا يستطيع حماية شعبه لا يحق له العيش ومن لا يخدم لا يحق له تمثيل الشعب), وتأثيره على المجتمع بوسائل الإعلام المبطنة لإثارة الفتنة, وكم مؤلم ان نرى شاب يبكي وهو فاقد 14 من عائلة واحدة من الشبك وإن المدينة لا تقييم المأتم خوفاً من الإستهداف ولا يوجد شباب, وطوز خورماتو منكوبة ويستهدف بالمقابل عشيرة السعدون في البصرة والناصرية الساكنين منذ 400 عام وشيخها ( ناصر الأشكَر) أسس الناصرية, وهذا أخطر من التفجيرات التي تحصد العشرات يومياً,
وسائلٌ يقول لماذا لا يتكلم المجتمع وينبذ هذه العادات السيئة المنحرفة, قلت الباطل واضح والحق أوضح والحياة لا يسمح لأيّ أحد سلبها, وهذه العصابات نفسها من تتحرك من الشمال الجنوب لتغيير ديموغرافية العراق ولا يجوز أن يقتل بريء بجريرة بريء أخر ((ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية0(8) وقوله تعالى: ((وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)) [الزمر: 7].
إنعقد المؤتمر الوطني ووثقية الشرف في وقت وكإن البعض نبحث لهم عن شرف مفقود وإنغمست أياديهم بالفساد والدماء, وما يلفت النظر حديث الدكتور الجعفري ((العراقيون جميعهم مسؤولون عن الفساد في كل مكان لإنه تحول الى ثقافة عامة)), ويلقي اللوم على المواطن وينكر إن السلطة هي من تحاربه وتصنع ثقافة التعايش السلمي والشعور بالمسؤولية والإنتماء وان (السلطان يصلح ما لا يصلحه القرأن), لم يستثني الجائعين والمحرومين وعمال المساطر وأئمة الجوامع والطلاب, وأضاف يجب ان نضع النقاط على الحروف وكأن السياسة جاهلية وحروفها لا تفهم في عصرنا لأن لغتنا وتشريعاتنا من تلك اللغة التي وضع نقاطها ابوالأسود الدؤولي منذ مئات السنين, نشعر ان بعض الساسة يعرفنا كشعب يشابه كائن بلا نقاط ونعيش في بحر من الفساد وحياتنا مرهونة بوجدهم وسوف يأكلنا الأرهاب وتعود لنا الدكتاتورية وإنهم السد المنيع, ونردد اناشيد الأطفال ولا نفقه السياسة (( يعيش بالماء فقط حروفه بلا نقط)) ونشبه السمك وينطبق علينا المثل العراقي (( ماكول مذموم)) ولم نقدم قوافل الشهداء ونقف بوجه الدكتاتورية العاتية والظلم, وحمل المحرومين اوجاعهم ليتسلق بها (الحرامية ), نعم الحفاظ على الأمن مرتبط بالفساد ولكن المواطن لا ذنب له ولا شريك مع المافيات, ورئيس ائتلاف يمثل الأغلبية في مجلس النواب والوزراء لم يقدم احد من مسؤوليه للمحاكمة والتصريحات من البعض غير منضبطة تأجج الساحة ولم تبني علاقات متوازنة اقليمياً, اليوم لغة الحوار والمؤتمر الوطني منطلق للساسة لإثبات الشرف والتحرك بمسؤولية تجاه مواطنيهم , نعم المجتمع يشارك في نشر الوئام والإنسجام, ولكن القادة هم من يقود أفكار المجتمع ومن يتصدى, وليضع كل واحد منهم نقاطه على حروفه لكي تفهم غاياته.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - حُروفُنا بِلا نُقطْ